تقارير

مشروع الـ1,5 مليون فدان من «الشو الإعلامي» إلى الواقع الأليم

نقص المياه يهدد بفشل مشروع الـ1,5 مليون فدان

كتبت: هند محمد شنَّ عاطر حنورة، رئيس شركة الريف المصري، هجوما حادا على وزارة الري باعتبارها المسؤولة عن تقديم الدراسات الخاصة بـالمياه التي تغذي مشروع الـ1,5 مليون فدان، قائلا: إن هناك تضاربا في التقارير الرسمية التي قدمتها وزارة الري بشأن إمكانيات المياه بالمشروع”.

وأضاف حنورة، خلال اجتماع لجنة الزراعة والري بمجلس النواب: “لدينا أوراق من وزارة الري، تقول إن المياه تكفي وتزيد لزراعة المليون ونصف فدان، لكن فوجئنا بنفس الجهة تؤكد أن المياه تكفي لزراعة 40% فقط، ثم أصبحت 26% فقط على لسان مسؤول قطاع المياه الجوفية بالوزارة خلال اجتماع لمجلس الوزراء مؤخرا”.

واشتكى حنورة، من وجود مشاكل بين الشركة والفائزين بالقرعة في الأراضي التي تم طرحها بالمرحلة الأولى من المشروع في مناطق توشكى والفرافرة والمغرة.

وأشار حنورة، إلى أن المجموعات الفائزة بالأراضي، بها عدد كبير من غير الجادين، لافتا إلى أننا فوجئنا بأعداد كبيرة من المجموعات تطلب بيع إيصالات القرعة للتربح من ورائها، وغيرهم يسأل عن إمكانية بيع الأرض لصعوبة زراعتها، بل وآخرون أكدوا لنا أنهم لن يسددوا لنا أقساط قيمة الأرض لأنهم غير قادرين.

وكشف رئيس شركة الريف المصري، أن الشركة بصدد توزيع أراضي المرحلة الأولى للمرة الثانية على التوالي عقب شهر رمضان خلال شهري يونيو ويوليو، إلا أنه يتم العمل حاليا على طرح قرعة تكميلية بعد استبعاد غير الجادين من أصحاب القرعة الأولى واستبدالهم بآخرين جادين.

وأوضح أن الشركة تلقت إنذارات على يد محضر من عددٍ كبيرٍ من الفائزين بالقرعة قبل استلامهم للأراضي بأنهم يحذرون الشركة من التصرف في الأراضي التي خصصت لهم، أو تمكين الغير منها، نظرا لوجود خلافات بين أصحاب المجموعة الواحدة الفائزة بالقرعة للعمل كشركة مساهمة.

وأوصت لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، باستدعاء وزير الزراعة للبت في أزمة أراضي خور قندي والتي تم استبعادها من مشروع الـ1,5 مليون فدان لصالح أهالي النوبة بقرار رئاسي، والبدء في تقنين وضع الأرض لصالح أهالي المنطقة على أن يتم تحديد سعر الآبار التي تم إنشاؤها من قبل وزارة الري لصالح شركة الريف وتتولى وزارة الزراعة جمع تكلفة الآبار من الأهالي لصالح الشركة.

كان علماء مصريون في مجالات الزراعة والري والمناخ والبيئة وسلامة الغذاء، أكدوا إنه تبين من خلال الدراسة المستفيضة طيلة السنوات القليلة الماضية، عدم كفاية المياه الجوفية المتاحة حاليا في صحاري مصر، لزراعة أكثر من 260 ألف فدان بـمشروع الـ1,5 مليون فدان.

كما شكَّك عدد من الخبراء في مجال الزراعة والمياه، من جدوى مشروع الـ1,5 مليون فدان، الذي أعلن عن الرئيس السيسي ضمن المشروعات القومية، بسبب قلة المياه، مؤكدين أن المشروع هدفه «الشو الإعلامي» دون تنفيذ.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى