حوار

وزير الخارجية الأسبق: سياسة مصر في التعامل مع سد النهضة ستدرس في المستقبل

■ الموالح المصرية أصبحت لها سمعة طيبة في أوربا والصين 

■ لابد أن يكون لدينا اكتفاء ذاتي في المحاصيل الزراعية

حوار أجرته: جيهان رفاعي

أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، على أن مصر قد مارست سياسة الصبر الطويل الذي لا مدى له بشأن مفاوضات سد النهضة مع الجانب الإثيوبي، لافتا أنه لا يوجد مفاوضات تستمر لمدة عشر سنوات.

وأضاف العرابي، فى حوار مع “الفلاح اليوم“، أن سياسة مصر في التعامل مع سد النهضة سوف تدرس في المستقبل دبلوماسيا على كيفية خوض المفاوضات الصعبة، مشيرا أن إثيوبيا خرجت من إطار الحرص والتعاون على مصالح الدول الأفريقية وتعمل بعيدا عن روح التعاون، مشددا على أن إثيوبيا يجب عليها أن تراجع سياستها مرة أخرى وتكون أكثر التزاما بميثاق الاتحاد الأفريقي الذي تستضيفه حاليا على أراضيها.

وأوضح سفير مصر الأسبق، نحن لا ننكر رغبة إثيوبيا في التنمية شريطة ألا تحرمنا من الحياة وهذه معادلة سهلة وبسيطة، وكان المفروض أن يستوعبها الإثيوبيين، ولكن للأسف لديهم قدر من الغطرسة والعناد الغريب الذي يدل على سوء إدارة الدولة من جهة القيادة.

وإلى نص الحوار..

س: ما تقييمك لأداء مصر المرتبط بالعلاقات الدولية؟ وما أثر التحرك الخارجي على زيادة معدل التنمية في مصر؟

السياسة الخارجية المصرية قصة نجاح على مدى سنوات طويلة، وهناك مواقف كثيرة أثبتت فيها السياسة الخارجية نجاحها وأنها أحد الأركان الأساسية لنجاح هذه الدولة سواء مواقف أو معارك دبلوماسية أو خطوط اتصال ما بين مصر والدول المختلفة لأنه في النهاية ما يجرى داخل الدول غالبا يبدأ خارج الدول، بمعنى أنه لإيجاد قاعدة صلبة داخليا مثل التنمية لابد أن يكون هناك قاعدة خارجية وتواصل مع الدول المختلفة سواء الصين أو الولايات المتحدة والدول الأوروبية والإفريقية، اي عملك الداخلي يؤثر على عملك الخارجي وفى نفس الوقت العمل الخارجي يؤثر على الأداء الداخلي، يجب ألا ينظر الناس إلى السياسة الخارجية على أنها عمل مظهري وليس به عمق وفائدة حقيقية، فالدولة الفاشلة ليس لها تأثير خارجي بالمقارنة بالدولة القوية الصلبة … فمثلا أي زيارة خارجية يقوم بها الرئيس لأي دولة مثل سنغافورة مثلا رغم استغراب البعض من أهمية هذه الدولة ولكنها فى حقيقة الأمر متقدمة علميا وبها أفضل جامعات العالم ولها رصيد كبير في إدارة الموانئ وخبرات واسعة في تحلية مياه الشرب، لذلك عندما يذهب الرئيس إليها يكون هدفه الرئيسي كيف تستفيد مصر من خبراتها وإمكانياتها، وهذا ترسيخ لفكرة أن السياسة الخارجية تخدم التنمية داخل الدولة.

س: هل تقوم وزارة الخارجية بتسويق السياسة الزراعية المصرية لجذب الاستثمارات الخارجية للاستثمار في القطاع الزراعي؟

زيادة الاستثمارات في مصر تتطلب شقين، الشق الأول هو كيفية التسويق، والشق الثاني هو كيفية تسهيل الإجراءات للاستثمار داخل البلد، فإذا لم ننجح في هذا وبنفس القدر والمستوى لا نستطيع جلب الاستثمارات.

س: كيف يمكن أن تساهم وزارة الخارجية في تنمية الصادرات الزراعية المصرية؟

الزراعة والصناعة في مصر هى العماد الأساسي للاقتصاد المصرى، والدي كان مهندس زراعي لذلك تمثل وزارة الزراعة بالنسبة لى جانب وجداني محبب، ويتميز اقتصاد مصر بالتنوع ولكنه قائم على صناعات يمكن أن تنهار في وقت ما مثل السياحة، فهي صناعة هشة يمكن أن تتأثر بأى شئ طمثلما حدث الآن، أى اقتصاد لكى يقوى لابد أن يبنى ويقوم على فكرة القيمة المضافة مثل ألمانيا قوتها أنها دولة صناعية تصدر للخارج ولكن هذا يتطلب جهد كبير لزيادة جوده الصادرات، فمثلا عندما كنت أعمل في السفارة بلندن كان لدينا مستشار زراعى خاص لتصدير البطاطس إلى أوربا لأنه منتج هام جدا بالنسبة لهم، نحن نقوم بدورنا ولكن ظهور بعض المشاكل والأمراض في المحصول مثل العفن البنى وغيرة يؤدى إلى رفض المحصول، لذلك يجب علينا حتى تلقى صادراتنا القبول ويتناسب مع الذوق الأوروبى الاهتمام بعمليات الإنتاج من جودة وفرز وتغليف وغيرها، والموالح المصرية أصبحت لها سمعة طيبة في أوربا والصين الآن.

س: كيف يمكن أن تساهم وزارة الخارجية في تقليص واردات مصر من السلع الغذائية؟

هذا موضوع يمس الأمن القومي، فمثلا دولة مثل تركيا حجم صادرتها للعالم كله كبير جدا وهذا ما يجعل دول العالم لا تستطيع التخلص من التعنت والعجرفة التركية لأنها محتاجة لصادراتها، أى الموضوع سياسي لأن إقامة القوى الذاتية للدولة أمر هام سواء في الزراعة أو الصناعة والمنتجات الاستهلاكية الغذائية والدوائية ومحاولة التحرر من فكرة الخضوع لأى دولة مهما كانت، مثلا ميزان التبادل التجاري بين تركيا ودول العالم يجعل العالم يتردد في فكرة فرض عقوبات عليها، لذلك تقليل الواردات هنا في صالح الأمن القومي وليس الاقتصاد فقط ويقلل فاقد العملة الصعبة وفي نفس الوقت نحمى أنفسنا بقدر من الاكتفاء الذاتي، فهو أمر حتمى لأى دولة، لابد أن يكون لدينا اكتفاء ذاتى في المحاصيل الزراعية والاسمنت وتحلية المياه والطاقة والسلاح … الدولة المصرية لديها قدرات طبيعية تجعلها تصمد أمام أى عقبات، فمثلا في مجال الطاقة نجد هناك تنويع في مصادر الطاقة لم يحدث من قبل مثل الطاقة الشمسية والرياح والطاقة التقليدية والغاز وهذا هام يضمن لنا عدم الرضوخ لأى طرف.

س: المواطن أصبح واعيا لا يفصل بين مشاكله الخاصة والسياسة الخارجية ويتابع كل ما يحدث عن قضية سد النهضة ويتعامل معها على أنها قضية تتعلق بحياته ومستقبله وأمنه القومي وأصبحت القضية هما داخليا … هل يمكن أن توضح لنا ابعاد المشكلة؟ وما الحلول المطروحة وهل ستتأثر مصر بملأ السد؟

هذا الموضوع معقد، إثيوبيا دولة أفريقية في محيط أفريقى وتحتضن مقر الاتحاد الأفريقي وتتبع سياسة غريبة مع مصر تناقض بها روح الاتحاد الافريقي وهو التعاون والأخوة بين الدول الافريقية، وقد مارست مصر سياسة الصبر الطويل الذي لا مدى له، فلا يوجد مفاوضات تستمر لمدة عشر سنوات، سياسة مصر في التعامل مع سد النهضة سوف تدرس في المستقبل دبلوماسيا على كيفية خوض المفاوضات الصعبة، ان إثيوبيا خرجت من إطار الحرص والتعاون على مصالح الدول الأفريقية وتعمل بعيدا عن روح التعاون وعليهم أن يراجعوا سياستهم مرة أخرى ويكونوا أكثر التزاما بميثاق الاتحاد الأفريقي الذي تستضيفه حاليا على أرضها، ولكن للأسف إثيوبيا لم تلتقط المعنى الذي أرسله الرئيس السيسى منذ بداية توليه عندما قال (الحق في الحياة مقابل الحق في التنمية) … نحن لا ننكر رغبتكم في تنمية أنفسكم ولكن لا تحرمونا من الحياة وهذه معادلة سهلة وبسيطة، وكان المفروض يستوعبوها ولكن للأسف لديهم قدر من الغطرسة والعناد الغريب الذي يدل على سوء إدارة الدولة من جهة القيادة مثلها كمثل قطر وتركيا لديهم قدر من الخروج عن الأعراف الدولية … أرى مصر تسير بطريقة صحيحة وكان علينا أن لا نفترض حسن النية من البداية ولكن في النهاية سوف ترضخ إثيوبيا للمطالب المصرية لأن مصر استطاعت أن تنشئ قدر كبير من الجو العام وتوضح للعالم أن هذا ضد مصالحنا وأنه امر لا نقبله وهذا بالطبع سيؤدى إلى زخم سياسي دولى يردع هذه الدولة أو القيادة الإثيوبية، لدي قدر من التفاؤل فلا يمكن لدولة كبيرة مثل مصر أن تقبل هذا المنطق وسوف تحاول ممارسة ضغوط سياسية واقتصادية ودولية بحيث تعود هذه الدولة إلى رشدها، فهي غير ناضجة بشكل جيد وقد ظهر ذلك داخليا فلا يوجد دولة مركزية تفرض إرادتها بقوة على شعبها فاستعمال الجيش الاثيوبى ضد الشعب الاثيوبى أمر غريب جدا، منطقة القرن الأفريقي منطقة صعبة وبها تحولات كثيرة قادمة وفي الاستراتيجية الدولية هناك اهتمام بدفع إثيوبيا لتكون قوة إقليمية في قلب أفريقيا وبالتالى هي تتصرف من هذا المنطلق، من الشعور بوجود دعم غربي لها، وهذا غير دصحيح لأن الدعم له حد معين، فقد كان هناك دعم غربي لتركيا ولكن الآن تركيا سوف تلقى عقوبات اقتصادية صعبة جدا في 10 ديسمبر الحالي نتيجة السياسة المتهورة في عدة أماكن.

س: بعد أزمة كورونا هناك بعض الدول منعت دخول المصريين أراضيها، ما رأيك في ذلك؟

هذا تعسف ليس له معنى لأن فيروس كورونا موجود في كل مكان، فهو مرض عابر للحدود ولكن قامت بعض السوشيال ميديا في أماكن معينة بالافتراء وترويج بعض الإشاعات عن مصر بوجود أعداد كبيرة من المصابين بالفيروس ولم يعلن عنهم، وبعض الدول استغلت ذلك بشكل سياسى واستخدمته للنيل من مصر بالرغم من أداء مصر الرائع والسباق خلال هذه الأزمة، فقد كان متمشيا مع تطور الحالات والدليل أن الشعب المصري يعيش حياته بشكل طبيعي بالمقارنة بباقى الدول وهذا يؤكد كذب هذه الإشاعات.

س: كيفية إثراء العلاقة مع أفريقيا لتحقيق مصالح مصر والدول الأفريقية؟

هذا منهج استراتيجي نسير عليه، وهذا ما يجعل التعامل مع إثيوبيا به قدر من التريث، من المفروض ألا تسوء العلاقة بين أى دولة أفريقية مهما كانت وهذا ما نتبعه دائما، وبالتالي النجاح بحلول سلمية سوف يؤدي إلى دفع العلاقات المصرية الأفريقية … مصر تتحرك في دول حوض النيل بشكل مكثف جدا هذه الأيام وبطرق متنوعة، مثلا نقوم ببناء سد في تنزانيا، فتح جامعات في أماكن مختلفة، أى نستعمل قواتنا الناعمة وإمكانياتنا في تنسيق علاقة مع الدول الأفريقية بحيث نشعر إثيوبيا أنها تخسر كثيرا نتيجة موقفها مع مصر.

س: سافرت كثير من الدول حول العالم، ما الدولة التي لا تستطيع أن تنساها؟

طبعا ألمانيا … هي فترة ذهبية وتتويج لفترة طويلة من العمل والتدريب ولا استطيع أن أنساها وما زلت مرتبط بها، مثلا عام 1976م في بداية إلتحاقى بالخارجية سافرت برلين الغربية وكانت ألمانيا وقتها جزئين فوقفت عند السور الفاصل بين برلين الشرقية والغربية وتمنيت أن أكون سفير في هذا البلد وكانت السفارة وقتها فى مدينة (بون) وكنت أتمنى من داخلي أن تحدث وحدة في ألمانيا ورجوع العاصمة برلين على أن أكون بها، وتشاء الظروف أن أكون أول سفير يقدم أوراق إعتماده في برلين العاصمة الموحدة لألمانيا بعد الوحدة، فالإنسان لابد أن يحلم ويجتهد حتى تتحقق الأحلام بفضل الله.

س: كنت سفير مصر في ألمانيا، ما أصعب المواقف التي تعرضت لها أثناء وجودك هناك؟

اصعب المواقف هى فترة علاج الرئيس مبارك عام 2004م في ألمانيا، فقد كان هناك ضغط عصبي كبير في هذه الفترة ومن أصعب المهام التي يمكن أن يصاب بها سفير لأنه لم يكن يعلم أحد بهذا الأمر وكنت على علم به قبلها بأسبوع، وكان غير مسموح بأي غلطة فيه، وكانت الصعوبة متمثلة بأن هذا الموضوع لابد أن ينال قدر كبير من السرية في البداية، وقد ذهبت إلى مدينة خارج العاصمة وهي ميونخ، فالسيطرة على الأرض هناك ليست بنفس كيفية سيطرتي على العاصمة برلين، فكانت إجراءات التأمين صعبة ومرهقة سواء في المطار أو المستشفى أو الفندق … فترة قاسية ولكنها مرت على خير وكان الرئيس مبارك راضى تمام الرضا عن ما يحدث من نشاط .

س: ما رأيك في نشاط وزارة الخارجية بالنسبة لكيفية تلبية طموحات المصريين في الخارج؟

هناك إيجابيات وسلبيات بلا شك، ولكن بعض الناس لديها إعتقاد أن المفروض والواجب على السفارات تعيين لكل مصري في الخارج شخص من الخارجية يرعاه ويتولى حل مشاكله وهذا الكلام فوق طاقة أى سفارة في العالم، السفارة المصرية تؤدي واجبها على أكمل وجه وابسط نموذج أثناء تفشي وباء كورونا، فقد استطاعت مصر أن تجلب رعاياها بسرعة عكس دول أخرى لم تهتم بذلك مثل إنجلترا تركت رعاياها في أستراليا فترة طويلة حتى قامت بجلبهم، ولكن هناك مشاكل فردية تحدث مع صاحب العمل غير مسئولة عنها السفارة، كما هناك إعتقاد غيرصحيح أن السفارة واجبها إعطاء أموال لمن يتعثر ماليا، وكيف ذلك وهي ميزانية دولة محسوبة ومقيدة وليست ميزانية أفراد، لذلك لابد أن يكون هناك حدود للخدمة فمثلا لو شخص تم طرده من عمله فلا يعقل أن تتكفل السفارة بمصاريفه حتى عودته، فلا يوجد ميزانية في الوزارة لمثل هذا الأمر او للخدمات الفردية، فلا يعقل أن تقوم الدولة بالموافقة على سفر ملايين من أبناءها للخارج وفى نفس الوقت ترسل لهم أشخاص آخرين يقوموا لخدمتهم هناك بمرتبات كبيرة، ولكن هناك رعاية من نوع اخر الآن، فمثلا المتوفي في الخارج يتم نقله على حساب الدولة بقدر الإمكان، والسفارات كانت ناجحة جدا في أزمة فيروس كورونا على جميع المستويات سواء في الانتخابات أو صناديق رعاية المصريين في الخارج وهناك توجيهات من الرئيس دائما بذلك.

س: كثير من العمالة المصرية بالخارج يعانون من مشكلة التعدى عليهم وضياع حقوقهم المالية خاصة في الكويت … ما الحل لتختفي هذه المشكلة؟

هذا موجود في كل مكان ومع كل الجنسيات، وتتحرك القنصليات بسرعة لاستعادة حقوق الناس كما حدث في الكويت من وجود حالات تشبه ذلك وتم اللجوء للقضاء والانتهاء من هذه المشكلة، أى المشاكل الفردية الحياتية اليومية لا تنم عن إتجاه في دولة ما، وهذا سيظل موجود ولكن بقدر الامكان نحاول حماية أبناء الجالية المصرية في كل مكان وقد أثبتنا كفاءة فى هذا الأمر في عدة دول في السنوات الأخيرة، فهناك إثنين مخطوفين من البحارة في نيجيريا لم تتركهم الخارجية، كما تم الإفراج عن بحار في اليمن من عدة أيام، وهذا جهد وزارة الخارجية مع أجهزة الدولة السيادية، فالأمور تسير بنجاح بقدر الإمكان وبقدر الإمكانيات البشرية المرسلة، فلا يعقل أن نرسل جيوش تحمي المصريين في الخارج ولكن على المصرى أن يلتزم بقوانين الدولة التى يعيش فيها.

س: ما رأيك فى موجة التطبيع العربية مع إسرائيل؟ وهل تحولت إسرائيل من عدو لحبيب وصديق وما موقف القضية الفلسطينية؟

اسرائيل رصيدها دائما سىء، وقد قمت بالعمل في إسرائيل لمدة أربع سنوات فى السفارة، أن الثقة المطلقة فى إسرائيل خطأ كبير وفكرة رؤيتها صديق أو حامى خطأ اكبر ، فالحماية تأتى من تعاون الدول العربية مع بعضها ولا يمكن أن تكون اسرائيل طرف في أى عمل امنى جماعى عربى تحت أى ظرف من الظروف … أما موضوع الإمارات والتطبيع هذا أمر سيادى لا نقدر أن نتدخل فيه، ونحن لدينا علاقات رسمية مع إسرائيل ولا نقدر أن ننكر هذا الأمر على الآخرين، نحن كدولة مصرية لدينا خبرة في التعامل معها وبالتالي علينا أن ننقل هذه الخبرة لهم ونبلغهم أن يتوخوا الحذر في التعامل معها، إسرائيل لن تكون الدرع الواقى للأمن القومي في يوم من الايام ، نعم إيران وتركيا خطر على الأمن العربى ولكن في النهاية التكتل العربى هو الأساس وهو الذي يستطيع أن يقوم بدوره في حماية العمل العربى المشترك وتحقيق قدر كبير من الأمن للدول العربية ولكن فكرة النظر إلى إسرائيل على أنها طرف في معادلة أمنية غير صحيح.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى