«الشعير المستنبت» في الغرف المجهزة (فيديو)
روابط سريعة :-
إعداد: أ.د.خيري عبدالعزيز عامر
أستاذ بقسم بحوث الشعير بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية – مركز البحوث الزراعية
يتم استنبات حبوب الشعير بإعطائها الكمية اللازمة من الماء فى صواني إنبات بدون تربة ويتم ذلك فى زمن قياسي للحصول على أكبر مجموع خضري وبقاء الحبوب بأعلى قيمة غذائية بأقل استهلاك للمواد السكرية والبروتينية، بالإضافة إلى المجموع الجذري النظيف والخالي من أي وسط زراعي وتسمى هذه الطريقة من الزراعة بدون تربة: الهيدروبونيك (Hydroponic).
تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك
عملية استنبات الشعير تعتبر من الطرق البسيطة لإنتاج الأعلاف الخضراء والتي لا تحتاج إلى تربة زراعية ولا تشغل مساحة كبيرة من الأرض، حيث تستخدم فيها غرف محكمة الحرارة والرطوبة والإضاءة تحتوي على أحواض (صواني) موضوعة على رفوف بمسافات معينة فوق بعضها وتزرع فيها حبوب الشعير وتغذى بماء مذاب فيه بعض العناصر السمادية القليلة أو بدون سماد مما يسمح بنمو البادرات سريعاً حتى يصل طولها من 20-25 سم تقريباً خلال 7-8 ايام منتجاً كمية ضخمة من العلف الأخضر. ويمكن تنظيم مواعيد الزراعة مما يؤدي إلى الحصول على ناتج يومي من العلف الأخضر طوال العام.
شاهد: زراعة الشعير المستنبت
آلية عمل مستنبت الشعير وكيفية الاستفادة منه
عند تعرض حبة الشعير للرطوبة (الري) ينشأ إنزيم ألفا أميليز الذي يعمل على تحويل النشا الموجود في حبة الشعير إلى سكريات بسيطة وكذلك يتحول البروتين المعقد إلى أحماض أمينيه سهلة الهضم، كما تنشأ إنزيمات أخرى تحول هذه المركبات البسيطة إلى فيتامينات وعناصر غذائية أخرى، وهنا تطرأ تغيرات هامة على حبة الشعير حيث تتضاعف كميات فيتامينات B من 3 إلى 12 ضعف حسب نوع الفيتامين كما تتضاعف كمية فيتامين E إلى ثلاثة أضعاف وينشأ فيتامين C بنسب عالية والذي لا يتواجد في حبة الشعير الجافة.
من جهة أخرى، تنشأ أحماض أمينيه لها تأثير هام جداً على تجديد خلايا الحيوان، كما تتولد إنزيمات لها تأثير إيجابي كبير على الجهاز الهضمي للحيوان وكذلك زيادة الأملاح المعدنية المتواجدة في حبة الشعير في هذه المرحلة من نمو حبة الشعير حيث تكون هذه العناصر في أفضل صورة للاستفادة منها.
مما سبق يتضح أن الشعير الأخضر غني بمضادات الأكسدة – سهل الهضم ومصدر حيوي للبروتينات والإنزيمات والفيتامينات والمعادن والرطوبة والمادة العضوية والبروتين الخام والدهن الخام والكربوهيدرات الذائبة والألياف الجافة ونسبة الهضم تصل إلى 95% بمعدل تحويل 80% مما لا يتسبب في الحموضة للحيوان مثل الأعلاف المركزة الأخرى.
شاهد: زراعة الشعير المستنبت (المشاكل والحلول)
الأهداف الأساسية لإنتاج الشعير المستنبت
1ـ توفير الأعلاف الخضراء على مدار العام.
2ـ تقليل الأيدي العاملة وتحويلها إلى أعمال أكثر أهمية.
3ـ التقليل من استهلاك المساحات المزروعة بالمحاصيل العلفية وتحويلها إلى أرض منتجة للغذاء البشري (قمح – أرز – أذرة).
4ـ توفير الأسمدة والمبيدات التي تضاف إلى الأراضي لزيادة المحصول والتي تسبب تلوث البيئة والمياه الجوفية.
5ـ رفع إنتاجية مربي الماشية إلى أعلى درجاته وخفض التكاليف لإنتاج اللحم والألبان.
6ـ التقليل من الاستهلاك الكبير لماء الري وتوفيره للمحاصيل الاستراتيجية الأخرى.
7ـ الشعير المستنبت ذو تركيز غذائي عالي مما يؤدي إلى توفير نصف الأعلاف الجافة المركزة.
8ـ قابل للتخزين وصناعة السيلاج ومن الممكن أن يعبأ بأكياس مفرغة من الهواء للحفاظ عليه طازجاً لفترة طويلة.
9ـ العمر القصير لهذا العلف يجعل به نسبة بروتين وسكريات عالية بسبب بقاء الجذور والبذور ضمن التركيبة العلفية وعدم استهلاك مخزونها في عملية الاستنبات.
10ـ يمكن تغذية حيوانات التسمين وكذلك الحيوانات المنتجة للبن لما للشعير من أهمية في زيادة إنتاج اللبن المنتج من الحيوان لأنه يحفز الخلايا اللبنية على إدرار اللبن وكذلك تتغذى عليه الخيول والاغنام والدواجن.
شاهد: الشعير المستنبت.. الحجرة ومستوى إنبات الشعير
غرف الاستنبات
هى غرف محكمة ومعزولة وأبعادها التقليدية اما 30 أو 50 م × 5 , 2 م ارتفاع وبها وحدة تبريد للتحكم فى درجة الحرارة ويمكن نقلها من مكان لآخر ويستخدم فيها بشكل يومي حوالي 125 كجم حبوب شعير جافة لإنتاج واحد طن علف أخضر/ يوم.
الغرفة بها إضاءة محسوبة كافية للإنبات ومزودة بشبكة ري ضبابي تعمل بالتايمر وبها لوحة تحكم ومزودة بعدد كبير من صواني الاستنبات ومقسمة لعدد من الرفوف – تستهلك الغرفة حوالي 1م3 ماء فى اليوم. في حالة إعادة تدوير المياه الاستهلاك يكون 800 لتر يومياً فقط وفي فصل الصيف تزيد الكمية عن ذلك قليلا
أرفف استنبات الشعير
مصنوعة من البلاستيك او الحديد المجلفن او الالومنيوم ويكون هناك نسبة ميل لضمان انحدار الماء الزائد إلى آخر الصينية، ومن ثم خروجه من الثقوب الموجودة بالصواني، ويراعي أن تكون المسافة بين الأرضية والرف الأول من أسفل حوالي 10 سم حتى يكون هناك إمكانية للتنظيف. والمسافة التي تفصل الرفوف عن بعضها 30-40سم وذلك لأن طول البادرات يصل من 20-25 سم فتكون هناك مسافة متبقية للتهوية والإنارة.
صواني استنبات الشعير
الصواني هي البيئة التي يتم فيها الزراعة أو الإنبات ويجب أن تكون ملساء لعدم التصاق البكتريا بها ولا تكون مصنوعة من مواد قابلة للصدأ وهناك لهذا الغرض أنواع عديدة من الصواني منها البلاستيك – الفيبر جلاس – البولى بروبلين.
هناك مقاسات عديدة منها 20×30، 30×60، 60×90 ويفضل أن تكون ذات تضلع داخلي لعدم ركود الماء في أحد الجوانب مما يؤدي إلى العفن وتكون بها ثقوب 5 مم وبمسافات 5 سم سواء كانت الثقوب على كافة الصينية أو من الجانب المائل.
زراعة البذور في الصواني
قبل الزراعة يتم تعقيم الصواني والغرفة من الداخل والخارج بمادة الكلور أو بمواد أخرى للتعقيم مثل اليود أو الأكسجين السائل المخفف بالماء وتنقع الحبوب قبل الاستنبات.
حساب كمية حبوب الشعير لكل صينية
إذا كانت مساحة الصينية 30×60 سم= 1800/2 = 900 جرام أي 0.5 جرام للسنتيمتر المربع ويجب ألا تزيد على ذلك حتى لا يحدث تزاحم للحبوب مما يؤدي إلى العفن والإصابة بالبكتريا مما يؤثر على جودة المنتج.
أفضل يوم للتغذية أو إخراج المنتج هو اليوم الثامن من بداية الاستنبات ووصول طول البادرات إلى 22 سم ومن المعروف أن كل 1 كجم حبوب يعطى أو يتحول إلى 7-10 كجم علف أخضر وطوله (20-25 سم)
ري صواني الشعير
ـ يكون الري برشاشات مناسبة بحيث تعطي رش يشبه المطر الخفيف ويكون الري لمدة 5 دقائق كل 4 ساعات أو لمدة دقيقتين كل ساعتين وهذا أفضل.
ـ درجة الحرارة ما بين 18-200م، حيث أن الشعير محصول شتوي.
ـ الرطوبة النسبية 60-80% تقريباً.
ـ الضوء: من 12 ساعة -16 ساعة/ يوم ويراعى الاتى:-
*يتم إضافة لمبات UV لتوفير الأشعة فوق البنفسجية.
*يتم إضافة وحدات توليد الأوزون فى خزانات المياه كمطهر.
*يمكن إضافة محلول مغذى يحتوى على العناصر الأساسية الصغرى والكبرى وكذلك مطهرات فطرية طبيعية للوصول بنسبة البروتين لأعلى من 18%.
