تقارير

منتجي الجاموس: 65% من المجازر بالمحافظات «غير مؤهلة»

المجازر

كتب: ناصر الجزار أكد محمد ورداني، نائب رئيس رابطة منتجي الجاموس، أن تفعيل الاتفاقية الموقعة بين مصر ونيوزيلاندا لتطوير المجازر المصرية خطوة عاجلة لا تحتمل التأخير، خاصة وسط المشكلات التي يعاني منها قطاع الثروة الحيوانية ومنها ظاهرة انتشار الذبح خارج المجازر خاصة في القرى، الأمر الذي يجعل اللحوم المذبوحة أكثر عرضة للتلوث وبالتالي تكون خطرا على صحة الإنسان، مشيرا إلى أن تشديد الرقابة من أهم الخطوات التي يجب تطبيقها فور عودة الجانب المصري من نيوزيلاندا.

وأشار الورداني، أن 65% من المجازر “غير مؤهلة” وتحتاج بشكل عاجل إلى تطوير أو إحلال وتجديد وتركيب لـشبكات الصرف التي أصبحت متهالكة، إضافة إلى خدمات المرافق والآلات اللازمة في عمليات السلخ والذبح التي تطبقها جميع الدول المتقدمة، ومراجعة كل الاشتراطات الطبية البيطرية لها وذلك لضمان سلامة اللحوم وعدم ذبح حيوانات مريضة، مشيرا إلى أن الكثير من الجزارين يلجئون إلى ذبح الأغنام والماعز خارج المجازر وهذه ظاهرة في غاية الخطورة.

وطالب نائب رئيس رابطة منتجي الجاموس بضرورة التوسع في إنشاء المجازر خارج المناطق السكنية، بالإضافة إلى إنشاء جهة مستقلة للإشراف عليها بدلا من تعدد الجهات التي تراقب عمل المجازر من محليات والإدارات البيطرية التابعة لمديريات الزراعة بالمحافظات، مشيرا إلى أن تعدد الجهات الرقابية على المجازر يعيق من عملية استخراج التراخيص ويتسبب في تداخل الاختصاصات فيما بينهم.

وأكد الدكتور حسن عبد العاطي الخبير البيطري، على ضرورة تشديد الرقابة على مجازر القطاع الخاص ومراجعة الاشتراطات الطبية التي تطبقها في عمليات الذبح، إضافة إلى مراجعة الأسعار ومقارناتها بأسعار المجازر الحكومية، مشيرا إلى أن جميع المجاز من المفترض أنها تخضع للإشراف البيطري وتلتزم بالاشتراطات البيطرية التي وضعتها الإدارة البيطرية في عمليات الذبح.

وطالب عبدالعاطي، بضرورة تفعيل المادة رقم 3 من قانون ذبح الحيوانات وتداول اللحوم والتي تضمنت عدم جواز ذبح الحيوانات داخل المجازر أو خارجها بغرض الاستهلاك الآدمي سواء الأبقار أو الجاموس أو الأغنام إلا في حضور ممثلي إدارة الطب البيطري والشرطة، وذلك لمراقبة جودة وسلامة عملية الذبح وعدم السماح بذبح حيوانات مصابة والتي تمثل خطرا على صحة المواطن، مضيفا إلى ضرورة معاقبة غير الملتزمين القواعد الإرشادية التي وضعتها الإدارات البيطرية في عملية الذبح لعدم تكرار مثل هذه المخالفات.

كان وفد مصري من وزارة الزراعة برئاسة الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة، قد زار العاصمة النيوزيلاندية “ويلنجتون”، وتفقد خلالها المراعي ومجازر الأغنام ومجازر الأبقار وأيضا مزارع الأبقار الحلاب، تم مراجعة مناطق تجهيز وتقطيع وتعبئة اللحوم وإجراء اللقاءات والمناقشات مع الأطباء البيطريين المشرفين على المنشآت والمجازر، وكذلك مع العاملين المسئولين بالمجازر من الفنيين والعمال والإداريين المؤثرين على نظم إدارة المنشآت والتعامل مع الحيوانات الحية وصولا إلى لحوم آمنة وعالية الجودة، مما أعطى الثقة بصناعة اللحوم بنيوزيلاندا ودعم اعتماد نظام الغذاء النيوزلاندى من الجانب المصري.

والتقت محرز، خلال زيارتها ممثلي صناعة اللحوم والألبان، حيث أبدوا حماسهم للتعاون التجاري مع مصر، كما أجرت مقابلات مع أعضاء هيئة التدريس بجامعة ميسي والذين أعربوا عن موافقتهم لدعم نقل التكنولوجيا في تحسين وانتقاء أفضل سلالات الحيوانات ورفع الإنتاجية، فيما وعرض الوفد المصرى المناطق المطلوب دعم التدريب ورفع كفاءة الكوادر الفنية بها والتي رحبت الجامعة بتوفيرها، كذلك تم الاجتماع بمديري المعامل المرجعية والمعاهد البحثية المسئولين عن مراقبة سلامة اللحوم.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى