إرشاد ريفي

معهد تكنولوجيا الأغذية يُنظم دورة تدريبية بالصبحية لتحويل الحاصلات البستانية إلى منتجات غذائية وظيفية

كتب: د.أسامة بدير قال الدكتور السيد شريف، مدير معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، أن معمل تكنولوجيا الأغذية بمحطة البحوث الزراعية بالصبحية بمحافظة الإسكندرية نظم دورة تدريبية بعنوان “إعداد منتجات غير تقليدية من الحاصلات البستانية ذات خواص وظيفية”، وبإشراف الدكتورة وداد الخولي مدير المعمل.

وأوضح شريف، في بيان وصل “الفلاح اليوم“، أن الحاصلات البستانية تُعد بدائل غذائية صحية وفعالة، حيث توفر الخضروات والفواكه مصادر غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف، ما يجعلها خياراً مثالياً لتحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة مثل السمنة، السكري، وأمراض القلب.

وأضاف أن محتوى الحاصلات البستانية من النشويات والألياف القابلة للذوبان في الماء يمكن أن يكون بديلاً للدهون في الطهي والخبز، بفضل قدرتها على تكوين قوام هلامي يشبه الدهون. كما تساهم النباتات الطبية والعطرية في استبدال العديد من المواد المضافة الكيميائية (مثل المواد الحافظة، الملونة، المنكهة، ومحسنات القوام)، مما يعزز النظم الغذائية الصحية.

وأكد مدير معهد تكنولوجيا الأغذية، أن الحاصلات البستانية لا تقتصر على كونها مكونات غذائية، بل هي عنصر أساسي لنظام غذائي وصحي مستدام، حيث تسهم في تأمين مصادر غذائية آمنة، وزيادة الإنتاجية، وتقليل التكاليف، فضلاً عن تعزيز الاكتفاء الذاتي، وحماية البيئة، وترشيد استخدام الموارد الطبيعية. كما تُعزز مرونة النظام الزراعي في مواجهة التغيرات المناخية، ودعم الإنتاج المحلي، وزيادة دخل المزارعين.

من جهته، أوضح الدكتور عاطف عشيبة، وكيل المعهد للإرشاد والتدريب، أن الدورة التدريبية ركزت على الاتجاهات الحالية في استخدام المواد الطبيعية ذات الفوائد الصحية في الأغذية، مشيرا أن نمط الحياة الحديث والتغيرات في العادات الغذائية جعلت المركزات النباتية أكثر جذباً لمصنعي الأغذية، بفضل خصائصها الوظيفية العديدة مقارنة بالسكروز، كونها منتجات طبيعية آمنة وصحية. ومن بين أكثر المركزات النباتية انتشاراً في العالم: مركز قصب السكر (العسل الأسود)، مركز الذرة السكرية، ومركز القيقب.

وأوضح عشيبة أن الدورة التدريبية ناقشت الاستفادة من مخلفات الخضروات والفواكه، والتي تحتوي على كميات كبيرة من المركبات البيولوجية النشطة مثل الألياف الغذائية، البروتينات، الزيوت، الفينولات، الفلافونيدات، والصبغات الطبيعية (مثل الليكوبين والأنثوسيانين والكاروتينويدات والكلوروفيل)، لافتا أنه يمكن استخدام هذه المخلفات في إنتاج أغذية وظيفية، مثل منتجات المخابز، اللحوم، الأسماك، والألبان، ما يقلل تكاليف الإنتاج ويحسن استدامة الغذاء.

واختتمت الدورة بتسليط الضوء على محصول “السابوتا البيضاء” (الكازيميرو)، الذي يعد من المحاصيل الواعدة ذات الفوائد الطبية والغذائية العديدة، ويمكن إدخاله في العديد من المنتجات الوظيفية.

🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى