كيف يساعد الكبريت الزراعي في تعزيز نمو النخيل ومكافحة الأمراض؟
روابط سريعة :-
كتب: د.عبدالرحمن متولي يعد الكبريت الزراعي من أهم العناصر الكيميائية التي تسهم في تحسين جودة التربة وزيادة إنتاجية المحاصيل، خصوصًا في زراعة النخيل. إن استخدام الكبريت يعتبر من الحلول الفعالة لتحسين البيئة الزراعية، لا سيما في الأراضي القلوية والرملية التي تشهد زراعة النخيل بكثرة.
فوائد الكبريت الزراعي للنخيل
1ـ تحسين امتصاص العناصر الغذائية: يعمل الكبريت على خفض قلوية التربة (pH)، مما يساعد على تحسين توافر العديد من العناصر المغذية للنخيل، مثل الحديد والزنك والمنجنيز، والتي تعتبر ضرورية للنمو السليم للنخلة. هذه العملية مهمة بشكل خاص في الأراضي ذات التربة القلوية، حيث تعاني النباتات عادة من صعوبة في امتصاص هذه العناصر الأساسية.
2ـ إنتاج البروتينات والأحماض الأمينية: يعتبر الكبريت عنصراً أساسياً لتكوين الأحماض الأمينية الكبريتية داخل النبات. هذه الأحماض الأمينية تدخل في تركيب البروتينات الضرورية التي تدعم نمو النخيل وتزيد من جودة الثمار، مما يساهم في تحسين الإنتاجية العامة.
3ـ تحسين نمو الجذور وزيادة امتصاص المغذيات: يساعد الكبريت في تحسين توازن العناصر الغذائية في التربة، مما يعزز بيئة الجذور ويحفز نموها بشكل أفضل. هذا يساهم في زيادة قدرة النخلة على امتصاص المغذيات من التربة، ما يؤدي إلى زيادة كفاءتها في الحصول على العناصر التي تحتاجها للنمو السليم.
4ـ زيادة خصوبة التربة وتحفيز الكائنات الحية الدقيقة: الكبريت يحفز الكائنات الحية الدقيقة المفيدة في التربة، مما يسرع من تفكك المادة العضوية وتحويلها إلى عناصر مغذية متاحة للنبات. هذا يعزز خصوبة التربة على المدى الطويل ويساعد في استدامة الإنتاج الزراعي.
5ـ مكافحة الآفات والأمراض الفطرية: من خلال استخدام الكبريت في شكل رش ميكروني أو مسحوق على التربة أو السعف، يمكن السيطرة على العديد من الآفات والفطريات التي تؤثر على صحة النخيل. الكبريت فعال بشكل خاص في مكافحة الفطريات والعناكب، ويمثل حلاً طبيعياً وآمناً لمكافحة هذه الآفات في موسم الصيف.
طرق فعّالة لاستخدام الكبريت الزراعي
1ـ النثر المباشر على التربة: ينصح بوضع 250 إلى 500 غرام من الكبريت حول كل نخلة كبيرة، حسب عمر النخلة ودرجة قلوية التربة. يمكن دمجه مع السماد البلدي قبل السقي أو إضافته مباشرةً لتقليل القلوية وتحسين التربة.
2ـ خلطه مع السماد البلدي: خلط الكبريت مع السماد الحيواني يساعد في تسريع تحلل المادة العضوية، مما يحسن من خصوبة التربة ويوفر العناصر الغذائية للنخيل بشكل أكثر فعالية.
3ـ الرش الورقي (كبريت ميكروني أو قابل للذوبان): تُستخدم هذه الطريقة لمكافحة الأكاروسات والفطريات، وخاصةً بعد التقليم وفي أواخر الصيف، حيث يكون هناك زيادة في نشاط الآفات.
الكبريت الميكروني: أداة فعّالة لتحسين صحة النخيل
الكبريت الميكروني يمثل حلاً مبتكرًا وفعّالًا في تحسين زراعة النخيل، حيث يوفر العديد من الفوائد المتكاملة، ومنها:
1ـ تغذية ورقية سريعة: الكبريت الميكروني يعتبر مصدرًا سريعًا للكبريت، مما يساهم في تعزيز إنتاج الأحماض الأمينية والبروتينات داخل النبات.
2ـ مكافحة الأمراض الفطرية: الكبريت يخلق بيئة حمضية على سطح الأوراق، ما يعيق نمو الجراثيم الفطرية ويقلل من الإصابة بالفطريات.
3ـ مكافحة العناكب الدقيقة: الكبريت الميكروني يساعد في خنق العناكب الدقيقة، مما يقلل من أعدادها بشكل ملحوظ، ويحسن صحة النخلة.
4ـ تحفيز مقاومة النبات: تحفز حبيبات الكبريت الدقيقة إنتاج الإنزيمات الدفاعية داخل النبات، مما يعزز مقاومته للهجمات الميكروبية والآفات.
نصائح لزيادة فعالية الكبريت الزراعي
لضمان تحقيق أفضل النتائج عند استخدام الكبريت، يُوصى باتباع بعض الإرشادات المهمة:
1ـ التركيز الموصى به: يتراوح بين 1 إلى 3 كجم لكل 100 لتر من الماء، حسب شدة الإصابة وظروف الجو.
2ـ التوقيت المثالي: يُفضل الرش الوقائي للفطريات في مراحل مبكرة من الإصابة، أما بالنسبة للأكاروسات فيُفضل الرش بعد الظهر لتجنب حروق الأوراق الناتجة عن الحرارة العالية.
3ـ شروط التطبيق: يُفضل تجنب الرش في الأوقات التي تكون فيها الحرارة شديدة (>30 درجة مئوية) أو في حالات الرطوبة العالية، حيث تؤثر هذه الظروف سلبًا على فعالية الكبريت. كما يُنصح بعدم خلط الكبريت مع الزيوت أو الأحماض القوية إلا بعد إجراء اختبار صغير للتأكد من عدم حدوث تفاعلات ضارة.
*المادة العلمية: رئيس قسم بحوث الوقاية والأمراض بالمعمل المركزي لبحوث النخيل بمركز البحوث الزراعية.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.