تقارير

«الكاجو».. من الأشجار المُثمرة التي يمكن زراعتها في الشوارع

إعداد: أ.د.ربيع مصطفى

أستاذ النباتات الطبية والعطرية بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، وكيل وزارة الزراعة الأسبق بالفيوم – (خبير في زراعة وإنتاج النباتات الطبية والعطرية للتواصل: 01010490336 – 01224982537)

في السطور التالية نستعرض فاكهة الكاجو كأحد الأشجار المثمرة التي يمكن زراعتها في الشوارع لما لها من فوائد اقتصادية وقيمة غذائية وصحية عالية لصحة الإنسان..

شجرة الكاجو Cashew

Anacardium occidentale

هى أحد أنواع المكسرات التي تعد امريكا الجنوبية موطنها وخصوصا البرازيل، ويفضل العديد من الأفراد طعمه الحلو ويرغبون في تناوله لذا يباع الكاجو النيء أو المحمص وقد يكون مملحا أو غير مملحا. كما يدخل الكاجو في صنع بعض أنواع مشتقات الحليب.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

يحتوي الكاجو علي العديد من القيم الغذائية والعناصر الضرورية للجسم، لذلك يوجد له العديد من الفوائد علي جسم الانسان ويُنصح تناوله باعتدال بسبب احتوائه علي كمية من الدهون غير المشبعة والتي تعد مفيدة بكميات معتدلة كما يجدر التنبيه الي تناول الكاجو المحمص أو المالح بكميات قليلة.

حظى “الكاجو” كواحد من أهم أنواع المكسرات بانتشار واسع فى كل أنحاء العالم، بل إنه يتم تخصيص يوم 23 نوفمبر بالاحتفال بالـ”كاجو”، وهو بالأساس بذرة يتم حصادها من شجرة الكاجو، وهى الشجرة نشأت فى شمال شرق البرازيل، ومع ذلك، فهو الآن يزرع على نطاق واسع فى المناخات الاستوائية.

الموطن والزراعة

شجرة الكاجو كبيرة دائمة الخضرة من اصل برازيلي يكثر نموها في شمال شرق البرازيل. يعود اصل الكاجو للجزيرة الكاريبية وشمال شرق البرازيل وإفريقيا والهند وجنوب شرق آسيا. يزرع الكاجو في تربة رملية ضيقة ذات مستوي هيدروجيني يصل الي 5–6.5.

تجود زراعه الكاجو في درجات الحرارة المرتفعة التي تصل إلي 50 درجة مئوية (122 درجه فهرنهايت)، ولهذا السبب تعتبر المناطق الاستوائية شديدة الحرارة والتي تتلقى مستويات متوسطة من الأمطار وعدد 6 ساعات علي الاقل من ضوء الشمس تقريبا.

اقرأ المزيد: الظروف الملائمة وعمليات الخدمة البستانية لفاكهة الكاجو

اقرأ المزيد: زراعة المكسرات في سيناء بين التجربة والواقع

الوصف النباتي

اشجار الكاجو أوراقها الجلدية المرتبة بشكل حلزونى، تنمو شجرة الكاجو دائمة الخضرة حتى ارتفاع 32 قدما وغالبا ما يكون لها جذع غير منتظم الشكل، وزهور صغيرة، تبدأ باللون الأخضر الباهت ثم تتحول إلى اللون المحمر، وتحتوى كل واحدة منها على 5 بتلات حادة ونحيلة.

نمو فاكهة الكاجو على شجرة صغيرة الحجم أوراقها عريضة وطويلة وتنبت الفاكهة مرة واحدة في السنة ويعتقد أن السكان الاصلين كانوا يسمونها فاكهة السنة. لونها يميل إلى البرتقالي وحلوة المذاق.

يشهد العالم اليوم استهلاكا غير مألوف للمكسرات، بحكم التبادل الحر القائم بين البلدان، ولم تعد هذه الثمرة حبيسة البرازيل بل أن الكثير من الدول الإفريقية خاصة موزمبيق تنتج كميات كبيرة من الكاجو، كذلك الهند. تبلغ المساحة الكلية لمناطق زراعة الكاجو حوالي 33,900 كم². وتحتل فيتنام المركز الأول في الإنتاج تليها نيجيريا ثم الهند تليها البرازيل، وتنتج هذه الدول مجتمعة أكثر من 90% من الإنتاج العالمي.

تستغرق أشجار الكاجو حتى تصل إلى مرحلة النضج، وتبدأ فى إنتاج الجوز نحو 3 سنوات من زراعتها، لكن ذروة الإنتاج القابلة للحصاد قد تستغرق ما يصل إلى 8 سنوات يمكن لشجرة الكاجو أن تعيش ما يصل إلى 60 عاما، لكن بعضها يعيش لفترة أطول، ووفقا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية، يقدر عمر أكبر شجرة كاجو فى العالم بأكثر من 100 عام.

شكل ثمرة الكاجو

تتكون ثمره الكاجو من جزئين، الجزء الأكبر هو الذي يستخدم في صناعة المربي والعصير الطازج وهو يشبه التفاح الى حد كبير ويطلق عليه تفاح الكاجو، وبينما الجزء الصغير هو حبة المكسرات النيئة التي يتم جمعها وتنقيتها لكي نحصل على مكسرات الكاجو.

القيمة الغذائية للكاجو

يحتوي الكاجو علي العديد من المواد المغذية التي تجعل له العديد من الفوائد ويحصل الفرد عند تناوله اونصه واحدة من الكاجو اي ما يعادل 28,5 جرام علي 157,3 سعره حرارية، كما تحتوي نفس الكميات من الكاجو علي المواد المغذية التالية:

ـ 56 جرام من الكربوهيدرات.

ـ 9, جرام من الألياف.   

ـ 17, جرام من البروتينات.   

ـ 68 جرام من السكر.    

ـ 43 جرام من الدهون.

ـ 10 ملج من الكالسيوم. 

ـ 83 ملج ماعنسيوم.

ـ 168 ملج من الفسفور.

ـ 89 ملج حديد.

ـ 187, ملج من البوتاسيوم.

ـ 64 ملجمن الزنك.   

ـ 3 ملج من الصوديوم.

فوائد تناول الكاجو

ينصح بتناول الكاجو، إذ له العديد من الفوائد الصحية علي جسم الفرد، ومن هذه الفوائد ما يلي:

1ـ الحماية من أمراض القلب.

2ـ المحافظة على ثبات الوزن أو المساعده في انقاص الوزن.

3ـ المحافظة على صحة العظام.

4ـ تقليل احتمالية الاصابة ببعض أنواع السرطان.

5ـ تقليل الاصابة بحصى المرارة.

6ـ تحسين وظائف الدماغ.

7ـ تقليل ارتفاع ضغط الدم.

8ـ تحسين قدرة الرجال علي الانجاب. 

ثمار شجرة الكاجو

يبدأ الاثمار الفعلي للأشجار في السنه 3 ـ 4 بعد الزراعة ويزداد حاصل الشجرة عندما تصل إلي السنه 5 – 7 من عمرها ويستمر الاثمار عادة للشجرة بعد 15 – 20 سنة، حيث تدخل الأشجار في مرحلة الشيخوخة مرحلة تدني الإنتاج.

إنتاج شجرة الكاجو

متوسط انتاج شجرة الكاجو عند أقصي انتاجية لها من الثمار الخام 150 – 200 كيلو جرام وادنى انتاجية متوسط 50 كيلو جرام للفدان الواحد ويتسع الفدان لعدد 210 شجرة علي ابعاد 4.4 متر وهو المسافة ما بين الشجرة والاخرى. يقدر الإنتاج السنوي من الكاجو بحوالي 2,1 مليون طن بقيمة تقدر بحوالي مليار ونصف الى 2 مليار دولار أمريكي. وتستحوذ إفريقيا على 90% من حجم إنتاج الكاجو في العالم.

هل يمكن زراعة الكاجو في مصر؟

ستشهد مصر قريبا زراعة اشجار اللوز والكاجو بكثرة في مطروح وسانت كاترين والتي تتمتع ببرودة عالية، وبالتالي سيقلل من فاتوره الاستيراد للمكسرات.

نجاح زراعة الكاجو وعين الجمل إذ تعد البيئة المصرية الأنسب لزراعتهما.

الفوائد الطبية للكاجو

1ـ يمتص حمض المعدة، ويعالج القرحات المعدية والمعوية.

2ـ ينشط الطاقة الجنسية عند الرجل لاحتوائه على الزنك (مقوّي للباه)

3ـ مخفض لطيف لمستوى السكر بالدم عند المصابين بمرض السكري في الدم.

4ـ وضع الزيت موضعيآ يعالج الثآليل، الفطر الجلدي، القرحات السرطانية (يجب استعمال الزيت بحذر وتحت إشراف طبيب).

5ـ الحديد الموجود في الكاجو يكافح ضعف الدم الناتج عن نقص الحديد، كما هو ضروري لنشاط الأنزيمات الموجودة داخل الجسم.

6ـ المغنيسيوم يعطي الطاقة ويساعد نمو العظام، كما هو ضروري لنشاط الأعصاب والدماغ.

8ـ الفوسفور ضروري لنمو العظم والأسنان، ونشاط الدماغ والأعصاب.

8 –  الزنك ضروري للهضم والاستقلاب.

9ـ السيلينيوم له تأثير مضاد للأكسدة يمنع السرطانات ويمنع الجلطات وأمراض القلب وسكتات الدماغ.

10ـ الكاجو مصدر للبروتينات.

11ـ يحتوي على القليل من الدهن المشبع (13 جراما) والكثير من الدهون غير المشبعة (50 جراما) وهي ضرورية لنشاط الأنسجة والخلايا، ولإنتاج الطاقة، ونشاط الأعصاب والدماغ، وهو لا يحتوي على كوليسترول، ويمكن استعماله بحكمة كمخفض للكوليسترول بالدم.

12ـ الفيتامينات A ،D ،  E تعمل مضادات للأكسدة والسرطانات وتزيد من مناعة الجسم.

13ـ يعتبر فاتحا للشهية، ومقويا جيدا للأعصاب، ومنشطا عاما، ويبني العضلات والجسم، ويتميز بنكهة رائعة.

14ـ المركبات الكيميائية في الكاجو تكافح فصائل البكتيريا (Gram positive) التي تتلون باللون الأزرق بعد صبغها بصبغة (GRAM Stain) التي تضم بعض السلالات المسؤولة عن تسوس الأسنان (S.viridans)، وتساعد في علاج الإصابة بالتهابات حب الشباب، والبرص، وهذه الزيوت موجودة في لبِّ الكاجو وفي قشرته.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى