عربى

الاستزراع السمكي في السودان

كتبت: نورا سيد تعتبر مجاري المياه غير النيلية بـالسودان مثل الترع والاودية شبه الدائمة والخيران حيث تقدر مياهها بحوالي 2.8 مليار متر مكعب، ومياه جوفية مقدرة بحوالي 4.9 مليار متر مكعب وهي من الموارد الداعمة لصناعة الاستزراع السمكي.

كما تعتبر خزانات الري والبحيرات والسدود والحفائر مناطق مميزة لإنتاج الأسماك، وخصوصا إذا تم تدعيم الثروة السمكية بـالاستزراع السمكي فيها.

ويوجد لدي السودان منطقة خصبة جدا للاستزراع السمكي البحري علي شاطي البحر الاحمر ويمكن تنفيذ مشاريع استزراع سمكي بنظام الأقفاص العائمة او الاستثمار في مجال مزارع الربيان حيث يبلغ طول شاطي البحر الاحمر 720كلم تقريبا.

ويبلغ المخزون السمكي حسب تقديرات منظمة الاغذية والزراعة العالمية faw حوالي 110 ألف طن من الأسماك سنويا، وتمثل بحيرات الخزانات المقامة على النيل ومساحتها الكلية حوالي مليون هكتار، ومعظمها غير مستغل بشكل واسع.

يتمتع السودان بوجود عدد من المسطحات المائة الواسعة والمتنوعة مما ادي الي نمو ثروة سمكية تتكون من عدة انواع من الأسماك، ويملك السودان مقومات كبيرة وميزات تجعله يقع ضمن الدول المتقدمة التي تشمل بيئات جيدة وصالحة للاستزراع السمكي وذلك من خلال توفر المناخ، الموقع الاستراتيجي، توفر الأراضي والحياة الطبيعية، والسوق والأيدي العاملة.

للاسف لم تاخذ صناعة الاستزراع السمكي حظها من التطور والدعم والتشجيع الا موخرا ولن اخوض في مسببات ذلك فالكل يعرف معظمها.

من الملاحظ أن نشاط تربية الاسماك في السودان بدأ بإنشاء مزرعة الشجرة التجريبية في العام 1953م، وأنشئت مزرعة الأسماك بالشجرة لقربها من مناطق الزراعة والجامعة (كلية غردون) آنذاك لضمان التطبيق العلمي، وذلك في مساحة كلية بحدود 141.3 فدان (60 هكتار تقريبا)، موزعة بترع مختلفة للتوليد والحضانة والرعاية والتربية في مساحات مختلفة حسب المواصفات المطلوبة.

ومنذ بداية المزرعة وفي الستينات والسبعينات أجريت عدة تجارب على الاستزراع الممتد، ولكن كان النشاط محدود ولا يلبي التطلعات وذلك لعدة أسباب، أوضحها في الآتي:

1ـ عدم اكتمال المعلومات الاقتصادية.

2ـ عدم وضوح بعض الجوانب الفنية مع سهولة وضعها وتقديمها للمنتج.

3ـ عدم وجود البنية الأساسية لبعض المدخلات الإنتاجية مثل الزريعة المحسنة والأسمدة العضوية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى