وزير الزراعة يُشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات جذرية لمكافحة التغيرات المناخية الآن قبل فوات الأوان
كتب: د.أسامة بدير قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن تغير المناخ يمثل تهديدا وجوديا لكثير من الدول والمجتمعات على نحو لم يعد ممكنا معه تأجيل تنفيذ التعهدات والالتزامات ذات الصلة بالمناخ، مشيرا أنه سيكون التكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية أكثر صعوبة وتكلفة في المستقبل وضياع لحقوق الأجيال المقبلة إذ لم يتم القيام باتخاذ اجراءات جذرية لمكافحة التغيرات المناخية الآن وقبل فوات الأوان.
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
جاء ذلك في كلمته خلال المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»: عامٌ من التنفيذ، والتي نظمتها وزارة التعاون الدولي، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومشاركة وزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، التعاون الدولى، الموارد المائية والري، النقل، والبيئة، بالإضافة إلى رؤساء وممثلي مؤسسات التمويل الدولية: السيدة أوديل رينو باسو رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، السيدة/ جيراردين موكيشيمانا نائبة رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، السيدة/ جيلسومينا فيجيلوتي نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، ممثلي بنك التنمية الأفريقي، وغيرهم من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.
وأضاف القصير، أن الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية خاصة النامية منها لا تستطيع أن تعتمد فى تمويل برامج التكيف والتخفيف والمرونة والتحول العادل على القروض، ومن هنا تأتى أهمية الالتزام الدولي بالوفاء بالتمويل الميسر المطلوب لتمكينها من بناء انظمتها الزراعية والغذائية على نحو مستدام وأكثر صمودا.
وتابع: نظراً لأن قطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به يعد حجر الأساس في بناء الأنظمة الغذائية لكونه من أكثر القطاعات الاقتصادية استدامة، كما أن لديه فرصة فريدة لمعالجة أثر تغير المناخ، لذلك فقد أولى برنامج “نُوَفِّي”، أهمية خاصة لمحور الغذاء ضمن محاوره الثلاثة (المياه – الغذاء – الطاقة) عبر تسعة مشروعات شملت خمسة منها قطاع الزراعة استهدافاً لتحسين التكيف والمرونة في الأراضي الزراعية ودعم المزارعين في تبني ممارسات تكيف جديدة مع التركيز على المناطق الأكثر تعرضاً للتغيرات المناخية مع تعزيز استخدام الابتكار الزراعي والزراعة الذكية مناخياً وتطبيق أنظمة الإنذار المناخي المبكر للمساهمة في تدعيم قدرة صغار المزارعين على الصمود أمام تداعيات التغيرات المناخية.
وأشار وزير الزراعة، إلى انه قد تم مشاركة فريق فني على أعلى مستوى من المتخصصين من وزارة الزراعة مع فريق وزارة التعاون الدولي والوزارات المعنية والبعثات الفنية الخاصة بشركاء التنمية ومؤسسات التمويل من خلال عقد العديد من الاجتماعات الدورية والزيارات الميدانية للعمل على تحضير واعداد كافة البيانات ذات الصلة تمهيداً لتفعيل الدعم المزمع تقديمه من شركاء التنمية لتأهيل المشروعات واعداد الدراسات اللازمة للتصميم الفني وبدء التنفيذ.
وأوضح القصير، أن مشاورات التأهيل الفني لمشروعات محور الغذاء باعتباره الخطوة الرئيسية للتحضير للدعم خلصت إلى التوصل إلى دمج بعض المشروعات من محوري الغذاء والمياه بسبب تداخل وتشابه الأهداف ولتوحيد الأنشطة وسعياً لتحقيق التنمية الريفية الشاملة.
وأردف: نتيجة ذلك فقد تم التوافق على تأهيل 4 مشروعات ووضعهم في الإطار التصميمي المناسب للتنفيذ وفق الجدول الزمني المتفق عليه مع شركاء التنمية ومؤسسات التمويل بإجمالي استثمارات مستهدفة حوالي 3,4 مليار دولار، بلغ اجمالي ما تم حشده منها 1,7 مليار دولار حتى الآن وذلك حسب ما ورد في عرض وزيرة التعاون الدولي، مضيفا يتم حالياً قيام مجموعة العمل المعنية بإعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية تمهيداً لإعداد الخريطة التمويلية لمكونات هذه المشروعات بالتنسيق والتشاور مع كل الجهات ذات الصلة.
