رأى

مقال الدكتورة شكرية المراكشي.. «الحياة تخطيط» من أروع الكتب التي قرأتها

انصح كل الاخوة بقراءة هذا الكتاب “الحياة تخطيط“: (“انتقاء الخيارات الحكيمة وسط عالم مضطرب”) للمؤلفين ريك كيرتشنر ود. ريك برينكمان يقدم رؤية شاملة حول كيفية التفكير والتخطيط في ظل التحديات الحديثة، كما يسلط الضوء على أهمية اتخاذ قرارات مستنيرة في وجه التغيرات والضغوط الحياتية.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

يشرح المؤلفان كيف يمكن للخطط الجيدة واختيار الأهداف الحكيمة أن يساعدا في تحقيق الرضا الشخصي والنجاح. ويتحدث الكتاب أيضا عن كيفية التعامل مع التوترات والضغوط، وكيف يمكن للتخطيط الفعّال أن يسهم في تحسين جودة الحياة. كما يشير إلى أن الخطط الجيدة واختيار الأهداف الحكيمة يمكن أن يسهما بشكل كبير في تحقيق الرضا الشخصي والنجاح عبر عدة طرق منها:

أولاً: توجيه الجهود: من خلال تحديد أهداف واضحة، يتيح التخطيط الجيد توجيه الجهود نحو تحقيق تلك الأهداف، مما يخلق شعورا بالاتجاه والغرض في الحياة.

يتضمن الحديث عن فوائد تحديد الأهداف وتوجيه الجهود نحو تحقيقها، وكيف يسهم التخطيط الجيد في إحداث تأثير إيجابي على حياة الفرد، عند تحديد أهداف واضحة، يصبح لدى الفرد توجيه واضح لجهوده يمكنه تحديد الخطوات التي يحتاج إلى اتخاذها لتحقيق هذه الأهداف، حيث يوفر التخطيط الجيد إطارا زمنيا وخطة لتحقيق أهدافه، مما يمنحه شعور بالاتجاه والغرض في حياته.

بمجرد أن يكون لديه أهداف واضحة، يمكن أن يكون لديه مرجعا لقياس التقدم وهذا يعزز الالتزام والتحفيز. من خلال تحديد الأهداف، يمكنه تحديد الأولويات وتنظيم وقته بفعالية لتحقيق تلك الأهداف. بالعمل باتجاه تحقيق أهدافه، يمكن أن يقلل التخطيط من الضغوط النفسية، حيث يوفر إطارا للتعامل مع التحديات بشكل هيكلي.

كما  ان تحقيق الأهداف توفير فرص للإنجازات وزيادة الرضا الشخصي فعندما يحقق أهدافه، يمكن أن يساهم ذلك في تعزيز الرضا الشخصي والإحساس بالتحقيق الشخصي. ومن ثم فان تحديد أهداف متنوعة في مختلف جوانب الحياة، يمكن أن يساعد التخطيط في تعزيز التوازن والتناغم.

توضح هذه النقاط كيف يمكن أن يساعد التخطيط الجيد في توجيه الحياة نحو تحقيق الأهداف وخلق إحساس بالاتجاه والغرض في الحياة

ثانياً: تحقيق التوازن: يشدد الكتاب على أهمية اختيار الأهداف التي تعكس قيم الفرد، وبالتالي، يساعد في تحقيق توازن بين الجوانب المهنية والشخصية لتحقيق الرضا الشخصي.

ثالثاً: تعزيز الفعالية الشخصية: التخطيط الجيد يشمل أيضا تحليل القدرات الشخصية وتعزيزها، مما يساعد في تطوير المهارات والقدرات الضرورية لتحقيق النجاح.

فيما يتعلق بالتعامل مع التوترات والضغوط، يقدم الكتاب أساليب لإدارة الضغوط والتحكم في التوترات من خلال التخطيط اليومي وتحديد الأولويات. كما يركز على أهمية تحديد أهداف واقعية وتقسيم المسار إلى خطوات صغيرة قابلة للتنفيذ.

تظهر قيمة الكتاب كدليل للأفراد الذين يتطلعون إلى تحسين تخطيط حياتهم واتخاذ قرارات أكثر حكمة من خلال:

ـ تقديم رؤية شاملة: حيث يوفر الكتاب رؤية شاملة لتحسين تخطيط الحياة، و يلقي الضوء على مختلف جوانب التخطيط الشخصي والمهني.

ـ توجيه للقرارات الحكيمة: يشدد الكتاب على أهمية اتخاذ قرارات مستنيرة، ويوفر إرشادات ونصائح عملية للأفراد حول كيفية تحسين قدرتهم على اتخاذ القرارات بحكمة.

الكتاب يبرز أهمية اتخاذ قرارات مستنيرة ويقدم إرشادات عملية لتحسين قدرة الأفراد على اتخاذ قرارات بحكمة من خلال:

تقديم أسس لاتخاذ القرارات: يقدم الكتاب أساسيات علمية ونظريات تشجع على اتخاذ قرارات بناءة، مما يسهم في توفير إطار فهم أعمق لعملية اتخاذ القرارات.

توفير نماذج وحالات دراسية: يقدم الكتاب نماذج وحالات دراسية لأفراد وكيف اتخذوا قرارات حكيمة في مواقف معقدة، مما يقوي التعلم من تجارب واقعية.

تحليل العوامل المؤثرة: يسلط الكتاب الضوء على العوامل التي يجب أخذها في اعتبارنا عند اتخاذ قرارات، مثل البيئة، والأولويات الشخصية، وتقييم المخاطر.

تقديم تقنيات لاتخاذ القرارات: يوفر الكتاب تقنيات وأساليب عملية، مثل تحليل SWOT وتقنيات اتخاذ القرارات الجماعية، لتمكين القرارات الحكيمة.

تعزيز التفكير الاستراتيجي: يحث الكتاب على التفكير الاستراتيجي وتحليل العواقب المحتملة للقرارات على المدى الطويل، مما يعزز الحكمة في اتخاذها.

بهذه الطرق، يقدم الكتاب أدوات وأساليب فعّالة تسهم في تعزيز قدرة الأفراد على اتخاذ قرارات مستنيرة وتحقيق نتائج إيجابية في حياتهم الشخصية والمهنية

رابعاً: التعامل مع التعقيدات المعاصرة: يسلط الكتاب الضوء على التحديات الحديثة التي تواجه الأفراد، ويقدم استراتيجيات تعامل فعّالة مع هذه التعقيدات في سياق التخطيط الحياتي تسليط الضوء على عدة جوانب:

تحليل التحديات الحديثة: يُقدم الكتاب تحليلا دقيقا للتحديات التي يمكن أن يواجهها الأفراد في عصرنا الحالي، سواء على الصعيدين الشخصي والمهني.

فهم التعقيدات: يُسلط الكتاب الضوء على طبيعة التعقيدات المعاصرة، سواء كانت اقتصادية، اجتماعية، أو تكنولوجية، بهدف فهم جذورها وتأثيراتها.

استراتيجيات التعامل الفعّال: يُقدم الكتاب استراتيجيات وأدوات تعامل فعّالة مع هذه التعقيدات، سواء كان ذلك من خلال تطوير المهارات الشخصية أو اتخاذ قرارات مستنيرة.

تكامل التعامل مع التحديات في التخطيط الحياتي: يُظهر الكتاب كيف يمكن تكامل استراتيجيات التعامل مع التعقيدات في إطار التخطيط الحياتي، مما يمكن الأفراد من تحسين قدرتهم على التكيف والنجاح.

تشجيع على التفكير الإبداعي: يحث الكتاب على التفكير الإبداعي والبحث عن حلول جديدة للتحديات المعاصرة، مما يسهم في تطوير قدرات الابتكار والتكيف.

باختصار، يُقدم الكتاب تحليلًا شاملاً واستراتيجيات فعّالة للتعامل مع التعقيدات المعاصرة في سياق التخطيط الحياتي، مما يمكن الأفراد من التحضير للتحديات والنجاح في مواجهتها.

خامساً: تقديم أمثلة عملية: يستند الكتاب إلى أمثلة حية وتجارب عملية، مما يجعل المفاهيم قابلة للتفاعل والتطبيق الفعّال في حياة القراء.

من بين هذه الأمثلة بعض التجارب الحية:

ـ تحديد الأهداف الشخصية: يتناول الكتاب قصصا حية لأشخاص وكيفية تحديد أهدافهم الشخصية وكيف يؤثر ذلك إيجابا على حياتهم.

ـ إدارة الوقت بفعالية: يقدم الكتاب تجارب لأفراد نجحوا في تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية من خلال تطبيق استراتيجيات فعالة لإدارة الوقت.

ـ اتخاذ قرارات حكيمة: يسلط الضوء على تجارب لأشخاص وكيف قاموا باتخاذ قرارات حكيمة في وجه التحديات المتغيرة، مما أدى إلى نتائج إيجابية.

من مفاهيم اتخاذ القرارات في مواجهة التحديات:

تقدير المخاطر، حيث يشرح الكتاب كيف يمكن للتقدير الجيد للمخاطر أن يؤثر على عملية اتخاذ القرارات في ظل المتغيرات.

تكامل التحليل والعاطفة حيث يتحدث الكتاب عن كيفية توازن بين التحليل العقلاني والعواطف عند اتخاذ قرارات صعبة.

ضبط الاتجاهات وهنا يلقي الكتاب الضوء على كيفية ضبط الاتجاهات الشخصية لتحسين قدرة اتخاذ القرارات في وجه التحديات

في النهاية، يعتبر الكتاب دليلاً قيما للأفراد الذين يسعون إلى تحسين تخطيطهم الحياتي واتخاذ قرارات أكثر حكمة في ظل التعقيدات المعاصرة.

سادساً: تعزيز الرضا الشخصي: يركز الكتاب على كيفية تحقيق الرضا الشخصي من خلال تحسين التخطيط واتخاذ القرارات السليمة، مما يؤدي إلى حياة أكثر تنظيمًا وتحقيقًا للأهداف.

التركيز على تحقيق الرضا الشخصي من خلال تحسين التخطيط واتخاذ القرارات السليمة يظهر في الكتاب من خلال:

1ـ تحديد الأهداف الشخصية حيث يشجع الكتاب على تحديد الأهداف الشخصية بشكل واضح ومحدد، مما يمكن الأفراد من تحديد التوجهات التي تسهم في تحقيق الرضا الشخصي.

2ـ تطوير خطط عمل فعّالة اذ يقدم الكتاب استراتيجيات لتطوير خطط عمل فعّالة لتحقيق الأهداف المحددة، مما يسهم في تنظيم الجهود وتحقيق النجاح.

3ـ توجيه اتخاذ القرارات نحو التحسين الشخصي في هذا المجال يركز الكتاب على أهمية اتخاذ قرارات تسهم في تطوير الذات وتحقيق الرضا الشخصي، سواء في المجالات الشخصية أو المهنية.

4ـ تقديم استراتيجيات لتحسين جودة الحياة حيث يُقدم الكتاب نصائح عملية واستراتيجيات لتحسين جودة الحياة عبر تحسين التخطيط الشخصي واتخاذ القرارات الحكيمة.

5ـ تعزيز الاستقرار الشخصي وتحقيق الأهداف هنا يُظهر الكتاب كيف يمكن لتحسين التخطيط واتخاذ القرارات السليمة أن يؤدي إلى تحقيق الاستقرار الشخصي وتحقيق الأهداف المرسومة.

باختصار، يعمل الكتاب على تزويد القراء بأدوات وإرشادات عملية لتعزيز التخطيط واتخاذ قرارات مستدامة تسهم في تحقيق الرضا الشخصي وتحقيق الأهداف الحياتية.

بهذه الطرق، يقدم الكتاب إرشادات قيمة وعملية للأفراد الذين يسعون لتعزيز جودة حياتهم من خلال تحسين تخطيطهم واتخاذ قرارات أكثر حكمة

في النهاية، يركز الكتاب على أن التخطيط الفعّال يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة من خلال تحقيق التوازن والنجاح الشخصي. وباستخدام أمثلة وتجارب حية، يقدم الكتاب نصائح عملية حول كيفية تحديد الأهداف، وتحليل الأولويات، وإدارة الوقت بفعالية. يتناول أيضًا مفهوم اتخاذ القرارات بحكمة في مواجهة التحديات المتغيرة في مسار الحياة.

ثم يقدم الكتاب نصائح عملية مشابهة لتحديد الأهداف، وتحليل الأولويات، وإدارة الوقت بفعالية، وهى:

1ـ تحديد الأهداف:

ـ تكوين أهداف محددة وواقعية.

ـ تحديد أهداف قصيرة وطويلة الأمد.

ـ ربط الأهداف بالقيم الشخصية لضمان الالتزام.

تحليل الأولويات:

ـ تقييم أهمية المهام والأهداف.

ـ تحديد المهام الضرورية والتي تسهم بشكل أكبر في تحقيق الأهداف.

ـ التفكير في التأثير المحتمل لكل قرار على الأولويات.

3ـ إدارة الوقت بفعالية:

ـ إنشاء خطة زمنية يومية أو أسبوعية.

ـ تحديد أولويات الأنشطة وتخصيص الوقت بناءً على هذه الأولويات.

ـ استخدام تقنيات إدارة الوقت مثل تقنية الـPomodoro أو تقسيم الوقت.

4ـ اتخاذ القرارات بحكمة:

ـ تقييم الخيارات المتاحة وتحليل العواقب المحتملة.

ـ الاستفادة من الخبرات السابقة والدروس المستفادة.

ـ التفكير في الأهداف الطويلة الأمد وكيف تؤثر القرارات عليها.

هذه النصائح تمثل مجرد تلميحات عامة، والكتاب يحتوي على تفاصيل ونصائح أكثر تحديداً، كما أن انتقاء الخيارات الحكيمة في عالم مضطرب يشمل عدة مفاهيم تناولها الكتاب:

تقييم الوضع: تعزيز الفهم العميق للظروف المحيطة وتحليل تأثيراتها المحتملة على القرارات.

2ـ التكيف مع التغير: تعزيز المرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات السريعة في البيئة.

تحليل المخاطر: تقدير المخاطر المحتملة وتوجيه الاختيارات نحو الخيارات ذات الأثر الإيجابي.

الابتكار والإبداع: تشجيع على الابتكار والتفكير الإبداعي لاختيار خيارات جديدة وفعّالة.

5ـ الاعتماد على القيم: توجيه الاختيارات والقرارات بناءً على القيم الشخصية والمبادئ الأخلاقية.

6ـ التواصل الفعّال: بناء تواصل فعّال لفهم وجهات نظر الآخرين واستشارتهم في صنع القرار.

7ـ تحديد الأهداف الاستراتيجية: وضع أهداف استراتيجية تتناسب مع الوضع الحالي والتحديات المحيطة.

8ـ إدارة الضغوط: تعزيز مهارات إدارة الضغوط لتمكين اتخاذ قرارات مستنيرة في ظل الضغوط النفسية.

9ـ تشجيع على التعاون: تعزيز العمل الجماعي والتعاون لاتخاذ قرارات مدروسة ومستنيرة.

تكامل هذه المفاهيم يساعد في انتقاء الخيارات الحكيمة وسط عالم مضطرب، وهكذا يتضمن الكتاب نصائح عملية وتجارب حية لتطبيق هذه المبادئ في سياق الحياة اليومية.

اما عن كيفية تطبيق مبادئ تخطيط الحياة في سياق الحياة اليومية، فينصح الكتاب:

تحديد الأهداف: القيام بتحديد أهداف قابلة للقياس وتحديد الخطوات الفرعية لتحقيقها.

2ـ تحليل الأولويات: القيام بتحديد المهام الأكثر أهمية والتي تؤثر بشكل أكبر في تحقيق أهدافك.

3ـ إدارة الوقت بفعالية: جدولة اليوم لتحقيق توازن بين الأنشطة الشخصية والمهنية. تحديد أولويات اليوم واستخدم تقنيات إدارة الوقت لتحسين الإنتاجية.

4ـ الابتكار والإبداع: تشجيع للتعود  على البحث عن حلول إبداعية للتحديات التي قد تواجه الفرد.

5ـ الاعتماد على القيم: اتخاذ القرارات بناءً على القيم والمبادئ التي توجه حياة لفرد.

6ـ التواصل الفعّال: تعزيز التواصل الفعال مع الآخرين لفهم وجهات النظر المختلفة.

7ـ تحديد الأهداف الاستراتيجية: وضع أهداف طويلة الأمد ومتوسطة الأمد لتوجيه الحياة نحو الاتجاه المنشود.

8ـ إدارة الضغوط: اكتساب مهارات إدارة الضغوط للتعامل مع التحديات والضغوط اليومية.

9ـ تشجيع على التعاون: تعزيز التعاون والعمل الجماعي في العمل على تحقيق الأهداف.

تطبيق هذه المبادئ في الحياة اليومية يتطلب الالتزام والتكيف والتفرغ لتطوير تقنيات التخطيط الشخصي واتخاذ القرارات المستنيرة، وهذا بطبيعته يوفر إطارا قويا لتحسين جودة الحياة وتحقيق الرضا الشخصي.

ختاما، يُظهر الكتاب الأهمية الكبيرة لتحديد الأهداف والتخطيط الجيد في حياة الفرد. من خلال تقديم مفاهيم عملية حول انتقاء الخيارات الحكيمة وتحقيق الرضا الشخصي، كما يوفر إرشادات قيمة ونصائح عملية.

للاستفادة القصوى، يُنصح بالتفاعل مع محتوى الكتاب بتحديد النقاط الرئيسية وتطبيقها في الحياة اليومية. تتضمن الاستفادة أيضا مشاركة الأفكار مع الآخرين والتحاور حول المفاهيم المقدمة في الكتاب لضمان ان تواكب أهدافنا وتخطيطاتنا رغباتنا وتطلعاتنا.

ربما تكون قراءة الكتاب فرصة لاكتساب رؤى جديدة وتعزيز الفهم لكيفية تحسين تخطيط الحياة بشكل فعّال، متمنيًة لكم تجربة قراءة مفيدة وتحقيق نجاح في تطبيق المفاهيم المستخلصة من الكتاب في حياتكم اليومية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى