زراعة x زراعة

التقويس في نخيل التمر: خطوة أساسية لتحسين الجودة وحماية الثمار

كتبت: نورا سيد سؤال ورد إلى “الفلاح اليوم“: ما معنى “التقويـس” في النخيل؟ ومتى وكيف يتم؟

الإجابة:

مع بداية شهر مايو من كل عام، تبدأ واحدة من أهم عمليات خدمة النخيل، وهي “التقويس”، التي تُعد مرحلة حاسمة بعد تمام عقد الثمار، وتهدف إلى حماية السباطات وتحسين جودة التمر.

ما هو التقويس؟
هو عملية ثني العرجون (ساق السباطة) وربطه بجريدة أو دعامة من الأعلى، بحيث يأخذ شكل القوس، لتوزيع وزن الثمار بشكل متوازن ومنع الكسر أو التلف.

متى يُنفذ؟
الوقت المثالي للتقويس يكون بعد مرور 6 إلى 8 أسابيع من عملية العقد، وهي المدة التي يكون فيها العرجون قد أصبح قويًا بما يكفي لتحمل الثني دون أن يتعرض للضرر.

كيف تتم عملية التقويـس؟
تُنفذ هذه العملية يدويًا وبعناية، حيث يُثنى العرجون بلطف ثم يُربط في جريدة أو دعامة فوقه، ما يمنحه شكلًا قوسيًا يساعد في توزيع الحمل. ويفضل أن تتم هذه الخطوة في فترة الظهيرة خلال الأيام الحارة، حيث تكون درجة الحرارة العالية قد ساعدت في تليين العرجون، ما يجعل ثنيه أكثر أمانًا وسهولة.

لماذا التقويـس مهم؟
للتقويـس فوائد عديدة تؤثر مباشرة على جودة المحصول وسلامة الشجرة:

1ـ حماية العرجون من الكسر تحت وطأة الثمار الثقيلة.

2ـ توزيع السباطات حول الجذع ما يُحسّن التهوية ويقلل من الرطوبة والآفات.

3ـ تقليل احتكاك الثمار بالخوص، ما يُحسن لونها ونضجها.

4ـ تسهيل عمليات الخدمة لاحقًا، مثل التكميم والجمع.

تنبيه مهم للمزارعين:
يُشترط تنفيذ عملية “التشويك” أولًا قبل التقويس. والتشويك هو تقليم خوص السعف المحيط بالسباطات، مما يُمهّد بشكل فعّال للعمليات التالية مثل الخف، التكميم، وحتى الحصاد.

خلاصة:
التقويس ليس مجرد خطوة إضافية في خدمة النخيل، بل هو إجراء أساسي يحمي المحصول، ويعزز جودة التمر، ويسهل العمليات الزراعية لاحقًا. تنفيذه في الوقت والطريقة المناسبين يصنع فرقًا واضحًا في إنتاجية النخلة وجودة الثمار.

🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى