تقارير

محددات زيادة إنتاج أشجار الزيتون

كتبت: نورا سيد أخي مزارع أشجار الزيتون.. على عكس ما يُشاع أن شجرة الزيتون لا تحتاج عناية، ولا سماد، ويجب تعطيشها، لأنها لا تحب الماء، لأن هذه الممارسات تؤدي إلى عجزها وتوقفها عن النمو، وضعف إنتاجها.

لذا فالعناية الخاصة بشجرة الزيتون، من حيث الري والتقليم والتسميد ومكافحة الأمراض والآفات، يؤدي إلى زيادة الإنتاج، وتحسين جودة الثمار والزيت.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

الري الجيد والمنتظم

تختلف مواعيد الري بحسب عمر الشجرة وطبيعة التربة، ودرجات الحرارة. ومن الضروري زيادة كمية الري مع تقدم الشجرة في العمر، فيفضل ريها بعمق على الأقل مرة في الشهر، كما أن قلة الري في فترات ما قبل التزهير، يضعف الشجرة، وبالتالي تضعف الزهرة وتجف، وتقل فرصة انعقاد الثمرة والإنتاج، مع الإنتباه إلى أن زيادة الري في فترة الزهير؛ يزيد من فرص تساقط الأزهار، فيقل الإنتاج.

التقليم الجيد

التقليم يكون بعد مرور فترة الصقيع والبرد، فتزال الفروع الجافة والضعيفة، والتخلص من النموات السفلية السرطانية. وتزال الأغصان الداخلية التي تنمو للأعلى، بحيث تتم تهوية قلب الشجرة، ليصله الضوء والهواء، والمساعدة في نمو براعم جديدة، ستثمر لاحقاً.

بعد التقليم، يجب رش الأشجار بالمبيدات الفطرية، وطلاء مكان قطع الأغصان الكبيرة بعجينه بوردو.

يفضل زراعة الزيتون بشكل متباعد، كلما زادت مسافات الزراعة، زادت الإنتاجية، لأن كثافة الأشجار ستحول دون التقليم المناسب، وبالتالي تقل التهوية بين الأشجار، وتقل أشعة الشمس التي تصل الشجرة، وهذا يؤدي إلى انخفاض إنتاجية شجرة الزيتون.

الحرث الجيد

يكون في الخريف وبعد هطول الأمطار، وبعد جمع الثمار، على ألا يزيد العمق على 10 سم، حتى لا يتسبب بقطع جذور الشجرة، وتنظيف الحشائش التي تنافس الشجرة على المياه والرطوبة.

الحرث يسمح بتجمع مياه الأمطار في الشتاء للري، والمحافظة على الرطوبة في الربيع، ويساعد على زيادة قدرة التربة؛ على تخزين المياه والأسمدة المضافة.

تسميد الزيتون

قد يظن البعض أن الزيتون لا يحتاج إلى السماد، ولا إلى كثرة العناصر الغذائية، وأنه يمكن أن ينمو في أي بيئة فقيرة، لكن التربة قد لا تحتوي على العناصر، التي تحتاجها شجرة الزيتون للنمو والإنتاج، لذلك يجب توفيرها عن طريق التسميد. إذ أن الأسمدة لا سيما العضوية، كسماد بيو- ايرث.هوم، تعمل على تحسين التربة، وتزيد من قدرتها على الاحتفاظ بالماء، ومساعدة الشجرة على امتصاص الغذاء.

يتميز سماد بيو- ايرث.هوم، باحتوائه على فلورا الأرض (الكائنات الحية النافعة الدقيقة)، التي تعمل على زيادة النشاط الحيوي في التربة.

التسميد الجيد المتوازن، وتقديم العناصر الأساسية كالنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، والبورون، وغيره، يُساعد في تعزيز نمو الزيتون، و وتحسين عملية الإزهار والإثمار، وحمايتها من الآفات، وبالتالي يؤدي إلى زيادة الإنتاج.

التسميد العضوي الشتوي، يقوي جذور الشجرة، ويحسن بنية الخلية، ويزيد من مقاومة شجرة الزيتون للأمراض، للعوامل الجوية، ويعمل على زيادة صلابة الأغصان والجذع، وهذا سيساهم في إنتاج أغصان وبراعم وأوراق وجذور جديدة قوية، مما يعني المزيد من الإنتاج في الموسم القادم.

يُفضل التسميد في فصل الخريف، لتقوية الشجرة وتغذيتها، حتى لا تموت في فصل الشتاء، فيضاف سماد بيو- ايرث.هوم، حول جذع الشجرة على بعد 60 – 90 سم.

يستخدم محلول سماد بيو- ايرث.هوم للتسميد الجذري، أو رش المجموع الورقي والخضري لأشجار الزيتون باستخدام الرذاذ والبخاخات.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى