تحقيقات

زوجات الصيادين بشمال سيناء يكسبن في زمن كوفيد19

كتبت: نورا سيد على الرغم مما فعلته جائحة كورونا في كثير من بلدان العالم وتداعياتها السلبية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي على غالبية الشعوب إلا أن البعض استغلها في تحقيق بعض المنافع الإيجابية، حيث نجحت بعض سيدات من مركز بئر العبد بـشمال سيناء، من العاملات وزوجات الصيادين، فى ابتكار وسائل جديدة لكسب العيش والاستفادة من الحجر المنزلى من خلال تصنيع مواد غذائية ومستلزمات للأسر وبيعها بسعر مناسب مع تحقيق هامش ربح مناسب.

المرأة الريفية

من خلال أحد المشروعات التنموية في أحد الجمعيات الأهلية بمحافظة شمال سيناء وبالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، تم الاستفادة من المشروع حيث استهدف توفير منتجات غذائية جاهزة أو نصف مطهية دعما للمرأة الريفية ممثلة من السيدات العاملات وزوجات الصيادين.

نجاح المشروع التنموي

قال المهندس سامى الهوارى، رئيس مجلس ادارة الجمعية الداعمة للنشاط، أنه بدأ العمل فى المشروع فى أول فبراير الماضى من خلال مجموعة من العاملين فى إعداد الوجبات الخفيفة والأطعمة النصف مطهية، والمنتجات الطبيعية بنطاق البيئة المحلية من ألبان وبيض وأعشاب مجففه وخضروات مجهزة للطبخ وغيرها.

وأضاف الهواري، أن التجربة نجحت فى استفادة السيدات من الفراغ فى بيوتهن بتصنيع منتجات وبيعها، وزاد الاهتمام أكثر مع إجراءات الالتزام بالجلوس فى البيوت كإجراء احترازى تحسبا لأى نقل لعدوى كورونا، بعد أن انهمكت السيدات فى تكثيف الإنتاج المنزلى وبتفنن جديد من نوعه .

بيع الأسماك البحرية

وتابع: أن حركة الإقبال على الإنتاج والتسويق دفعت فريق المشروع إلى دراسة التوسع لتشمل سيدات أكثر وفتح خطوط إنتاج مجموعة من المنتجات البحرية مثل أسماك الدنيس والوقار والجمبري، بعد تجهيزه وإعداده فى صورة أسماك فيليه وجمبرى مقشر وجاهز للقلى، مع الاستعداد لفتح بحيرة البردويل التى تنتج أفضل الأنواع من الأسماك البحرية فى شمال سيناء.

أهداف آخرى للمشروع

وأوضح الهوارى، أن السيدات العاملات فى المشروع، والأسر المستفيدة من العملاء يتم استهدافها بتكثيف برامج الوعى بمخاطر فيروس كورونا المستجد، تماشيا مع رؤية وخطة الدولة فى الحد من انتشار الوباء، والقيام بأعمال تطهير المناطق العامة وبعض المؤسسات الحكومية، كما قام فريق من المتطوعين من بينهم بإجراء بعض حملات التوعية الصحية للمواطنين وتوزيع مجموعة من نشرات التوعية.

المشروعات المنزلية .. فرصة

وأشارت هبة الله سلامة، إن فرصة المشروعات المنزلية بالنسبة لهن جاءت فى الوقت المناسب، وأوضحت أنها تسكن قرية شرق بئر العبد، واستطاعت من خلال هذا العمل البسيط ان تحقق فائدة لها ولأسرتها.

وتابعت: أنها تقوم بـتربية الدواجن والطيور بأنواعها، وتقوم بتجهيزها للطبخ بحسب طلبية كل زبون، كما تقوم بطهى المعجنات وعمل المقرمشات بمساعدة اسرتها، وهذا يحقق لها الاستفادة من كل أوقات الفراغ فيما يفيد.

استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

وقال أصبيح الشافعي مدير مركز كنوز لخدمة المرأة العاملة، إن المركز حريص على تقديم أفضل الخدمات والمنتجات من البيئة المحلية بأفضل الأسعار وأعلى معايير الجودة، ويعمل المركز على نشر منتجاته من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، للوصول إلى أعلى معدلات من النتائج والوصول بشكل مباشر إلى العملاء المباشرين والمستهدفين بالمشروع.

وأكد الشافعى، على ضرورة استخدام خدمة التوصيل للمنازل لتقليل من التعامل المباشر مع الجمهور فى الفترة الحالية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، لافتا أن المركز يوفر فرصة عمل لعدد عشرة من السيدات التى تنتج أفضل الأنواع من المنتجات المحلية.

التصنيع المنزلي والتسويق

وقالت نورا سليم، إحدى السيدات المشاركات فى المشروع، إنها تقوم بإنتاج جانب من أنواع المخللات فى بيتها، لأنواع مختلفة من الخضروات والليمون والزيتون والجزر وغيرها.

وأشارت إلى أنها من خلال المشروع كل ماتقوم به هو التصنيع المنزلى، ويتم التسويق عن طريق المركز .

أسعار رخيصة

وقال كريم سامى، مسئول التسويق، إن أسعار البيع المقدمة للجمهور لتسويق إنتاج السيدات بدعم من التضامن الاجتماعى والجمعية الأهلية المنفذة للمشروع مناسبة، وروعى ان تكون اقل من سعر السوق مع تميز ان المنتجات منزلية، واعدت بعناية واشتراطات الصحة والنظافة.

واوضح انه على سبيل المثال تباع الدواجن الجاهزة للطبخ بسعر 40 جنيها للكيلو، وزوج الحمام البلدى الجاهز للطبخ 55 جنيها، والبسكويت والمقرمشات بسعر 25 جنيها للكيلو، والمخللات بكل انواعها بسعر 15 جنيها للكيلو.

الإقبال على شراء المنتجات الغذائية

وقال عمر سلمان، مسئول المشتريات بالمشروع، إن حركة الإقبال على الشراء تتنوع ما بين المجتمع المحيط وبين من يشترون أونلاين عن طريق مواقع التواصل، ويتم التوصيل لهم مع أخذ كل الاحتياطات اللازمة .

وأضاف أن المشروع استفاد من موقعه الجغرافى على الطريق الدولى الرابط بين مدن العريش وبئر العبد والقنطرة، من خلال شراء العملاء لمنتجات الأسر أثناء سفرهم على الطريق .

وأشار مسئول المشتريات بالمشروع، إلى أن الحصول على المنتج متاح لكل أهالى شمال سيناء بكافة مدنها، لأن الهدف هو دعم إنتاج السيدات وتسويق مايقمن بتصنيعه.

(المصدر: اليوم السابع)

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى