تحقيقات

مونت كارلو الدولية: التعنت الإثيوبي المُتكرر وراء فشل كل مفاوضات سد النهضة (فيديو)

كتب: د.أسامة بدير طرحت إذاعة مونت كارلو الدولية بعض التساؤلات المتعلقة بأزمة سد النهضة الإثيوبي وفشل المفاوضات التي انطلقت عقب توقيع إعلان اتفاق المبادىء في مارس 2015 بين إثيوبيا دولة المنبع ودولتي المصب مصر والسوداني، حيث قالت: هل تعطش مصر “أم الدنيا”؟ هل أن مصر “هبة النيل” كما وصفها هيرودوت ستدفع ثمن السد الاثيوبي “سد النهضة الكبير” وندرة مياهها؟ تبدو هذه الأسئلة مشروعة بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات، ومخاطر ازدياد العجز المائي في مصر.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

وأشارت “مونت كارلو”، في تحليل لها حول سد النهضة وتفاقم الفقر المائي، إلى أنه كانت جولة مفاوضات سد النهضة الثلاثية (مصر، السودان، إثيوبيا)، التي استضافتها القاهرة أواخر اغسطس انتهت بشكل غامض، مؤكدة أنه اتضح أن وعد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي احمد بالتفاوض المنتج عند اخر زيارة له إلى مصر لم يسفر عنه أي جديد.

ولفتت تبين ايضاً ان المسودة الإماراتية التي اقترحت شراكة في مياه النيل لم تلق تجاوباً نظراً لغياب الثقة بين الاطراف المعنية.

وتابعت: في نفس السياق، لم توافق القاهرة على اقتراح اديس ابابا بتخصيص حصة متفق عليها، مع تمسك مصر بالحصول على حصتها المقدرة بـ55,5 مليارات متر مكعب.

لاحظت “مونت كارلو” غياب الاتحاد الإفريقي عن جولة المفاوضات الأخيرة وفي الاجمال لم تؤدي هذه المنظمة الإقليمية دورها المعهود، بل اخذت موقفاً مجاملاً ومنحازاً لأديس ابابا حيث مقرها الرئيسي.

ونوهت إلى أنه لا يمكن قانونياً تفسير الفشل المتكرر بالتعنت الإثيوبي لأنه يتوجب اثبات عدم توافر حسن النية بالبينة والدليل. والواضح ان اثيوبيا تتملص من توقيف اتفاق نهائي حول ملء السد والحصص وفقاً للاعلان المباديء في 2015.

وقالت “مونت كارلو” يمكن القول ان الدبلوماسية المصرية والإعلام المصري لم ينجحا في تجميع عناصر القوة لشرح الموقف المصري في مواجهة تفهم دولي للموقف الإثيوبي.

وتابعت: مع هذا المأزق يسود الارتباك لأن مصر تعتمد في مصادرها المائية على 95٪؜ من النيل ولان مصر ليست دولة أمطار وعيون وينابيع وليست دولة تحلية مياه البحرين المتوسط والأحمر. لذلك تبلغ حصة كل مواطن حوالى 560 متر مكعب أي حوالى نصف خط الفقر المائى الذي يقدر بألف متر مكعب مياه للفرد. الأدهى ثبات حصة مصر من الموارد المائية المتجددة منذ منتصف القرن الماضي مع تضاعف تعداد السكان اربعة اضعاف.

وأشارت إلى أن مصر هي من اكثر دول العالم المهددة بالفقر المائي. فمن ناحية الأرقام : مصر لديها موارد مائية تقدر بحوالى 60 مليار متر مكعب سنويا معظمها من النيل واحتياجاتها الفعلية 114 مليار متر مكعب أي حوالى الضعف.

وأوضحت مونت كارلو” أن الموارد المصرية تخصص بنسبة 75٪؜ منها للاسهام في استيفاء الاحتياجات الغذائية للشعب المصري عبر الإنتاج الزراعي علما بان القطاع الزراعي يمثل مصدر الرزق لاكثر من 50% من السكان. ولذا تركز السلطات على الاستخدام الرشيد للمياه تفاديا لانعكاسات الندرة المائية على أكثر من صعيد.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى