حوار

وزير الزراعة يُشير في حواره لـBBC إلى التحديات التي تمنع مصر تلبية احتياجاتها من الحبوب (فيديو)

القصير: كثير من الدول المتقدمة فرضت قيود على شراء الاحتياجات الغذائية

وزير الزراعة لمذيعة BBC: «أنا أعتقد إن حضرتك بتجيبي موضوعات متداولة غير مبنية على حقيقة»

كتب: أسامة بدير قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن قطاع الزراعة يعد من القطاعات المؤثرة والمسئولة عن توفير الاحتياجات الغذائية الأساسية للشعوب وتحقيق الأمن الغذائي، لافتا أن القطاع بات يواجه تحديات عديدة على الصعيد العالمي أهمها أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والتغيرات المناخية، إضافة إلى التحديات الموجودة في الدولة المصرية أو غيرها من الدول الأفريقية أو النامية.

وأضاف القصير، خلال حوار لبرنامج «بتوقيت مصر»، المذاع عبر فضائية «BBC عربي»، مساء الخميس وتابعه “الفلاح اليوم“، أن قطاع الزراعة المصري خلال الثمانية أعوام الماضية شهد نهضة ودعم غير مسبوق من القيادة السياسية تمثلت في محاور عديدة جميعها تدور حول التوسع الأفقي والرأسي، مشيرا أننا الدولة الوحيدة في العالم التي تستصلح في الصحراء، حيث يوجد حوالي 3,5 مليون فدان أراضي مستصلحة تم إضافتها إلى حوالي 6,1 مليون فدان أراضي قديمة، فضلا عن أراضي مشروعات في مناطق الدلتا الجديدة وتوشكى وشمال ووسط سيناء وجنوب الوادي وشرق العوينات والوادي الجديد، ستضيف أكثر من 3 ملايين فدان خلال فترة قريبة.

وأشار وزير الزراعة، إلى أن متوسط إنتاجية القمح كان خلال سنوات سابقة لا يتعدى 12 أردب، وحاليا يصل إلى 20 أردب، بينما في الحقول الإرشادية يصل إلى من 25 ـ 30 أردب، بإجمالي إنتاجية وصلت إلى 10 مليون طن موسم 2021ـ2022، متوقعا زيادة المساحة المزروعة والإنتاجية موسم 2022ـ2023

وأكد القصير، على أنه لا يوجد في العالم تحقق الاكتفاء الذاتي في أي شيىء ولابد أن ننظر إلى مفهوم الأمن الغذائي بأنه لا يوجد اكتفاء ذاتي مطلق، مشددا على أننا الدولة الوحيدة في العالم التي استطاعت أن توفر الغذاء لشعبها في ظل أزمة كورونا وفي ظل الظروف الحالية التي يعيشها العالم جراء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.

وتابع: يوجد كثير من الدول المتقدمة فرضت قيود على شراء الاحتياجات الغذائية، أما مصر أعلنت أن السلع جميعها متوفرة بالأسواق والمعارض لمن يرغب في شراءها، نافيا نقص أي سلعة غذائية من المحال أو في الاسواق رغم كل التحديات التي يعيشها العالم وذلك بفضل الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدولة المصرية لحماية المواطنين.

وردا على سؤال حول: ما التحديات التي تمنع مصر من تلبية احتياجاتها من الحبوب؟ قال وزير الزراعة إن الأمن الغذائي نسبي ويوجد تحديات مثل محدودية مساحة الأرض والزيادة السكانية وتعمل الدولة على محاور متعددة منها توسيع الرقعة الزراعية، لافتا أنه لا يمكن زراعة جميع الأرض المصرية حبوب لانه توجد محاصيل اخرى مثل الخضروات والفاكهة التي لها مزايا تنافسية تصدرية.

وردا على سؤال: هل المشروعات التي تعمل عليها شركات تابعة للقوات المسلحة تخضع لإشراف وحسابات وزارة الزراعة؟ قال القصير دائما وزارة الزراعة مسئولة عن تقديم الدعم الفني لكل الأراضي المزروعة سواء كانت أراضي تابعة للمزارع البسيط أو للقطاع الخاص أو أي جهة أو هيئة، مشيرا إلى مبدا التكامل بين المشروعات لخدمة الدولة المصرية والناتج المحلي الإجمالي.

ورد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على سؤال وجهته له الإعلامية نسمة السعيد، مذيعة فضائية «BBC عربي»، بشأن مواجهة المزارع المصري مشكلة في توفير الأسمدة، وقول البعض إن الوزارة تخلت عن المزارع، قائلا: «أنا أعتقد إن حضرتك بتجيبي موضوعات متداولة غير مبنية على حقيقة».

وأشار القصير، أن الوزارة توفر الأسمدة الآزوتية كاليوريا والنترات للفلاحين بأسعار تتراوح من 4500 ـ 5000 جنيه، رغم ارتفاع الأسعار عالميا وتخطيها حاجز الـ800 و900 دولار، أي ما يعادل 15 و16 ألف جنيه.

وأكد وزير الزراعة، على أن الوزارة تنوع في التقاوي المعتمدة؛ قائلًا إن نسبة تغطية الأراضي المزروعة قمح بالتقاوي المعتمدة العام الماضي بلغت 42%، بينما تتراوح هذا العام ما بين 72% ـ 75%، مضيفا: «لدينا كمية من التقاوي قدرها 150 ألف طن، تكفي لمساحة 2,7 مليون فدان».

لمتابعة تفاصيل الحوار شاهد الفيديو:

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الزميل الفاضل الدكتور/ أسامة بدير رئيس تحري الفلاح اليوم
    – تحياتى و وتقديرى على تطوير الصحيفة وترقيتها شكلاً وموضوعاً
    – أتمنى عمل دراسات ميدانية للصحيقة لقياس الرأى العام الزراعى حول ما ينشر من تطبيقات ومشروعات جميلة الذكر عقيمة الإنجاب .
    – كل التمنيات الطيبة بدوام التوفيق.
    أ.د/ محمود عتمان
    بحوث التنظيم والتدريب الإرشادى
    معهد بحوث الإرشاد الزراعى
    مركز البحوث الزراعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى