أخبار الزراعة

«الدولي للأسماك» و«سفارة النرويج» بالقاهرة يفتتحان أعمال مشروع الطاقة المتجددة لدعم الثروة السمكية

كتب: د.أسامة بدير قال الدكتور أحمد نصرالله، مدير المركز الدولي للأسماك، أنه منذ عام 2017 يسعى المركز إلى تبني عدد من الممارسات الجيدة في مجال الاستزراع السمكي واستخدام الطاقة المتجددة بديلا للكهرباء والوقود الأحفوري، مؤكدا حرص المركز على النهوض بقطاع الثروة السمكية بما يتماشى مع رؤية الحكومة المصرية واستراتيجية المركز سعياً لابتكار حلول صديقة للبيئة والمناخ بحلول 2030.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

جاء ذلك خلال افتتاح “نصرالله” أعمال مشروع استخدام الطاقة المتجددة في الاستزراع السمكي بدعم من السفارة الملكية النرويجية بالقاهرة، بحضور سفيرة النرويج في مصر السيدة هيلدي كليمتسدال، والدكتور صلاح الدين مصيلحي رئيس جهاز حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية وعضو مجلس أمناء المركز الدولي للأسماك، وممثلي قطاع الثروة السمكية بمصر وعدد من الشركاء الحكوميين والدوليين.

وأضاف نصرالله، أن المشروع يُعد فرصة عظيمة جدا لان يأخذ بعين الاعتبار استخدام التكنولوجيا الحديثة في تربية الأحياء المائية بمصر، إضافة إلى مراعاة التغيرات المناخية التي أثرت بالسلب عليها.

وأكد مدير المركز الدولي للأسماك، على أن مشروع استخدام الطاقة المتجددة في الاستزراع السمكي يستهدف حماية البيئة والثروة السمكية بمصر، موضحا أن مصر تعد مثلا أعلى في القارة الإفريقية على اعتبار أنها دولة رائدة للقارة في الاستزراع السمكي.

وأعرب نصر الله، عن سعادته وتقديره لحكومة النرويج مُمثلة في سفارتها بالقاهرة على هذا التعاون المستمر الذي يأتي في صميم عمل المركز نحو دعم مُقدمي الخدمات والمزارعين لتبني حلول بديلة من شأنها الحد من التغيرات المناخية في مختلف المحافظات التي ينتشر فيها الاستزراع السمكي مثل الشرقية وكفر الشيخ والبحيرة.

ومن جانبها، أكدت سفيرة النرويج بالقاهرة، عن بالغ سعادتها لان تكون موجودة وسط هذه النخبة من الخبراء والباحثين والاختصاصيين في مجال تربية الأحياء المائية، وبهذه الشراكة مع المركز الدولي للأسماك، مشيرة إلى أهمية المشروع بالنسبة لقطاع الأحياء المائية دعما للاقتصاد المصري من خلال توفير 6 ملايين فرص عمل جديدة بحلول عام 2030.

وأضافت كليمتسدال، خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية، أن التعاون مع المركز الدولي للأسماك من خلال المشروع سيوفر الدعم لـ5000 من منتجي الأسماك وهذا بلاشك سيساهم في تحقيق الأمن الغذائي وأمن الطعام الذي رُوعى في إنتاجه المناخ والمحافظة على البيئة من كل أشكال التلوث.

وألمحت سفيرة النرويج بالقاهرة، إلى رؤية الحكومة النرويجية للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة، مشيرة أن النرويج تعد من الدول الرائدة في تربية الأحياء المائية، وأن كل ما يخص الأمن الغذائي فهو على قمة اهتمام حكومتنا.

ولفت الدكتور صلاح الدين مصيلحي، رئيس جهاز حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية وعضو مجلس أمناء المركز الدولي للأسماك، إلى التحديات التي تواجه مصر في تربية الأحياء المائية، مشيرا أن النرويج متميزة في هذا المجال ولابد من الاستفادة من تلك الخبرات حتى تعود بالنفع على مصر وإفريقيا.

ونوه مصيلحي، إلى أهمية استخدام التكنولوجيا المتجددة وتكثيف الجهود من الباحثين والخبراء من أجل إيجاد الحلول المناسبة والتي يجب أن تضع في الحسبان التغيرات المناخية التي أثرت على تربية الأحياء المائية، مشددا على أن مشروع استخدام الطاقة المتجددة في الاستزراع السمكي يعد إضافة لتعظيم الاستفادة من واستخدام التكنولوجيا في زيادة إنتاج البروتين من الأسماك.

خلال الجلسة الافتتاحية تم تقديم عرض للأهداف والمكونات والنتائج المتوقعة من المشروع الذي سيستمر حتى عام 2027، ثم تلي ذلك جلسة نقاشية لمدة ساعتين أدارها علماء المركز بعنوان: المضي قدماً نحو التحول إلى الطرق غير التقليدية في أنظمة الاستزراع السمكي في مصر من خلال تبني أنظمة مناخية ذكية.

بدأت الجلسة بعرض تقديمي قدمه الدكتور أسامة قدور، عميد كلية الثروة السمكية بجامعة السويس استعرض فيه عدداً من الحلول المبتكرة لتبني سياسات تدعم من التحول نحو الطاقة المستدامة، وخلال الجلسة عرض المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية رؤيته كشريك مستقبلي للمشروع.

كما تناولت الجلسة رؤية القطاع الخاص ورواد الاعمال من شركات ومصانع الأعلاف وخبراء القطاع من الباحثين والأكاديميين والأستشاريين.

شارك في الجلسة عدد من أصحاب المفرخات الخاصة وصغار المزارعين بالإضافة إلي عدد من السيدات بائعات الأسماك.

في ختام الجلسة استعرض مدير المركز الدولي للأسماك مخرجات النقاش التي ستكون بمثابة نقطة انطلاق حقيقية نحو تحقيق أهداف المشروع.

واختتم أعمال الورشة السيد أرليد أوكسنيفاد، استشاري التعاون الإنمائي من جانب السفارة مُعرباً عن سعادته بأعمال الورشة وبتنظيم الحدث الذي نجح في تقديم مختلف وجهات نظر العاملين في قطاع الاقتصاد الأزرق وسلسلة القيمة الغذائية للأسماك.

كما أشار مدير المركز الدولي للأسماك، بأن غداً الإثنين سيتم تنظيم لقاءات ثنائية مع الشركاء المحتملين للمشروع ضمن استكمال فعاليات الورشة وستنضم السيدة إيثار سليمان، استشاري التعاون الإنمائي ممثلاً عن السفارة إلي هذه الاجتماعات إلي جانب فريق عمل المشروع من المركز.

من الجدير بالذكر أن مشروع استخدام الطاقة المتجددة في الاستزراع السمكي يسعي إلى تطوير واختبار حلول الطاقة المتجددة والتوسع فيها عن طريق إيجاد حلول مبتكرة لدعم القطاع السمكي المصري مما يعزز التحول إلى سلاسل غذائية أكثر كفاءة تتسم بالذكاء المناخي الصديق للبيئة وبما يتماشى مع رؤية الحكومة المصرية والخطة الوطنية للمناخ 2050 وسيقدم الدعم إلى 5000 من مزارعي ومنتجي ومصنعي الأسماك وآخرين من سلاسل القيمة الغذائية ما سيمكن هؤلاء من زيادة الدخل والإنتاجية والحد من الهدر والنفايات الغذائية ودعم التحول نحو أنظمة الطاقة ذات كفاءة وتكنولوجيا المناخ الصديقة للبيئة في سلاسل القيمة الغذائية.

يذكر أن المركز الدولي للأسماك: هو منظمة بحثية دولية غير هادفة للربح وعضو رئيسي في المجموعة الاستشارية الدولية CGIAR وهي أكبر شراكة بحثية في العالم تعمل لتحقيق مستقبل آمن للغذاء للحد من الفقر، تعزيز الأمن الغذائي وتنمية الموارد الطبيعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى