الأجندة الزراعية

زراعة وإنتاج الجوجوبا (الهوهوبا)

كتب: د.ربيع مصطفى تعتبر شجيرة الجوجوبا أو ما يطلق عليها الهوهوبا هي شجرة الصحراء أو الذهب الأبيض أو الذهب الأخضر..

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

الجوجوبا – الهوهوبا

الاسم الانجليزي: Hohoba Jojoba –
الاسم العلمي: Simmondisa chinensis
العائلة: (Jojoba Family) Simmondsiaceae

أ.د.ربيع مصطفى، أستاذ النباتات الطبية والعطرية بمركز البحوث الزراعية

الموطن الأصلي والظروف البيئية لشجرة الجوجوبا

تنمو نباتات الهوهوبا في موطنها الأصلي بين خطى عرض 23 و35 شمالاً، إلا أن نجاح زراعة الهوهوبا عند خطوط عرض 4 جنوباً في البرازيل، و10 شمالاً فى كوستاريكا و18 شمالاً في السودان يوضح أن النبات يمكنه أن ينمو ويزهر ويثمر تحت ظروف متباينة من خطوط العرض والطول.

شاهد: أفضل المحاصيل لتحقيق الأرباح.. زراعة الجوجوبا بالتفاصيل

تعتبر شجيرة الجوجوبا أو ما يطلق عليها الهوهوبا هي شجرة الصحراء أو الذهب الأبيض او الذهب الأخضر وهي أمل تنمية الصحراء حيث أن طبيعتها تناسب الظروف الحارة في فصل الصيف والدافئة شتاءاً وتلائم أيضاً طبيعة التربة الصحراوية كما أنها تتحمل الملوحة والقلوية كما أن احتياجاتها للماء قليلة وكذلك التسميد والخدمة.

اقرأ المزيد: تفاصيل زراعة الجوجوبا.. ودراسة اقتصادية لإنشاء مصنع لاستخلاص زيت الجوجوبا

اقرأ المزيد: دراسة جدوى لإنشاء مصنع صغير لاستخلاص الزيوت الطبيعية من بذور الجوجوبا والجاتروفا والخروع

تنجح نباتات الجوجوبا في المناطق المعتدلة وحيث يوجد تباين بين درجات حرارة الليل والنهار، أما عن درجة الحرارة المثلى لنمو الجوجوبا فهي 20 -27م، ويمكن لنبات الجوجوبا تحمل درجات الحرارة المرتفعة.

نبات الجوجوبا نبات صحراوي إحتياجاته للمياه قليلة وله قدرة عالية على تحمل العطش لأن جذوره وتدية وتصل لأكثر من 10 أمتار – بجانب ذلك فإن النبات يتحمل الملوحة حتى 3000 جزء في المليون، كما أن النبات يتحمل القلوية (5 – 8) pH.

شاهد: زراعة الجوجوبا بأقل احتياجات مائية مع الزراعة التعاقدية وضمان الأرباح

الوصف النباتي لشجرة الجوجوبا

النبات من ذوات الفلقتين، مستديم الخضرة ويعمر من 100-150 عاماً، وللنبات مجموع جذري قوى يتكون من جذر وتدي عميق قد يصل طوله لأكثر من 10 أمتار ويتفرع من الجذر الوتدي مجموعة جذور جانبية غير سطحية، ويمتاز النبات بأن المجموع الجذري قد يصل طوله لأكثر من عشرة أضعاف المجموع الخضري وذلك حسب نوعية التربة وقدرة الجذور علي النفاذ بها.

يتكون المجموع الخضري من عدة سيقان تُكَوِّن في مجموعها شجيرة دائرية الشكل يتراوح إرتفاعها من 1,5 – 4 أمتار، وذلك باختلاف معدل سقوط الأمطار أو ماء الري، والأوراق بيضاوية الشكل وتشبه إلى حد بعيد أوراق الزيتون إلا أنها سميكة جلدية الملمس وتغطى بطبقة سمكيه من الشمع تكون في شكل بلورات لتعكس أكبر كمية من أشمعة الشمس ، وتعتبر نباتات الجوجوبا ثنائية المسكن (وحيدة الجنس).

اقرأ المزيد: دراسة: نباتات الجوجوبا المذكرة أكثر من المؤنثة حال الزراعة بالبذور

أزهار الجوجوبا المؤنثة عديمة الرائحة وألوانها غير جاذبة للحشرات، ولذلك فان عملية التلقيح تتم بواسطة الرياح، وتساعد خفة وزن حبوب اللقاح وشكلها القرصي علي إنتقالها عن طريق الريح لمسافات قد تزيد عن 1000 متر.

ثمار الجوجوبا من نوع العلبة وتحمل جانبياً علي الأفرع الحديثة، وتكون الثمار عادة فردية وأحياناً زوجية أو في عناقيد، يتراوح عدد ثمارها من 2 – 10 ثمرة.

اقرأ المزيد: تعرف على شجرة الجوجوبا

تحتوي ثمرة الجوجوبا عادة علي بذرة واحدة مائلة للاستطالة وذات قطر دائري، إلا أنه قد يوجد بها أحياناً بذرتان نصف دائرية المقطع، ويتوقف عدد البذور في الثمرة علي عدد البويضات التي يتم إخصابها حيث أن مبيض الزهرة المؤنثة يحتوي علي ثلاث كرابل (في كل منها بويضة) قابلة لتكوين 1 – 3 بذور.

المكونات الفعالة لزيت الجوجوبا

تحتوي البذرة علي زيت ثابت شمعي تصل نسبته في البذرة إلى 40 – 60%، عبارة عن شمع سائل وليس دهناً (لأنه لا يحتوي على أي جلسرين)، وهو يماثل في صفاته الطبيعية والكيميائية زيت الحوت، والزيت الخام سائل ذهبي فاتح لا يحتاج إلى تنقية أو تكرير، يتحمل درجات الحرارة المرتفعة، وله درجة حفظ عالية نظراً لوجود مواد طبيعية مضادة للأكسدة فتحفظه من التزنخ وله درجات عالية قليل التطاير.

اقرأ المزيد: لماذا يفضل زراعة نبات الجوجوبا دون غيره في الأراضي الصحراوية؟

الاستخدامات والفوائد الطبية للجوجوبا

يدخل زيت الجوجوبا في العطور ومستحضرات التجميل والمستحضرات الطبية وصناعة الأحماض والكحوليات والجلود والمطاط والصابون والمنظفات، كما يدخل الزيت في تشحيم المحركات حيث يحتفظ بلزوجته وخواصه تحت ظروف درجات الحرارة العالية مما يجعله زيت جيد للتشحيم لمحركات الطائرات وغيرها.

شاهد: أفضل الطرق لاستخلاص زيت الجوجوبا

1) يمكن تحويل الزيت إلى شمع صمغي يستخدم في صناعات متعددة ويعتبر الزيت قاتل للبكتريا والفطريات ومضاد للإلتهاب، ويسرع في التئام الجروح، كما أن الزيت يساعد في علاج تقرحات الفم، ومنع تفتيح اللثة لأن الزيت يعتبر مادة حافظة طبيعية.

2) كما أن كُسب الجوجوبا يستخدم كعلف وسماد عضوي، ويعمل من الأوراق مستخلصات طبيعية ضد البكتريا والنيماتودا.

3) يتجه العالم إلى إستخدام الخامات الطبيعية في كافة أوجه الحياة تحت شعار “العودة للطبيعة” ، وزيت الجوجوبا أحد أهم الخامات التي تستخدم في مجالات الطب والتجميل والصناعة والمبيدات وغيرها مما سيزيد الطلب العالمي عليها أضعاف خلال السنوات القادمة.

اقرأ المزيد: أستاذ النباتات الطبية والعطرية: الجوجوبا ترسم مستقبل عريض في الزراعة المصرية

4) تفعيل دور توشكي بالاستثمار في نباتات تصلح للبيئة الصحراوية.

5) زيادة صادرات مصر وبالذات في نباتات تحمل الطابع الإستراتيجي الحيوي لدول العالم.

6) بدائل للبترول حيث ينتج من الهوهوبا لأنه كما سبق ذكره منتج استراتيجي فالتسابق بدخول هذا العالم يضع مصر من أوائل الدول التي تتحكم في سوق الجوجوبا.

7) ومن ناحية القيمة الاقتصادية لشجرة الجوجوبا فتعتبر نبات برى يعمل علي تثبيت الرمال وكذلك يستخدم في تشجير الشوارع.

العمليات الزراعية لأشجار الجوجوبا

1- التكاثر وميعاد الزراعة: يتكاثر النبات بالبذور وخضرياً بالعقلة أو زراعة الأنسجة، وتصل نسبة إنبات البذرة 95%، وينصح بالزراعة في الأراضي المستديمة مباشرة لأن نقل الشتلات يعرضها إلى إلتواء الجذور، وفي زراعة العقلة تستعمل العقلة الساقية الخصبة حيث تصل نسبة نجاحها إلى أكثر من 95%، وتحتاج الشتلة إلى 3 – 4 أشهر لتصبح جاهزة للزراعة.

شاهد: خطوات زراعة الجوجوبا بنجاح للحصول على أعلى الأرباح

تتكاثر الجوجوبا بسهولة جداً بالبذور حيث أن بذور الجوجوبا تحتفظ بحيويتها في الإنبات لفترة قد تصل لخمس سنوات، إلا أنه ينصح بإستخدام البذور الحديثة حيث تصل نسبة إنباتها إلى أكثر من 95%، ويتم إنبات البذور خلال اسبوعين فقط إذا ما زرعت في تربة رملية علي عمق 2 – 3 سم وتحت درجة حرارة مناسبة (21 – 35م)، وتنخفض نسبة الإنبات كثيراً إذا زرعت عميقة أو كانت درجة الحرارة غير مناسبة حيث تتعفن البذور في التربة قبل أن تتسنى لها فرصة الإنبات، وللأسراع من عملية الإنبات، تروي التربة بطريقة معقولة للحفاظ علي رطوبة الطبقة السطحية دون الإغداق في الري حيث أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تعفن البذور أو قتل الباردات، وبعد الإنبات يمكن تباعد فترات الري مع عدم السماح بجفاف التربة طويلا.

تزرع الجوجوبا من أجل الحصول علي محصول بذري في منتصف شهر يوليه حتى نهاية شهر أغسطس.

2- كمية التقاوي: يعتمد ذلك بالطبع علي مسافات وطريقة الزراعة، ففي حالة الزراعة بالبذور وعلي مسافة 3,5 × 1,5 م (800 جورة في الفدان) يحتاج الفدان إلى حوالي 6 – 7 كجم (يحتوي الكيلو علي حوالي 800 – 1000 بذرة)، وفي حالة الزراعة بالشتلات علي نفس المسافات يحتاج الفدان إلى 700 شتلة مؤنثة ويزرع الباقي 100 جوره بالبذور لإنبات مائة شجيرة مذكرة لزوم التلقيح، وتحتاج حوالي كيلو بذور.

3- الزراعة: تزرع الجوجوبا في خطوط تبعد عن بعضها البعض مسافة 3,5 إلى 5 م حيث تعتمد المسافة بين الخطوط علي طريقة جمع المحصول أساساً ، ففي حالة جمع البذور يدوياً أو نصف ألياً تكون المسافة بين الخطوط 3,5 – 4 م وفي حالة الجمع المميكن عن طريق أجهزة الشفط الألية (الجارات) تكون المسافة بين الخطوط 4,5 – 5 م. في الخطوط تكون المسافة بين النباتات 1,5 – 2 م. ولكن الزراعة المثلي هي 3,5 × 1,5 م أو 3,5 × 1,75م وذلك في حالة الري بمياه النيل، ويفضل زراعة الجوجوبا علي مصاطب عرضها حوالي 50 سم وارتفاعها عن الأرض 30-40 سم، حيث ثبت أنها أفضل طرق الزراعة.

الفدان الواحد يحتوي علي 525 – 800 شجيرة منها 90% مؤنثة (لإنتاج الثمار) والباقي مذكرة (لإنتاج حبوب اللقاح).

تزرع الجوجوبا بالبذور في المكان المستديم مباشرة حيث ثبت فشل نقل الشتلات البذرية بسبب انخفاض نسب النجاح عند النقل وتأخر نمو الشتلات المنقولة الناتج من إلتواء جذورها في أوعية الزراعة بالمشتل، حيث تنقع البذور في المياه لمدة ساعتين قبل الزراعة ثم توضع في الأرض علي عمق 2 – 3 سم، وللتغلب علي مشكلة عدم انتظام توزيع الأشجار المذكرة والمؤنثة وعدم توافر أشجار مؤنثة جديدة الإنتاج يتم زراعة ستة بذور في كل جورة، ويفضل إستخدام مربع خشبي بمساحة 20 سم × 30 سم يحتوي علي ستة أرجل طول كل منها 5 سم حيث يغرس في الأرض لتحديد أماكن الزراعة بدقة وذلك لضمان الحصول علي شجيرة مؤنثة أو مذكرة في الأماكن المحددة لها، بعد عمل خريطة تحدد أماكن الأشجار المؤنثة أو المذكرة المطلوبة لأن التلقيح يتم فقط عن طريق الرياح، ويحتاج النبات من 10 إلى 15% ذكور فقط، لذا يتم إزالة الأشجار المؤنثة أو المذكرة الزائدة حسب خريطة توزيع الأشجار المؤنثة والمذكرة خلال السنوات الثلاثة الأولي للزراعة لترك أفضل الشجيرات من النوع المطلوب في كل جورة.

شاهد: أخطاء زراعة الجوجوبا تؤدي إلى خسارة المحصول والأرباح

أما في حالة الزراعة بالشتلات المؤنثة المنتخبة والناتجة من الإكثار الخضري يتم عمل خريطة توضح أماكن الأشجار المذكرة أو المؤنثة، حيث تزرع الشتلات المؤنثة في الأماكن المحددة لها وتزرع الأشجار المذكرة في الأماكن المحددة لها بالخريطة بالبذور، حيث يوضع في كل جوره ستة بذور لإنبات ستة شجيرات يتم اختيار أفضل شجيرة مذكرة منها خلال العام الأول والثاني للزراعة وتزال الأشجار الزائدة، حيث ثبت عدم نجاح نقل أشجار الهوهوبا من أماكن زراعتها إلى أماكن أخري.

ومن المهم الإهتمام بري البذور أو الشتلات بعد زراعتها بصوره دورية وخاصة خلال الشهرين الأولين للزراعة حيث يجب أن تكون التربة دائماً رطبة ويفضل إستخدام الأسمدة الورقية خلال المرحلة الأولى للزراعة.

4- التسميد: ينصح بالاهتمام بتجهيز الأرض جيداً قبل الزراعة وذلك بإضافة الأسمدة العضوية بمعدل 20م3 للفدان أو كمبوست 10م3 لأن ذلك يعمل علي زيادة الإنتاجية وخاصة محصول البذور وبالتالي الزيت الثابت، ويحتاج الفدان إلى تسميد بالعناصر الكبرى بمعدل 150 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم (3 شيكارة) تضاف أثناء تجهيز الأرض للزراعة، و300 كجم سلفات نشادر 20,5% و50 كجم سلفات بوتاسيوم، حيث يساعد كل من عنصرى الفوسفور والبوتاسيوم علي زيادة محصول البذرة والنسبة المئوية للزيت.

تتضارب المعلومات عن إحتياج نبات الجوجوبا للتسميد من عدمه، فبعض المراجع تشير إلى أنه لا يستجيب للتسميد في المراحل الأولي لنمو الشتلات، بينما تظهر الإستجابة في المراحل المتقدمة من العمر، ومراجع أخري تشير إلى العكس تماماً حيث يستجيب النبات للتسميد في المشتل ولا يظهر أى إستجابة للتسميد الحقلي، ومع هذا التضارب تؤكد مصادر أخري أن تسميد الجوجوبا بالنيتروجين والبوتاسيوم مع زيادة الري أدي مضاعفة النمو الخضري للنبات إلا أنه قلل من كمية المحصول.

أوضحت بعض المشاهدات الحقلية للمشروع الإقليمي لزراعة الجوجوبا التابع لمنظمة (الفاو) في الوطن العربي أن الجوجوبا تستجيب للتسميد العضوي وبالري حيث أن ذلك قد أدي إلى زيادة معدل النمو وتكشف وتفتح الأزهار، ويعتمد استجابة الهوهوبا للتسميد من عدمه علي نوع وتركيب التربة، فالتربة الرملية مثلا تفتقر لكثير من العناصر مقارنة بالتربة الطينية، ولذلك فقد تكون نتائج التسميد أكثر إيجابية.

ثبت بالتجارب أن النبات يحتاج إلى تسميد أولي عضوي جيد، ثم بعد ذلك يحتاج إلي تسميد بالنيتروجين والفسفور والبوتاسيوم مع العناصر الصغرى خلال أشهر 3، 4، 5 ثم أشهر 9، 11 لتحقيق أفضل النتائج من نواحي النمو الخضري والمحصول.

5- الري: النبات يتحمل العطش ليس في مراحله الأولي ولكن بتقدم العمر يصبح تحمله كبير لتعمق الجذر، ويحتاج النبات في السنة الأولي والثانية إلي 30 – 50م3 سنوياً.

6- الجمع: تتكون أزهار الجوجوبا علي الأفرع حديثة النمو، وتبدأ في الإزهار خلال أشهر الصيف والخريف عندما تكون درجة الحرارة معتدلة، وتظل ساكنه خلال الشتاء، وبعد تعرضها للحرارة المنخفضة أو الجفاف تبدأ في التفتح في أواخر الشتاء وأول الربيع ، حيث يتم التلقيح عندما يصبح حجم المبيض في الزهرة المؤنثة حوالي 5 مم حيث تظهر من الزهرة المؤنثة ثلاثة أقلام بطول حوالي 5 – 8 مم لاستقبال حبوب اللقاح.

اقرأ المزيد: باحثو “الفاو” يُحاربون زراعة الجوجوبا فى مصر

وتظل الأزهار المؤنثة قابلة للتلقيح والإخصاب طالما أن أقلام الزهرة تبدو خضراء اللون ومنتفخة، وتفقد قابليتها للتلقيح والإخصاب بذبول الأقلام أو بدء ظهور اللون البني علي أطرافها، وبعد الإخصاب تبدأ الثمرة في النمو وزيادة الحجم حيث يكتمل نموها وتنضج في شهري مايو ويونيو في الأماكن الحارة وشهري يوليو وأغسطس في الأماكن الأقل حرارة، حيث تسقط أغلب الثمار علي الأرض بعد نضجها لتجمع يدوياً أو ميكانيكياً إلا أن نسبة بسيطة من الثمار تظل عالقة بالشجيرات حيث تجمع منها.

يحتاج نبات الجوجوبا إلي حوالي 14 شهر منذ تكوين مبادئ الإزهار حتى النضج الكامل للثمار منها 5 – 6 أشهر من تاريخ تفتح الأزهار حتى النضج.

7- الحصاد: تسقط البذور علي الأرض بعد إكتمال نضجها حيث تجمع يدوياً أو بواسطة آلات جمع خاصة تقوم بإلتقاط البذور بطريقة الشفط مع التخلص من التراب والفضلات المرفقة، حيث تحتوى بذور الجوجوبا مكتملة النضج عند جمعها علي حوالي 12% رطوبة، إلا أنه يجب أن تجفف أو تترك فتره لتصل نسبة رطوبتها إلي حوالي 2 – 3% قبل تخزينها أو عصرها لإستخراج الزيت، وتبدأ شجيرات الهوهوبا في الإنتاج الاقتصادي من العام الثالث أو الرابع حيث تبلغ إنتاج الأشجار المزروعة بشتلات مؤنثة منتخبة من أمهات عالية الإنتاج (إكثار بالعقل) في العام الثالث إلي حوالي 250 – 300 جرام في المتوسط لكل شجيرة.

شاهد: أرباح الجوجوبا.. كيف تحصل على أعلى إنتاجية من زراعة فدان الجوجوبا؟

بحساب أن الفدان يحتوي علي 700 شجيرة مؤنثة نجد أن الإنتاج في العام الثالث يصل إلي حوالي 200 كيلو بذور للفدان حيث يزداد هذا الإنتاج سنوياً ليصل في العام الثامن للزراعة إلي حوالي سبعمائة وخمسون الى الف كيلو جرام للفدان علي الأقل.

أما بالنسبة للشجيرات المزروعة بالبذور أو بشتلات بذرية فيصل الإنتاج فيها إلى نصف المعدلات السابقة تقريباً أو أقل، ومن المتوقع مع التوسع في أعمال التوصل إلي سلالات محدده عالية الإنتاج أن يصل إنتاج الفدان إلي أكثر من 1,5 طن حيث يصل حالياً في بعض المزارع في الولايات المتحدة والأرجنتين وإسرائيل إلى أكثر من 2 طن للفدان سنوياً، ويمكن تخزين بذور الجوجوبا في أماكن جيدة للتهوية لمدة تصل إلي أكثر من عشرة سنوات وذلك دون تلف أو تأثير علي مكونات الزيت بها وهي أحد المزايا الهامة لنبات الجوجوبا.

شاهد: اربح 24 ألف جنيه من زراعة فدان الجوجوبا

8- المحصول: تبدأ الشجيرة في الإنتاج بعد العام الثالث والرابع، ويصل إنتاج الشجيرة الجيدة عمر أربعة سنوات من 0.5 – 1 كجم، ويتم جمع البذور من الأشجار المؤنثة حيث يتم استخلاص الزيت الثابت منها بالعصر أو باستخدام المذيبات العضوية.

اقرأ المزيد: إنشاء أكبر مصنع لإنتاج زيت الجوجوبا في الشرق الأوسط بمدينة السادات

9- الآفات والأمراض: تصاب الجوجوبا بحوالي 100 نوع من الحشرات منها العناكب، والنطاطات، المن، النمل الأبيض، والحشرات القشرية، إلا أنها جميعاً لا تشكل خطراً وقد لا يتطلب استخدام المبيدات، كذلك تصاب الجوجوبا ببعض الأمراض الفطرية مثل الألترناريا، الفيوزاريوم، الفيتوفثرا، والفيرتيسيليوم، وطبعاً تزداد خطورة الأمراض الفطرية عند إشتداد الرطوبة النسبية وسوء تهوية التربة.

اقرأ المزيد: دراسة: زيت الجوجوبا والخروع يُحسنان تخزين البرتقال «أبو سرة وفالنسيا»

تتعرض الجوجوبا أيضاً لمهاجمة الطيور والقوارض إلا أنها غير مؤثرة، وقد ثبت من تجربة الزراعة المصرية منذ عام 1991 أنه نادراً ما يحتاج نبات الجوجوبا إلي رش وقائي أو علاجي حيث لم تصب النباتات منذ زراعتها وحتى الآن بحشرات أو أمراض تستدعي التدخل، إلا أنه يخشى علي النبات من مهاجمة الجراد والذي يمثل خطراً داهماً علي الزراعة كلها ويتبع في ذلك الطرق التقليدية في إبعاد الجراد من مزارع الجوجوبا.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى