رأى

تغير المناخ وإدارة الموارد المائية

مقال لـ«الدكتور عطية الجيار».. أستاذ بمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة بمركز البحوث الزراعية

التغير المناخى هو تحول فى نمط الطقس لمدة لا تقل عن 30 عاما وكلمة مناخ غالبا ما تفهم على أنها الطقس؛ والطقس هو المدى القصير للظروف الجوية كمخطط درجة الحرارة وتساقط الأمطار. وعليه فإن سنة حارة لا تدل على التغير المناخى ولكن ميل درجة الحرارة إلى الارتفاع لسنوات عديدة يشير إلى تغير المناخ.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

بمعنى آخر أن تغير المناخ هو أى تغير مؤثر وطويل المدى في معدل حالة الطقس يحدث لمنطقة معينة. معدل حالة الطقس يمكن أن يشمل معدل درجات الحرارة، معدل التساقط، وحالة الرياح، هذه التغيرات يمكن أن تحدث بسبب العمليات الديناميكية للأرض كالبراكين، أو بسبب قوى خارجية كالتغير في شدة الآشعة الشمسية أو سقوط النيازك الكبيرة، ومؤخراً بسبب نشاطات الإنسان.

شاهد: التغيرات المناخية.. إشكالية كبرى تواجه العالم

اقرأ المزيد: السياسة المائية والزراعية لمصر

لقد أدى التوجه نحو تطوير الصناعة في الأعوام الـ150 الماضية إلى استخراج وحرق مليارات الأطنان من الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة، وهذه الأنواع من الموارد الأحفورية أطلقت غازات تحبس الحرارة كثاني أوكسيد الكربون وهى من أهم أسباب تغير المناخ، حيث تمكنت كميات هذه الغازات من رفع حرارة الكوكب إلى 1,2 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وإذا أردنا تجنب العواقب الأسوأ ينبغى الحد من ارتفاع الحرارة الشامل ليبقى تحت مستوى درجتين مئويتين.

تسلط هذه المقالة الضوء على الجوانب ذات الصلة بقرارات إدارة الموارد المائية مع تغير المناخ وهذا يتضمن النقاط الاتية: أولا: أسباب التغير المناخي, ثانيا: الآثار الناتجة عن التغير المناخي, ثالثا: تغير المناخ  وتأثيراته على الموارد المائية, رابعا: إدارة موارد المياه وعلاقتها بالتغير المناخى, خامسا: التكيف مع تأثير التغيرات المناخية على إدارة المياة, سادسا: الحلول المقترحة لتفادى الآثار الناتجة عن التغير المناخي وأثرة على إدارة المياه, سابعا: الإدارة الاستراتيجيه  للمياه مع تأثير التغير المناخى.

اقرأ المزيد: استراتيجية أنظمة الري والصرف

لفت المهتمون بشئون البيئة الأنظار إلى خطورة تتابع التطرف المناخى فى السنوات الأخيرة، ولا شك أن هناك تغيرات مناخية طرأت على المناخ فى الماضى وبالتأكيد سوف يستمر المناخ فى التغير فى المستقبل ولعل التغيرات المناخية الأكثر أهمية خلال آلاف الأعوام الأخيرة هى التغيرات التى حدثت فى مناطق الصحارى تحت المدارية فى نصف الكرة الشمالى، خاصة الصحراء الكبرى وصحراء العرب ووادى رجستان الهندى فقد كانت هذه المناطق أكثر أمطاراً مما هى عليه الآن، إذ كانت تشتمل على مساحات شاسعة مغطاة بحشائش السافانا فى بعض من أجزاء الصحراء الكبرى، وقد ساد الجفاف الحزام المدارى خلال أربعة آلاف سنه ماضية، ولذلك فإنه ليس من المستبعد حدوث كارثة مناخية بعودة الجفاف مرة أخرى.

أوضحت الأحداث المناخية المتطرفة خلال العقدين الماضيين مدى قابلية المجتمع الانسانى للتعرض للخطر بسبب هذه الأحداث، ويعتقد العلماء أن هذه القابلية للتعرض للخطر بسبب التغيرات المناخية فى زيادة مستمرة.

يزداد الأمر سوءا إلى حد كبير بالزيادة المطردة فى تعداد سكان العالم وما يترتب عليها من الحاجة إلى إنتاج مزيد من الطعام، ناهيك عن كارثة الطاقة فى العالم التى تتمثل فى تناقص مواردها الطبيعية والتلوث البيئى الناتج عن إستخدامها.

اقرأ المزيد: تأثير الإنتاج الحيواني على التغيرات المناخية وتأثره بها

لقد أثار التقرير الأخير الذى صدر عن الأمم المتحدة والذى أشار إلى أن الإنسان هو المسئول عن التغير المناخى جدلاً واسعاً فى جميع بلدان العالم وبالأخص الدول المتقدمة الكبرى ما دعى البلدان الكبرى والبلدان النامية إلى عقد مؤتمرات ومناقشات لبحث سبل مكافحة ظاهرة التغيرات المناخية وبالأخص ظاهرة الاحتباس الحرارى ومحاولة إيجاد الحلول لحل هذه المشكلة.

يعد التغير المناخي احد اكبر التحديات التي يواجهها العالم بأسره عامة بل هو الخطر الذي يهدد التنمية المستدامة والأهداف الإنمائية للألفية الثالثة التي تتبناها منظمة الأمم المتحدة بصفة خاصة.

اقرأ المزيد: إدارة مياه الري اقتصادياً

يمثل قطاع السياحة الصحراوية أحد القطاعات المهمة في تنشيط الحركة الاقتصادية والاجتماعية محليا ودوليا، فهو يعد أحد العوامل الاقتصادية الأساسية في نمو الاقتصاد العالمي واحد أهم القطاعات توفيرا لفرص العمل، وعلى هذا الأساس فإنه يتوجب علينا في نفس الوقت القيام بأدوار فعالة لمعالجة تحديات التغيير المناخي عن طريق وضع الأهداف الاستراتيجية لمواجهة التغير المناخي.

أولا: أسباب التغير المناخي

من أهم العوامل الخطيرة ذات التأثير السيئ على مناخ الكرة الأرضية إفراط الإنسان فى استخدام الوقود الأحفورى والفحمى خلال حقبة طويلة من الزمن، ومن المعروف أن احتراق الوقود الفحمى والبترولى يسبب انبعاث مركبات الكبريت والكربون وهذه المركبات من شأنها تلويث الهواء مما يؤثر بالسلب على صحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى، بالاضافة إلى تغير المناخ بشكل غير مرغوب فيه.

لقد وجد بحساب ثانى اكسيد الكربون الموجود فى الجو الآن بمعدلاته الحالية سوف يتضاعف عند سنه 2050 وهذا من شأنه أن يؤدى إلى ارتفاع درجة الحرارة قرب سطح الأرض، وهذا الارتفاع المحتمل فى درجة الحرارة سوف يؤدى إلى تغير نمط توزيع الأمطار على سطح الأرض بشكل غير مرغوب فيه بحيث تؤكد الدراسات أن المطر سيهبط على البحار وليس اليابسة والأنهار مما يسبب موجات الجفاف.

شاهد: الرؤية المستقبلية للأمن المائي والزراعي لمصر 2030

– الإنسان: فقد قام الإنسان فى الماضى بأساليب الرعى الجائر وعدم الترشيد فى استخدام الامكانات المتاحة له مما أدى إلى ظهور مناطق صحراوية قاحلة لا تدب فيها الحياة إلاَ فى مواسم الشتاء والربيع ومنها “الصحراء العربية”.

كما يرجع العلماء أسباب اختفاء الكثير من الأشجار والحيوانات والنباتات والأسماك بسبب سوء استخدام  الانسان الإمكانات المتاحة له وقد أدى سوء استخدام الإمكانات الطبيعية المتاحة للإنسان إلى: اختلال النظام البيئى فاختل المناخ البيئى، وزيادة نسبة الغازات الدفيئة فى الجو.

– الظواهر الطبيعية (البراكين): تعمل البراكين على تسخين درجة الحرارة حيث يؤدى إنبعاث ثانى أكسيد الكربون المسبب منها إلى ارتفاع درجة الحرارة بما يسمى بالاحتباس الحرارى.

– الاحتباس الحراري: لقد أدى التوجه نحو الصناعة إلى الحاجة إلى أنواع الوقود المختلفة وأدى حرق الوقود سواء كان أحفورى أو فحم إلى إنبعاث أكاسيد الكربون والنيتروجين فى الهواء وهذه الغازات من أهم أسباب الاحتباس الحرارى الذى أدى بدوره إلى تغير المناخ.

لقد أدت هذه الغازات الى رفع درجة حرارة الارض بمقدار 1,2 درجة مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وقد أدى إزالة الغابات (للإستفادة من أخشابها) إلى تناقص عملية البناء الضوئى الذى يقلل من ثانى اكسيد الكربون ويحوله إلى أوكسجين.

من الغازات الأخرى التي تؤدي دوراً مهما فى عملية الاحتباس الحرارى هو غاز الميثان المنبعث من مزارع الأرز وتربية البقر والنفايات والمناجم وأنابيب الغاز.

ثانيا: الآثار الناتجة عن التغير المناخي

1ـ ارتفاع منسوب مياه البحار: يقدر العلماء أن ارتفاع منسوب مياه البحار سيزيد بمقدار 20 ~ 50 سم بنهاية القرن الحالى.

2ـ ذوبان الجليد.

3ـ كثره العواصف المدمرة: فسوف يتسبب ارتفاع مستوى البحار إلى كثرة العواصف فى جميع مناطق السواحل مما يؤدى إلى تدميرها.

4ـ نقص الموارد المائية العذبة.

5ـ كثرة الامراض والوفيات.

6ـ ظهور النزاعات الداخلية: هناك إحتمال أن يؤدى التغيير المناخى إلى:

اقرأ المزيد: «جائحة كورونا» إنذار لاحترام قواعد البيئة

ـ نزاعات داخلية جديدة.

ـ اضطربات وحروب تضرب بشكل أساسى بلدان المغرب العربى وجنوب أسيا والساحل الشرقى الإفريقى.

ـ حدوث هجرة الأفراد بطريقة عشوائية وعدم وجود أماكن كافية للجوء إليها وذلك بسبب الفيضانات والأعاصير لا يتكيف معه إلا قليل من الناس.

ـ الموجات الحارة المتطـرفة: تؤدى تلك الموجات الحارة الى اختلال التوازن فى جسم الانسان، وتؤدى الحرارة المرتفعة أيضا إلى تبخر المياه مما يؤدى إلى تدهور الغطاء النباتى بشكل كبير وذلك يعد أكبر تهديد للبشرية ككل.

ـ الموجات الباردة المتطـرفة: حيث تعتبر الموجات الباردة المتطرفة أيضا خطرا بالغا على جميع الكائنات الحية على كوكب الأرض وبالأخص الإنسان، وهناك نوعان من الموجات الباردة المتطرفة:

ـ الموجات الصقيعية: فيها تنخفض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر وتكون الرياح ساكنة، وفى غالب الأمر يكون تأثير الصقيع أكثر على النبات فيؤدى إلى هلاكه.

شاهد: التغيرات المناخية في مصر

ـ الموجات الثلجية: فيها تنخفض درجة الحرارة إلى مادون الصفر بالإضافة إلى سرعة الرياح فتزيد من الإحساس بالبرودة.

ثالثا: تغير المناخ  وتأثيراته على الموارد المائية

سيناريوهات تغير المناخ

أفادت اللجنة الحكومية الدولية أن هناك عدد 6 سيناريوهات لدراسات تغير المناخ فى العالم موضحة فى الشكل رقم (1)،  أما الشكل رقم (2) فيوضح التأثيرات المتوقعة لهذه السيناريوهات على منسوب سطح البحر.

تأثير تغير المناخ على الموارد المائية (السطحية – الجوفية)

أفادت دراسات بأن تغير المناخ سيؤدى لاحتمال نقص موارد مياه النيل بدرجة قد تصل إلى الخطورة الشديدة نتيجة لاختلال توزيع أحزمة المطر كمياً ومكانيا، واحتمال حدوث انخفاض ملحوظ في الناتج القومي لدول حوض النيل، كما تشير به سيناريوهات مختلفة.

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدى تغير المناخ إلى ارتفاع تركيز الأملاح في مياه الري أو ارتفاع منسوب المياه الجوفية إلى الحد الحرج، كما سيؤدى تغير نمط الأمطار إلى حدوث آثار إيجابية أو سلبية على الدول التى تعتمد على الأمطار خاصة المناطق الساحلية، كما أن موارد المياه الجوفية ربما تتأثر بتداخل مياه البحر مع زيادة ارتفاع منسوب البحر.

تأثير تغير المناخ على الإستهلاكات المائية

مشكلة ندرة ومحدودية المياه والصراع على منابع المياه العذبة كنتيجة لظاهرة التغير المناخى هو التحدى الذى ستواجهه البشرية خلال القرن الحادي والعشرين، حيث تشكل الموارد المائية أهم عناصر المنظومة البيئية نظرا لمحدودية الموارد المائية وزيادة الطلب عليها، حيث سيزيد استهلاك المياه. أما بالنسبة للمجال الزراعى فإن المنطقة العربية تتأثر بالتغيرات المناخية على نطاق واسع ويعد قطاع الزراعة والغذاء من أكثر القطاعات تأثرا بالتغيرات المناخية.

اقرأ المزيد: الاقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة

لذلك فإنه يجب مراعاة الآتي:

1ـ ضرورة الاهتمام بالبيانات الدولية وما ينطبق منها على المنطقة العربية.

2ـ تكثيف العلاقات مع الدول الإفريقية ودول حوض النيل بشكل خاص، وتنمية العلاقات التعاونية معها.

3ـ بث الوعى من خلال الإعلام والتنسيق مع الدول المجاورة للتوعية بأبعاد ظاهرة التغير المناخي من خلال النظام التعليمي وبشكل خاص من جانب منظمات المجتمع المدنى.

4ـ تدريب المواطنين على كيفية التعامل مع أخطار التغير المناخي.

5ـ تشجيع الدراسات المحلية والحاجة إلى المزيد من الدراسات لقياس أثر ظاهرة التغير المناخي على المنطقة العربية.

6ـ تشجيع استخدام التكنولوجيا الصديقة للبيئة (توليد الطاقة عن طريق الرياح أو الأشعة الشمسية) فى المناطق الصحراوية وخصوصا تلك المتأثرة بشكل مباشر من ظاهرة التغير المناخي.

تقنية الكيمتريل:

ـ فوجئ فى مصر بدخول أسراب عديدة من الجراد إلي مصر لأول مرة من جهة الغرب علي عكس ما كان يحدث طوال تاريخ مصر والمنطقة، واكتشف أن هناك تغيراً مناخياً كبيراً فوق منطقة الشرق الأوسط جعل أسراب الجراد تطير عكس الاتجاه المحدد لها. هذا التغير المناخي ظهر بسبب استخدام تقنية تسمي «تقنية الكيمتريل» وهي مفتاح اللغز الكبير في التغيرات المناخية المقبلة ولكن ما هي الأسباب التي دفعت العالم إلي استخدام تقنية الكيمتريل بما فيها مصر.

اقرأ المزيد: الطيور المهاجرة في مصر.. المنافع والأضرار

ـ نعود إلي عام 2000 عندما أعلنت الحكومة الأمريكية أنها سوف تقوم بحل مشكلة ظاهرة الاحتباس الحراري علي مستوي العالم وعلي نفقتها كاملة بعدما توصلت إلي تقنية الكيمتريل، وهي عبارة عن مركبات كيماوية معينة يمكن نشرها علي ارتفاعات جوية محددة لاستحداث ظواهر جوية مستهدفة، وتختلف هذه الكيماويات طبقا للأهداف.

ـ فمثلا عندما يكون الهدف هو «الاستمطار» أي جلب الأمطار فيستخدم خليط من أيوديد الفضة علي بيركلورات البوتاسيم ليتم رشها مباشرة فوق السحب فيثقل وزنها ولا يستطيع الهواء حملها فتسقط أمطار، كما تستخدم هذه التقنية مع تغير المركبات الكيمائية فتؤدي إلي الجفاف والمجاعات والأمراض والأعاصير المدمرة، وقد يؤدي سوء استخدام هذه التقنية إلي خروجها عن سيطرة البشر، وبالتالي تؤدي إلي كوارث طبيعية.

ـ نجحت الولايات المتحدة في انتزاع موافقة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية لبدء مشروع أطلقوا عليه مشروع «الدرع» وتبلغ مدة تنفيذه خمسين سنة تحت رعاية الأمم المتحدة ومؤسسة هوجز أيروسبيس وإحدي أكبر مؤسسات صناعة الأدوية الأمريكية بميزانية تبلغ مليار دولار سنويا، وبدأ العمل فعليا علي مستوي الكرة الأرضية منذ عام 2000.

ـ استخدمت تقنية الكيمتريل لعلاج ظاهرة الاحتباس الحراري واستخدام أكاسيد بعض المعادن لحجب أشعة الشمس عن الأرض واستخدام جزئيات دقيقة من أكسيد الألمونيوم كمرآة تعكس أشعة الشمس للفضاء الخارجي فتنخفض درجة حرارة الهواء وعلي الأرض فجأة وبشدة.

ـ بالفعل تعاقدت الحكومة الأمريكية مع كبري شركات الطيران العالمية لوضع أجهزة الكيمتريل خلف الطائرات النفاثة التي تقل الركاب في كل انحاء العالم مع إشراك منظمة الصحة العالمية كمراقب للآثار الجانبية للمشروع علي صحة الإنسان.

ـ كانت روسيا هي أولي البلدان التي استخدمت هذه التقنية لمنع هطول الأمطار علي الميدان الأحمر بسبب احتفال روسيا بمرور 60 عاما علي هزيمة ألمانيا النازية وانتهاء الحرب العالمية الثانية، وشهد هذا الاحتفال زيارة أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية وهو جورج بوش عام 2005 الذي دعته الرئاسة الروسية للاحتفال معهم بهذه المناسبة، وبالفعل استطاعت روسيا وقف هطول الأمطار علي مدينة واحدة هي موسكو بينما ظلت باقي المدن تشهد تزايدا واضحا في هطول الأمطار.

لم تخف الولايات المتحدة نيتها في استخدام تقنية الكيمتريل كأداة للسيطرة علي مقدرات الشعوب ومصائرها كجزء من أدواتها الرئيسية للحروب، وانها سوف تكون قادرة في عام 2025 علي التحكم في طقس أي منطقة في العالم عن طريق تكنولوجيا عسكرية غير نووية تم تجريبها بنجاح عام 1996 بالإطلاق من خزانات ملحقة بالطائرات النفاثة.

رابعا: إدارة موارد المياه وعلاقتها بالتغير المناخي

تتصف المنطقة العربية بحكم موقعها الجغرافي، بندرة الموارد الطبيعية المائية، ويقدر حجم الموارد المائية المالحة التقليدية المتجددة المتاحة للاستثمار في الوطن العربي بحوالي 338 مليار مكعب/ سنة، وتشكل المياه السطحية 88% منها ويقدر نصيب الفرد بحوالي 977 متر مكعب / سنة (8) وهو أدنى معدل في العالم، ومتوقع أن يتناقص هذا المتوسط نتيجة الزيادة الكبيرة المتوقعة في عدد السكان، والتغير المناخى إلى 460 متر مكعب بحلول سنة 2025، وهذا الرقم أدنى بكثير من المعدل الوسطى العالمي المقدر بحوالي 7685 متر مكعب / سنة.

اقرأ المزيد: متطلبات الحوكمة الرشيدة للمياه

استنزاف خزانات المياه الجوفية

تشير التقديرات المتاحة إلى أن مخزون المياه الجوفية في الوطن العربي يبلغ 77300 مليار متر مكعب، وتقدر التغذية السنوية لهذه الأحواض بحوالي 42 مليار متر مكعب. إن استثمار الطبقات المائية الجوفية بطريقة غير مرشدة هو أحد العوامل التى تؤثر سلبيا على الإنتاج الزراعي وتؤدى إلى ظهور تدهور الأراضي وتصحرها أحيانا.

بعض الخزانات المائية التى تتميز بمناسيب مرتفعة قريبة من سطح الأرض وإنتاجية عالية قد وضعت موضع الاستثمار منذ عقد الخمسينات، وإزداد الاستثمار في العقود التالية إلى درجة كبيرة وبما لا يتناسب والطاقة التخزينية لهذه الخزانات.

كما أن التغذية المائية لهذه الخزنات تراجعت بمقادير ملموسة في فترات جفاف مختلفة خاصة في عقد الخمسينات وأوائل الستينات وكذلك في العقد الحالي، وبما أن معظم الخزانات الجوفية واقعة في مناطق هامشية وشبه جافة، فقد تأثرت تأثراً كبيراً بمحصلة عاملين رئيسيين وهما، الجفاف، والضخ البعيد عن نظم المراقبة الفعالة والإدارة الرشيدة، مما إنعكس على إنتاجية هذه الطبقات وعلى تصاريف الآبار المستغلة لمياهها والأمثلة على ذلك كثيرة، تظهر في تدهور بعض الواحات في شمال أفريقيا، وموت بعض أشجار بعض النخيل في هذه الواحات، يسبب انخفاض منسوب المياه الجوفية وتدنى نوعيتها.

طغيان المياه المالحة

تكون المياه العذبة في العديد من الخزانات الجوفية في حالة توازن طبيعي مع المياه المالحة التي تنتشر في الجزء الأدني من هذه الخزانات، أى مساحته قريبة من مناطق الصرف الطبيعي المطلقة ويحصل توزان هيدروستاتيكى ما بين المياه العذبة والمياه المالحة حسب معادلة تعرف تحت اسم علاقة Ghyben-Herzberg، يؤدى الضخ والاستخدام غير الرشيد إلى اختلاف التوازن الهيدروستاتيكى بين المياه المالحة والعذبة، وتتقدم المياه المالحة باتجاه طبقات المياه العذبة فتتغير نوعية مياهها حيث تبدأ بالتملح وتزداد ملوحتها مع زيادة دخول المياه المالحة عليها.

لقد لوحظ هذا التدهور في النوعية في عدد من الأحواض الجافة وشبه الجافة العربية وهذا الأخير يؤثر في تدهور التربة وتصحرها وقلة الإنتاج للمحاصيل الزراعية المروية بمثل هذه المياه وهنالك أمثال عديدة لهذه الظاهرة مثل سهل الجفارة بالجماهيرية الليبية، والرمدان في سوريا، وسهل تهامه في اليمن، وسهل الفجيرة ورأس الخيمة والعين في الإمارات العربية المتحدة.

آثار تغير المناخ على التراث الطبيعي العالمي

لمحة موجزة عن اهم التأثيرات على التراث العالمي الطبيعي تظهر أن معظم التغيرات في المؤشرات المناخية قد تؤثر سلبا على التراث الطبيعي العالمي، مثل:

شاهد: كوارث التغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية

1ـ ذوبان الانهار الجليدية والجليد البحري والغطاء الثلجي القطبي، وخصوصا في المناطق الجبلية والقطبية.

2ـ تزايد درجات الحرارة وتركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وتأثيرها بشكل مباشر او غير مباشر على النباتات والحيوانات وبالتالي على النظم الايكولوجية.

3ـ ابيضاض الشعاب المرجانية.

4ـ طول موسم نمو النباتات، وتحرك نطاق العديد من النباتات والحيوانات في اتجاه القطبين أو صعودا  من مواقعها الحالية،. وبدعم من ارتفاع درجة الحرارة وتركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، ازدياد تأطبيعية فيع الغريبة الغازية على الأنواع المتوطنة.

5ـ تغير تكوين وتشكيل المجتمعات الاحيائية بسبب تغير المناخ الناجم عن نوع ومدى تحولات الأنواع وانقراضها.

كل هذه التغيرات الفيزيائية والبيولوجية تؤثر على أداء النظم الايكولوجيه، تماماً كما هو الحال فى العلاقة بدورة الغذاء، وتوفير سلع وخدمات النظام الايكولوجي مع تأثيرات كبيرة على الموارد البشرية. وهكذا تأثرت الانشطة الاجتماعية والاقتصادية، أيضا بما فى ذلك الزراعة وصيد الاسماك والسياحة على نحو متزايد وذلك من خلال التغييرات في امدادات المياه العذبة.

واخيرا، فإن تفاعلات تغير المناخ مع قوى التغيير العالمية الاخرى مثل التغيير في استخدام الاراضي والتغيير الاجتماعي والاقتصادي، يمكنها من مفاقمة التأثيرات المحتملة على البشر وبيئتهم.

خامسا: التكيف مع تأثير التغيرات المناخية على إدارة المياه

بناء القدرات ورفع الوعي البيئي

عند تقييم موضوع التكيف لتَقليل خطر الأضرار الحادثة من التغير المستقبلى للمناخ والتغير الحالي فإن الدول النامية، خصوصا الدول الأقل تطورا ستتأثر حتما مما يساهم في تزايد المخاطر الناتجة عن تغير المناخ فى هذه البلدان.

لذا فمن المهم جدا أن:

ـ يعرف السكان حجم الكوارث الحالية والمتوقعة للتغيرات المناخية، أى أن المعرفة هى شرط أساسى لبناء القدرات للمتضررين من الأخطار المحتملة للتغيرات المناخية، كما ينبغى أن تكون خرائط المخاطر واحتمالاتها موجودة ومفهومة لسكان المجتمعات المحلية.

شاهد: تعرف على مكونات منقوع التقلبات لحماية النباتات من التغيرات المناخية

ـ تكون خطط الاستجابة ومواجهة الطوارئ موجودة ويعلم بها السكان، وأن يحدد لكل فئة أو جماعة دور تقوم به، ويقتضى الأمر التشبيك والتضامن بين الجمهور من جهة، وبين مؤسسات البحث العلمي والجامعات الإقليمية والجهات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية البيئية ومؤسسات الحكم المحلي التنفيذية والشعبية والإعلاميين وأصحاب المصلحة الحقيقية من سكان المناطق المتضررة من جراء ظاهرة التغير المناخى.

ـ يستلزم الأمر توفير ميزانيات من الهيئات الأجنبية من الدول الصناعية المتسببة في هذه الظاهرة ومن صندوق التكيف المخصص والمعين له ميزانيات لمساعدة الدول المتضررة.

ـ ينبغى الاعتماد بشكل أساسى على جهود منظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص في المساهمة في توفير موارد مالية لهذه الإغراض.

ـ يتم عمل الجمعيات الأهلية البيئية ومنظمات المجتمع المدني فى الإطار العام لخطة الدولة، وليس بمعزل أو في غنى عنها، بل تكون الخطط متكاملة تكاملا رأسيا وأفقيا ومتشابكة مع بعضها بعضا وتؤدى إلي نفس النتائج، وإن تعددت الطرق والسبل لكن الاستراتيجية واحدة وأساسية ويلتزم الجميع بتنفيذها كل على حسب دوره، على أن تكون المسئولية شاملة للجميع لكنها متباينة من شخص لآخر.

سادسا: الحلول المقترحة لتفادي الآثار الناتجة عن التغير المناخي وأثرة على إدارة المياه

1ـ منظمات عالمية: قامت هيئة الأمم المتحدة بإنشاء منظمة الصحة العالمية فى 7 ابريل 1984 للحفاظ على البيئة العالمية، وتوقيع اتفاقيات عالمية، حيث يجب على حكومات العالم إبرام اتفاقيات للحد من تلوث البيئة ونقل الخبرات فى مجال الحفاظ على البيئة.

2ـ خفض انبعاثات الغازات الدفيئة: تعد من أهم الحلول للحفاظ على البيئة لاحتواء ظاهرة الاحتباس الحرارى التى تعد من أهم مهددات هذا العصر، وذلك بإجبار أصحاب المصانع والشركات بالتحكم فى نسبة الغازات الدفيئة الخارجة من المصانع، مع إقامة الأشجار حول تلك المصانع لتقليل أكبر قدر ممكن من نسبة الغازات الدفيئة المنبعثة من تلك المصانع.

3ـ إقامة المؤتمرات: تؤدي المؤتمرات دورا هاما بتوعية الناس بأهمية الحفاظ على البيئة وخفض معدلات استهلاكهم للوقود.

4ـ إصـدار الكـتب: لتوعية الأفراد بخطورة الغازات الدفيئة وكيفية الحفاظ على البيئة والترشيد فى استخدام الآلات المختلفة، ودعم وسائل الاعلام وذلك بقيام وسائل الاعلام بحملة إعلامية سواء كانت مسموعة أو مرئية لتوعية الأفراد بخطورة التغيرات المناخية وكيفية الحفاظ على البيئة.

5ـ التوسع فى زراعة الأشجار: وذلك لأهمية الأشجار والحدائق لتقليل نسبة ثانى أوكسيد الكربون.

6ـ الترشيد فى وسائل النقل: ترشيد استخدام السيارات والأفضل ابتكار سيارات تعمل بالطاقة النظيفة حتى لا ينتج عنها الغازات الدفيئة.

7ـ استخدام الطاقة النظيفة: وذلك عن طريق التوسع فى إنشاء محطات الكهرباء المولدة من الطاقة  الشمسية أو الرياح أو المد والجزر.

8ـ المحافظة على الكثبان الرملية، وتعلية جسور الببحيرات.

9ـ القيام بإجراء بحوث على تأثير تغير المناخ على الإنتاج المحصولي واستنباط أنواع جديدة لها القدرة على تحمل الحرارة، وقيام وزارة البيئة بعمل مشروعات استرشادية لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مشروعات الطاقة النظيفة ومعالجة المخلفات وإنشاء الغابات الشجرية، وتعظيم استفادة مصر من آليات بروتوكول كيوتو من خلال تنفيذ مشروعات آلية التنمية النظيفة.

10ـ طرح مقترح إنشاء مركز وطني أو إقليمي لبحوث التغيرات المناخية بوزارة البيئة للتنسيق مع الجهات البحثية بالدولة وإجراء البرامج البحثية المتكاملة طبقا للمستجدات في التغيرات المناخية، بالإضافة إلى اهتمام الدولة بتعظيم الاستفادة من آليات بروتوكول كيوتو، خاصة آلية التنمية النظيفة، حيث قامت الدولة فور التصديق على البروتوكول ودخوله حيز التنفيذ في عام 2005 بإنشاء اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة، والتي حققت نجاحات ملموسة في العديد من القطاعات، حيث تمت الموافقة على عدد (36) مشروع في إطار الآلية، تشمل هذه المشروعات قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والصناعة، ومعالجة المخلفات، والتشجير، وتحسين كفاءة الطاقة، وتحويل الوقود للغاز الطبيعي، وذلك بتكلفة إجمالية حوالي 1.200 مليون دولار وتمثل هذه المشروعات جذبا للإستثمارات الأجنبية، والمساهمة في تنفيذ خطط التنمية المستدامة بالدولة.

11ـ التوسع فى استغلال طاقة الرياح، حيث أن هناك 5 مناطق أساسية مخصصة لغرض إنتاج الطاقة من الرياح “الساحل الشمالى وخليج العقبة وخليج السويس والصحراء الغربية والبحر المتوسط”، وقد قامت هيئة الطاقة المتجددة بعمل خريطة دقيقة لتوزيع الرياح لتساعد فى إقامة محطات الكهربائية من الهواء، وإعطاء صورة واضحة ومحددة للإستثمار فى طاقة الرياح المتجددة، حيث تعمل وزارة الطاقة إلى أن تصل الطاقة الناتجة من المصادر المتجددة إلى 20% من الطاقة الكهرباء المصرية وهذا بدوره يقلل من الغازات المنبعثة من محطات الطاقة.

12ـ قيام وزارة الموارد المائية والرى بتنفيذ مشروعات لحماية الشواطئ (هيئة حماية الشواطئ).

سابعا: الإدارة الاستراتيجية للمياه مع تأثير التغير المناخي

تشمل الاستراتيجيات والسياسات والتدابير المتخذة في الحاضر والمستقبل الحد من الآثار الصحية الضارة المحتملة لتغير المناخ، لذلك فإن الهدف الرئيسى للتكيف هو الحد من الآثار الصحية بأقل التكاليف، والتقليل من الأعباء المترتبة على الأمراض والإصابات والإعاقات، والوفيات ذات الصلة بالمناخ، والحد من الفقر، وخفض التفاوت في الدخل والموارد بين الفئات الضعيفة، وكذلك تحسين البنية التحتية، وتحسين القدرات المؤسسية والكفاءة، وتصميم وتنفيذ مجموعة متنوعة من استراتيجيات التكيف لتخفيف العبء الحالى من الأمراض الأكثر حساسية لتغير المناخ.

الأهداف والمتطلبات: هو ادارة التغيير وتغير المناخ هو احد اهم التحديات العالمية التى تواجه المجتمع الدولى والبيئة اليوم، ولذا فالإجراءات التي يجب اتخاذها للحماية تتمثل فى ثلاث نقاط هى:

1ـ الإجراءات الوقائية: الرصد والابلاغ عن تغير المناخ والتخفيف من الآثار اليئية السالبة من خلال الخيارات والقرارات في مجموعة من المستويات الفردية، المجتمع، المؤسسات، والشركات.

2ـ الإجراءات التصحيحية: التكيف مع واقع تغيير المناخ العالمي من خلال استراتيجيات دولية واقليمية وخطط الادارة المحلية.

3ـ تقاسم المعارف: بما في ذلك أفضل الممارسات، والبحث والاتصال والدعم الجماهيري والسياسي والتعليم والتدريب وبناء القدرات، وإقامة الشبكات.

إضافة الى ذلك، فان المستويات يتعين عليها أن:

*تكون قابلة للتطبيق.

*تتناول طائفة من المستويات.

*تدعم التواصل مع المبادرات الأخرى.

*تسهل تبادل المعرفة والخبرة.

*تتناول التنفيذ العملي واستعراض الموارد المتاحة.

*تشمل إجراءات فورية (قصيرة الأجل)، ومتوسطة وطويلة الاجل.

الإجراءات الوقائية

1ـ ينبغى على مديري المواقع، قدر المستطاع وفي حدود الموارد المتاحة، رصد القياسات المناخيه ذات الصلة وأن يقدموا تقريرا عن استراتيجيات التكيف مع تقليل عوامل الضغط غير المناخية على الموقع لزيادة مرونتها حيال آثار تغير المناخ.

2ـ تمثل الاتفاقية الاطارية للامم المتحدة المتعلقة بتغير المناخ أحد وسائل الأمم المتحدة التي من خلالها يتم توجيه استراتيجيات تخفيف الآثار على الصعيد العالمي وعلى صعيد الدول الاطراف، ومع ذلك فيمكن ان تشارك في التخفيف من آثار تغير المناخ على مستوى الموقع من خلال تعريف وتطوير التجانس بين التكيف وتخفيف الأثر (فمثلا: أي اجراء للتأقلم يجب ان يلتمس طرقا مناسبة لتخفيف الأثر)، وتشجيع مديري المواقع على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة على مستوى المواقع.

اقرأ المزيد: هل تحدد المياه ملامح المشهد السياسي في القرن الحالي؟

الإجراءات التصحيحية: يتم اتخاذ اجراءات تصحيحيه بما في ذلك الإدارة والتكييف وادارة المخاطر من خلال:

1ـ اجراء تحليل مدى التأثر بتغير المناخ وتقييم المخاطر والتكيف ووضع خطط الادارة المناسبة.

2ـ دراسة تغير المناخ فضلا عن التحديات الاخرى عند وضع التوجهات مثل ضمان سلامة تواصل المناظر الطبيعية، تعريف مناسب للحدود والمناطق العازلة، وذلك لتحقيق أفضل مقاومة وصمود حيال آثار تغير المناخ.

3ـ وضع برامج مصممة شاملة التوجيه وبناء القدرات والمساعدات المالية او المساعدة فى تطوير مقترحات المشروع لمواقع معينة، أيضا تنفيذ المشاريع التجريبية في مواقع مختارة هو خطوة اساسية في تطوير أساليب إدارية ملائمه وناجحة.

يتم التعاون وتقاسم أفضل الممارسات والمعرفة من خلال: ربط نقاط الاتصال الوطنية لمختلف الاتفاقيات والبرامج، استطلاع خيارات التمويل من مرفق البيئة العالمي وغيره من الجهات المانحة لتنفيذ المشاريع التجريبية الى الموقع.

تقاسم المعارف: يتم إجراء الاتصال والتعليم والتدريب وبناء القدرات، وزيادة الوعي، وتقاسم افضل الممارسات والمعلومات والمعرفه من خلال:

1ـ توفير المعلومات لصانعي القرار والمعنيين والمجتمعات المحلية والمستفيدين من مواقع الانترنت، ومديري المواقع ومختصي التراث الآخرين بشأن تأثيرات تغير المناخ على المواقع وادارة الردود المحتملة، والدعم الممكن والشبكات القائمة ودورات التدريب الخاصة وكذا فرص التعليم عن بعد.

2ـ تشجيع مديري المواقع على الإدلاء بخبراتهم على النطاق الدولي (اتفاقيه التراث العالمي) من خلال تقديم دراسات الحالة عن افضل الممارسات والدروس المستفاده لكي يجري تقاسمها مع مديري المواقع الاخرى.

3ـ كذلك فإن البحث في جميع المستويات، والصلات بين البحوث والرصد ينبغي أن يتم استكشافها.

وتقسم الاستراتيجية إلى فترة طويلة أو متوسطة أو قصيرة الأجل للحد من انبعات CO2 في الغلاف الجوي مع استدامة الإدارة المائية في الترتيب التالي:

أـ خطة طويلة الأجل

1ـ استخدام الطاقة المتجددة (طاقة الرياح والطاقة الشمسية).

الحد من استهلاك الوقود الأحفوري من خلال زيادة الكفاءة له.

جذب التمويل من الخارج، للمشاريع المائية (الاستثمار الأجنبي).

انشاء الطرق  (البنية التحتية )، ومخازن للخدمات. 

ربط البرنامج البحثية للمناخ مع برامج  الإرشاد الزراعى.

انشاء بنك وطني لبيانات للموارد الطبيعية.

7ـ إشراك القطاع الخاص المحلي في عملية التنمية الزراعية.

الحد من التلوث البيئي.

التحكم فى استغلال المياه الجوفية العميقة (المائية).

10ـ مراقبة الجودة لإدارة المياه.

ب ـ الخطة المتوسطة الأجل 

نظام إدارات التربة بدون خدمة No tillage  لمنطقة الواحات.

استخدام التكنولوجيا الحديثة للمرشد الرزاعى.

تنظيم دورات تدريبية للتوعية الرزاعية في الداخل والخارج لتطوير معلومات المرشد الرزاعى.

ج ـ خطة قصيرة الأجل

استخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) لجميع المعلومات عن الأراضي والمياه والنباتات و(Geo-LIMIS)  (النظام المعلوماتى الجغرافي لمتابعة هجرة الجراد).

خاتمة

ـ بالرغم من أن تغير المناخ يعتبر ظاهرة طبيعية، إلا أن البحوث كشفت عن تأثير الإنسان على هذا التغير من خلال إنشائه لبيوت النباتات الزجاجية التي تنبعث منها الغازات الدفيئة، مسببة بذلك ارتفاع درجة حرارة الأرض والاحتباس الحراري في الغلاف الجوي مما سيؤثر على كافة القطاعات في جميع إرجاء العالم.

ـ تعتبر البلدان العربية بلدانا نامية وهى شديدة التعرض لتأثيرات تغير المناخ بسبب مناخها الجاف، فإذا ارتفعت درجة الحرارة في المنطقة أو انخفضت الأمطار، أشتد الضغط على النظم الطبيعية والفيزيائية.

أفادت دراسات للنماذج المناخية أن المنطقة العربية ستواجه زيادة بمقدار 5,5 درجات مئوية في الحرارة السطحية مع نهاية القرن الحادي والعشرين، وسوف تترافق هذه الزيادة مع انخفاض متوقع في الأمطار من صفر إلى 20%، هذه التغيرات المتوقعة سوف تجعل فصول الشتاء أقصر وفصول الصيف أجف وأسخن، وترفع موجات الحر وتزيد تكرار وقوع أحداث مناخية متقلبة ومتطرفة.

على ذلك إن دمج إجراءات تخفيف تغير المناخ والتكيف معه في استراتيجيات وسياسات إدارة المياه يقوي هذه الاستراتيجيات ويزيد كفاءتها.

ـ تعتبر هذه الدراسة وبما تحتويه من عرض وتحليل حول الجهود الدولية لنشر الوعي حول ظاهرة التغير المناخي وتكثيف الوعي المائى محليا ودوليا، وبالتالي نحرص على تبني معايير الحد من سلبيات التغير المناخي وتأثيرها على إدارة الموارد المائية لما فيها من ايجابيات مستقبلية تعود بالنفع على القطاعات الصناعية والاقتصادية والزراعية.

 المراجع                                                                        

  1. Association of Independent Tour Operators: www.aoita.co.uk
  2. Davos Declaration: www.unwto.org/pdf/pr071046.pdf
  3. European Tour Operators Association: www.etoa.org
  4. Independent Panel on Climate Change, UNEP: www.ipcc.ch
  5. International Civil Aviation Organisation (ICAO): www.iaco.org
  6. Middle East Centre for Sustainable Development: http://www.mecsd.com
  7. Ministry of Tourism, Sultanate of Oman:
  8. mot.gov.om, www.omantouism.gov.om
  9. Omran: www.omran.om
  10. Tourism Excellence Program: Tourism Victoria, Australia:
  11. tourism.vic.gov.au
  12. World Green Building Council: www.worldgbc.org

World Tourism Organisation (WTO): www.unwto.org

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى