رأى

غلة مركز البحوث الزراعية التي أنقذت غلة البلاد

بقلم: أ.د.محمد علي فهيم

رئيس مركز تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية

كانت انتاجية فدان القمح في الثمانينيات وما قبلها لا تتعدى 5 أردب للفدان وفى التسعينات لا يتجاوز من 8 إلى 10 أردب للفدان، وفي غضون سنوات قليلة ارتفعت غلة الفدان لتتعدى 20 أردب للفدان كمتوسط عام الجمهورية (يعني فيه مزارعين بتجيب فوق 25 أردب للفدان).

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

يعني بحساب بسيط زاد انتاج القمح في الــ3,5 مليون فدان في مصر بأكثر من 50 مليون أردب (حوالي 8 ملايين طن قمح) قيمتهم النقدية أكثر من 60 مليار جنيه (فقط بسبب استنباط أصناف محسنة) سنويا، ناهيك عن القيمة المضافة نتيجة توفير شهر من عمر القمح (جميع الأصناف قصيرة العمر) لو حولناها إلى قيمة مالية (الشهر ايجار بحوالي 1000 جنيه / موسم) بحوالي 4 مليار جنيه ده في السنة، اضرب بقه في عدد سنوات كتير، وهكذا في كل المحاصيل.

تحية طيبة لرواد زيادة غلة القمح من باحثين وعلماء رحم الله من مات منهم … وبارك في عمر من حضر منهم..

ملحوظة: فيه ناس كتير بتسأل طيب ليه ما بنحققش الاكتفاء الذاتي .. هقولكم:

دي لها علاقة بما يسمي بالاكتفاء الذاتي النسبي، يمكن تلخيص ذلك في ان انتاجية مصر هي رقم 1 فى العالم (غلة الفدان) يعني الزيادة الرأسية حصلت – يتبقي الزيادة الافقية يعني زيادة المساحة – ومش معقول نزرع 6 ملايين فدان قمح من إجمالي 9 ملايين فدان كل مساحة مصر الزراعية .. طب باقي المحاصيل تنزرع فين؟؟

بالمناسبة احنا بننتج خضر وفاكهة بـ120% اكتفاء ذاتي وبنصدر أكثر من 6,5 مليون طن منتجات زراعية طازجة وحوالى 2,5 مليون طن مصنعات غذائية قيمتها 225 مليار جنيه (7,5 مليار دولار) – طيب بنصدر ليه طالما بنستورد؟

هقولكم .. احنا بنصدر لنفس البلاد اللى بنستورد منها تقريبا، وبأضعاف قيمة الكيلوجرام من المنتج .. يعنى مثلا نصدر كيلو بطاطس بحوالي 30 جنيه ونستورد قمح بـ8 جنيهات، رغم أن فدان القمح بينتج 3 طن في حين أن فدان البطاطس بينتج 20 طن، وهكذا (وده اسمه استغلال الميزة التنافسية فى ظل الأمن الغذائي النسبي).

يعني بنصدر أد قيمة اكثر من 30 مليون فدان قمح .. (مساحة المحاصيل التصديرية دي بتنتج من مساحة حوالى أقل من مليون فدان يعني أقل من ثلث مساحة القمح الحالية).

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى