تحقيقات

خبراء يحذرون من انهيار زراعة الطماطم بسبب تقاوي فاسدة

كتبت: نجلاء سامي حذر الخبراء الزراعيين من تدهور محصول الطماطم في مصر بعد تفشي تقاوي فاسدة وزراعتها في الدلتا، حيث يمكن انتقالها لمناطق أخرى، وهي تقاوي وارد إحدى الشركات نتج عن ذلك تبوير نحو 6000 فدان في البحيرة وكفر الشيخ، ومن المتوقع أن ترتفع تلك المساحات لاحقا، خاصة مع فرضية أن ينتقل الفيروس لمحافظات أخرى في الصعيد.

وظهرت أعراض مرض التقزم على مساحات شاسعة من المحصول في وادي النطرون ومركز سيدي سالم عبارة عن إصفرار وتقزم في النبات نتيجة عدم مقاومة النبات لدرجات الحرارة المرتفعة، وكانت حصيلة إنتاجية الفدان معدومة في هذة المنطقة ومن المفترض أن هذه التقاوي مقاومة لدرجات الحرارة المرتفعة.

انهيار محصول الطماطم

وأكد الدكتور محمد فهيم، أستاذ المناخ بمركز البحوث الزراعية، أن انتشار تقاوي الطماطم الفاسدة وهي التي تحمل السم التجاري 023 التي تفشت في البحيرة وكفر الشيخ تهدد بانهيار محصول الطماطم في مصر.

وأضاف فهيم، إن الظهور الأول لذلك الصنف المبكر النضج ويعطى إنتاجية عالية لكن، ما يعيب هذا الصنف هو تأخر ظهور الإصابة تبدأ فى الظهور بعد 45 يوما من زراعته؛ ما يعنى ان محصلة الفدان المنزرع بذلك الصنف صفر.

وتابع، أن المرض الذي يصيب الطماطم المنزرعة بتلك التقاوي المفيرسة ينتقل عن طريق الذبابة البيضاء؛ ما يؤدى إلى انتقاله إلى نباتات تتبع صنف غير مقاوم لهذا الفيروس على عكس أن هناك أصنافا مزروعة فى نفس المنطقة ولم تتعرض للأذى بسبب مقاومتها المرتفعة.

وأشار فهيم، إلى تزايد هذه الظاهرة في المستقبل قد يصيب بعض محاصيل الخضر الأخرى ذات حساسية ضعيفة وأقل في التكيف مع التقلبات المناخية خاصة مع عدم مقاومة الفيروس خصوصا مع انتشار الذبابة البيضاء.

زراعة أصناف طماطم مناسبة

وناشد فهيم، الفلاحين باختيار الصنف المناسب والبعد عن الأصناف الحساسة والاعتدال في استخدام الأسمدة واستخدام مركبات التي تحمي النباتات من الإجهاد الحراري وخاصة مزارع الطماطم.

وأوضح أستاذ المناخ بمركز البحوث الزراعية، أن أضعف حلقة فى سلسلة الإنتاج فى الزراعة هو المزارع، لأنه لا يوجد كيانات أو مؤسسات تدافع عن حقه مما يجعله غير قادر على تحمل هذه الخسائر يجب ان يكون المزارع رقم واحد لأنه الأساس فى الإنتاج.

إفساد الزراعة المصرية

ومن جانبه، أعرب المهندس عماد الوزيرى، الخبير الزراعى، عن تخوفه من انتقال الفيروس من الدلتا إلى الصعيد مثل المنيا وبني سويف والأقصر وقنا، مما يؤدي إلى انتشار هذه الأمراض بسبب التقاوى الفاسدة، وبالتالى انهيار زراعة الطماطم فى مصر خاصة أنه محصول زراعى هام ولدينا اكتفاء ذاتى منه.

إجراءات رادعة ضد الشركة المستوردة

وطالب الوزيري، بضرورة اتخاذ إجراءات قانونية رادعة ضد الشركة المستوردة للتقاوى الفاسدة اذا ثبت مسئوليتها عن دخول تقاوى فاسدة الى مصر بعد ان تعرض 6 الاف من مزارعي الطماطم بمحافظات كفر الشيخ والبحيرة والدقهلية والفيوم والمنيا الذين باتوا قاب قوسين أو أدني من السجن بعد ضياع اموالهم وقضاء الفيروسات علي محصولهم، كما ستؤدى هذه الازمة الى ارتفاع سعر محصول الطماطم فى الاسواق المحلية بسبب تقاوي طماطم 023 المهجنه ولاصابتها بفيروس tylcv لابد من إجراءات رادعه ضد هذه الشركه ومثيلاتها حتى لا يؤدي إلي تدهور الأمن الغذائي بمصر وإفساد الزراعة المصرية.

وقال محمد فرج، عضو الاتحاد التعاونى الزراعى، أن زراعة هذه التقاوي والبذور الفاسدة تؤدي لخسائر فادحة للمزارعين وتخبط في سوق تداول التقاوي عموما خاصة ان تكلفة الفدان الواحد المزروع بمحصول الطماطم حوالى من 20 إلى 25 ألف جنيه قبل معرفة أن التقاوي مصابة بفيروس بعدما يكون الفلاح قد صرف كل ما يملك وينتظر الإنتاج.

براءة التغيرات المناخية من فاسد تقاوى الطماطم

وأشار فرج، الى ان التغيرات المناخية ليست السبب بدليل انتشار الاصابة فى عدد من المحافظات كما من المفترض ان التقاوى معالجة ضد الفيروس وضد ارتفاع درجات الحرارة فلهذه البذور عقد حراري ومبكرة النضج.

مساحة وإنتاج الطماطم

يذكر أن مساحة الطماطم في مصر تزيد على 650 ألف فدان، ويتم إنتاج نحو 8 ملايين طن سنويا يتم منها تصدير نصف مليون طن سنويا.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى