الأجندة الحيوانية

الحموضة “عسر الهضم” في عجول التسمين

كتب: د.صفوت كمال يعتبر مرض الحموضة “عسر الهضم” في عجول التسمين من أهم الأمراض التي تصيب عجول التسمين وهو مرض ناتج عن خلل في عملية التخمير بحيث يتم إنتاج كمية كبيرة من حامض اللاكتيك والذي لا تقدر المواد الدارئة buffers في الكرش على معادلته مما يؤدي إلى سحب الماء من الجسم إلى الكرش مؤديا إلى فقدان كمية كبيرة من الماء في الجسم ومؤديا إلى ارتفاع الحموضة في الدم.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

هذا يؤدي إلى مشاكل دائمة مثل الدمامل في الكبد، النفاخ التهاب الكرش والتهاب الصفائح, إن الحموضة قد تكون حادة وهذا عائد إلى عدم تدرج الحيوانات وتعودها على أكل المركزات مقارنة بالحيوانات التي تم تعويدها، وقد تصيب الحموضة حتى الحيوانات المتعودة على المركزات فيما إذا تم حجز الغذاء وثم تجويع الحيوان ثم تم إطعامه لاحقا بالمركزات، حيث تأكل الحيوانات كميات كبيرة خلال 12 – 24 بعد ساعات التجويع.

في هذه الحالة تصبح الحيوانات مكتئبة غير محبة للحركة ضعيفة فاقدة للسوائل وقد تظهر العجول وكأنها عمياء وتكون ممتلئة البطن وكرشها منتفخ وتصك أسنانها وتصبح تضرب على بطنها وإسهالها يكون رائحة سيئة.

في بعض الحالات القاسية فإن الحيوان ينبطح أرضا ولا يقدر على الوقوف ويكون رأسه مائلا وقد تكون درجة حرارته منخفضة ونبضه ضعيفا وإن الحيوانات تموت بعد ذلك، وفي الحيوانات التي تنجو فإن انكماشا يحدث على الكرش.

إن مرض مرض الحموضة “عسر الهضم” قد يكون حاد أو تحت الحاد، وكلاهما يؤدي إلى انخفاض في النمو وإسهالات وانسلاخ في الطبقة الأبثيلية للجهاز الهضمي ودمامل في الكبد.

إن حالة الطقس قد تؤدي إلى زيادة الحموضة خاصة إذا كان الطقس عاصفا وفي وجود رطوبة وحرارة عالية فيفضل تقديم الطعام ليلا. إن عدم خلط الأعلاف بشكل جيد قد يكون مسؤلا عن إنتاج الحموضة، كما أن عدم تنظيف المعالف أو المشارب قد يؤدي إلى عدم تذبذب في الكمية المأكولة.

*المادة العلمية: أستاذ الميكروبيولوجي بمعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية بمركز البحوث الزراعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى