تقارير

أهمية إضافة الأسمدة العضوية في الأراضي الطينية والرملية

كتب: د.محمد عبدربه تعتبر المادة العضوية من مصادر العناصر الغذائية اللازمة لنمو النبات بالإضافة إلى تأثيرها المفيد على تحسين الخواص الطبيعية والكيميائية للتربة، فزيادة المادة العضوية تؤدي إلى زيادة قدرة التربة على حفظ العناصر الغذائية بطريقة تقاوم فقدها بالغسيل أسفل منطقة انتشار المجموع الجذري خاصة في الأراضي الرملية.

بالإضافة إلى تأثير المادة العضوية على زيادة قدرة التربة على حفظ الماء وتيسر العناصر الغذائية بها لذلك تعتبر المادة العضوية هي مفتاح خصوبة التربة وعادة ما يتم المحافظة على نسبة المادة العضوية في التربة بعمل دورة زراعية مناسبة.

هذا النظام من الزراعة ليس مناسب اقتصاديا لمزارعي الخضر خاصة تحت نظم الزراعة في الصوب لذلك يجب الاعتماد على إضافة المخلفات العضوية لتحسين الحالة الغذائية والصفات الطبيعية للتربة.

تختلف الأسمدة العضوية عن الأسمدة المعدنية في درجة صلاحية ما تحتويه من عناصر غذائية للامتصاص بواسطة النباتات، فنجد أن صلاحية النيتروجين بـالمادة العضوية تكون بطيئة وقد يكون هذا التيسر البطئ من أهم مميزات المادة العضوية خاصة في الأراضي الرملية وقد تكون درجة تيسر الفوسفات من السماد العضوي أعلى قليلاً من تيسره في بعض الأسمدة المعدنية وقد يرجع ذلك إلى أن خروج CO2 من السماد العضوي أثناء التحلل يؤدي إلى خفض درجة pH التربة ما يعمل على زيادة درجة تيسر الفوسفات وبعض العناصر الاخرى.

وعادة لا يوجد اختلاف كبير بين درجة تيسر البوتاسيوم المضاف في الأسمدة العضوية أو الأسمدة المعدنية لأنه يكون ذائب في الحالتين.

ويتوقف معدل إضافة السماد العضوي على نوع التربة ودرجة خصوبتها فمن المعروف أن معظم هجن الخضر تعتبرمحاصيل مجهدة للتربة وتحتاج إلى الإضافات المكثفة من السماد العضوي وعادة ما تضاف الأسمدة العضوية بكميات أكبر في الأراضي الرملية عنه في الأراضي الطينية، وعلى أية حال فإنه يراعى إضافة الأسمدة العضوية إلى الأراضي الخفيفة بمعدل أعلى ما يضاف (ضعف الكمية احياناً) في الأراضي الطينية الخصبة.

*مُعد التقرير: وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي ـ مركز البحوث الزراعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى