تقارير

محاصيل الأعلاف والحشائش أساس تغذية الحيوانات في مصر والعالم العربي

إعداد: أ.د.خالد فتحي سالم

أستاذ بقسم البيوتكنولوجيا النباتية بكلية التكنولوجيا الحيوية – جامعة مدينة السادات

مع تزايد الطلب على الإنتاج الحيواني سواء في اللحوم أو الألبان ومع ارتفاع تكاليف الأعلاف المركّزة أو المستوردة، بات من الضروري لاهالينا المنتجين والمزارعين في مصر و العالم والعالم العربي الاعتماد على محاصيل محلية ومستدامة من الأعلاف الخضراء والحشائش. هذه المحاصيل تُمكن المزارع من إنتاج أعلاف طازجة أو محفوظة مثل الدريس / سيلاج وتغطي احتياجات الحيوانات على مدار العام.

وعلى مدى عقود، تطورت زراعة الأعلاف في مصر و دول العالم، وأُدخلت محاصيل جديدة مقاومة للظروف المناخية، ذات إنتاج عال، ذات تكوين غذائي متوازن لتلبية احتياجات الثروة الحيوانية. في مصر و الدول العربية، ومع التحديات من شحّ المياه وندرة الأراضي الزراعية، أصبح التنوّع في المحاصيل العلفية استراتيجية ذكية لضمان الأمن الغذائي الحيواني.

في هذا المقال نستعرض أهم المحاصيل العلفية سواء التقليدية والحديثة والتي تُزرع في مصر والعالم أو في دول عربية، ونشرح بالتفصيل زراعتها، خصائصها، طرق الحفظ، قيمتها الغذائية، وطريقة استخدامها مع مختلف الحيوانات.

أولاً: لماذا نحتاج تنوّعًا في محاصيل الأعلاف؟

قبل الغوص في تفاصيل المحاصيل، من المهم أن نفهم سبب أهمية التنويع:

ـ كل محصول له نقاط قوة وضعف: قد يكون مرتفع البروتين لكنه منخفض في الطاقة، أو غني بالطاقة لكنه فقير بالألياف، أو العكس. بالتالي التنوّع يحقق علائق متوازنة.

ـ توزيع المخاطر: في حال تأثر محصول بسبب الجفاف أو الأمراض أو الظروف المناخية، يبقى لدى المزارع محاصيل بديلة.
توزيع حصاد مستمر: بعض المحاصيل نباتية لشتاء، بعض للحشائش صيفًا، وبعضها سريع النمو ما يضمن توافر علف طازج أو محفوظ على مدار العام.

ـ موازنة التكلفة والعائد: بعض المحاصيل تحتاج عناية وسقي لكنها تعطي إنتاجًا عاليًا، وبعضها يحتاج القليل من المدخلات.
عبر تنويع المحاصيل من بقوليات، حشائش، محاصيل حبوب، محاصيل مقاومة للجفاف، نباتات مائية حيث يستطيع المزارع بناء منظومة أعلاف قوية ومستدامة.

ثانياً: أهم محاصيل الأعلاف الخضراء والحشائش – نظرة عامة

على أبرز المحاصيل العلفية التي تُزرع عالميًا وعربيًأ وفى مصر مع ملامحها:

1ـ البرسيم الفحل
من أقوى البقوليات العلفية على الإطلاق.
يتحمل بيئات متنوعة (بعض الأصناف تتحمل الجفاف أو التملّح بدرجة معينة).
إنتاجه مرتفع، ولكن يحش مرة واحدة.
يعطي علف أخضر غني بالبروتين والطاقة، ويمكن تجفيفه إلى دريس أو تخميره إلى سيلاج.

2ـ البرسيم المصري ( البقوليات المحلية)
من البقوليات المحبوبة في البيئات العربية.
سهلة الزراعة ومطلوب للمواسم الباردة (شتاء/ربيع).
قيمته الغذائية جيدة: بروتين ممتاز، جيد للدواجن والأغنام والماعز، وكذلك الأبقار.

3ـ الحشائش / الأعشاب الدورية: الراي، البونيكام، حشيش السودان، السورجم
توفر ألياف طازجة أو بعد التجفيف — مهمة للكرش والهضم.
بعضها يتحمل الجفاف أو التربة الفقيرة.
بعضها قابل للحصاد المتكرر والصيفي.

4ـ محاصيل حبوب تتحوّل إلى أعلاف خضراء أو سيلاج: الذرة “الريانة”، الترتيكال، الشعير المستنبت
تعطي طاقة عالية، مناسبة للتسمين أو إنتاج اللبن.
يمكن تخزينها بسيلاج أو تجفيف جزئي.
تربط بين الطاقة والبروتين في العلف.

5ـ محاصيل متخصصة أو تجريبية: بنجر العلف، محاصيل شتوية أو مقاومة للملوحة أو الجفاف
تستخدم كخيار استراتيجي في البيئات الصعبة.
تنوع في القيمة الغذائية حسب النوع.

ثالثاً: تفاصيل المحاصيل – زراعة، خصائص، حفظ، استخدام

1ـ البرسيم الفحل
– الزراعة والمحصول:
يزرع بالبذور في تربة جيدة الصرف، مع ري معتدل، ويُفضل حرث التربة وتجهيزها. بعد نحو 45–60 يومًا من الزراعة الأولى يمكن حصاد إذا كانت الظروف مناسبة.
– القيمة الغذائية:
علف أخضر غني جدًا بالبروتين (عادة 18–24% بروتين خام)، ويحتوي فيتامينات ومعادن مهمة. الألياف فيه معتدلة، الهضم جيد.
– طرق الحفظ:
دريس: بتجفيفه تحت الشمس أو في مجفف، ثم تخزينه في أكياس أو بالات، في مكان جاف.
سيلاج: بفرمه وتخميره داخل سايلو أو كيس محكم — جيد لتخزين العلف الأخضر لفترات.
تبريد/تجميد (في بعض المزارع المتقدمة): للعلف الطازج عند الحاجة.
– الاستخدام:
يمكن تقديمه طازجًا، أو مجففًا، أو كمكمل مع أعلاف مركّزة. ممتاز للأبقار الحلوب (لزيادة الحليب)، والعجول (للنمو)، والأغنام والماعز (كعلف بروتيني ممتاز).
– الفوائد:
ارتفاع إنتاج اللبن، تحسين جودة اللحم، تحسين صحة الكرش، تقليل الحاجة للأعلاف المركّزة، وتوفير علف محلي مستدام.

2ـ البرسيم المصري

– الزراعة:
مناسب للتربة المعتدلة، يزرع في الخريف أو الشتاء حسب المناخ، يحتاج ري دوري حتى يثبت. ينمو بسرعة ويناسب المواسم الباردة أو معتدلة.
– القيمة الغذائية:
بروتين جيد (15–20%)، مع فيتامينات ومعادن. ألياف مناسبة. جودة العلف جيدة للحيوانات متوسطة الإنتاج أو كمكمل.
– الحفظ:
غالبًا ما يُجفف أو يُستخدم طازجًا. يمكن تحويله إلى دريس، أو خلطه بسيلاج مع محاصيل أخرى.
– الاستخدام:
مفيد للحيوانات كبيرة بقر وجاموس والماعز، كذلك للدواجن والأرانب كمصدر بروتين/طاقة. عند الخلط مع أعلاف مركّزة — يعطي توازنًا غذائيًا جيدًا.
– الفوائد:
نبات محلي — أقل تكاليف استيراد — مناسب للمزارع الصغيرة، يبنى عليه علائق اقتصادية جيدة.

3ـ الحشائش / الأعشاب: السورجم، حشيش السودان، البونيكام، الراي

هذه المحاصيل تُعد من أعمدة الأعلاف الخضراء أو الحشائش الصيفية/الموسمية، وتستخدم بكثرة في دورات الحصاد الصيفية أو في الأراضي التي لا تُزرع فيها بقوليات.
– الزراعة والسلالات:

السورجم: يزرع في الربيع أو بداية الصيف. يتحمل الحرارة والجفاف بدرجة معقولة. يعطي عدة حصادات.

حشيش السودان: أرضيته خفيفة، يتحمل الجفاف، مناسب للمناطق شبه جافة.

البونيكام: عرف بقدرته على النمو في أراضٍ متوسطة، ويُستخدم كحشائش علفية.

الراي (راي العلف / الراي الحشري): يُزرع أواخر الشتاء/بداية الربيع، يتحمل البرودة نسبيًا، يقدّم في المواسم المعتدلة.

– القيمة الغذائية:
البقوليات أعلاه أقل بروتين من البرسيم، بروتين خام غالبًا بين 8–14% حسب النوع ومرحلة النمو، لكنها جيدة في الألياف (25–35%) وتزوّد الحيوان بطاقة معتدلة وألياف مهمة لصحة الكرش.
– الحفظ:
دريس: بالتجفيف تحت الشمس أو في مجففات.
سيلاج: خلط الحشائش مع تبن أو دريس أو أعلاف جافة، ثم كبس داخل أكياس أو براميـل محكمة الغلق.
خليط علفي: خلط الحشائش مع بقوليات أو أعلاف مركّزة لتوازن القيمة الغذائية.

– الاستخدام:
جيدة كمكوّن للأعلاف الأساسية (خاصة في فترات الرعي أو الحصاد)، أو كمكوّن في العليقة المختلطة. مناسبة للأبقار، الجاموس، الأغنام، الماعز، وربّما الدواجن إذا فُرتًا مفرومة.
– الفوائد:
توفر الألياف الضرورية لصحة الكرش، تقلل تكلفة العلف (لأن الحشائش غالبًا أقل تكلفة من البقوليات)، وتغطي فترات نقص العلف الأخضر.

4ـ محاصيل الحبوب/ السيلاج: الذرة “الريادة”، الترتيكال، الشعير المستنبت

هذه المحاصيل تُستخدم بشكل مختلف: إما كسيلاج (علف أخضر مخمّر) أو عند إنبات أو عند استخدامها بحبوبها أو نباتاتها الخضراء.
– الذرة “الريانة” (أو أي سلالة ذرة علفية):
تُزرع خريفًا أو ربيعًا حسب المناخ.
تحصد قبل التزهير أو في بداية البلح الأخضر لإنتاج سيلاج عالي الطاقة.
تعطي طاقة عالية جدًا، وهي مفيدة جدًا للأبقار الحلوب والعجول التسمين.
– الترتيكال:
محصول هجيني بين القمح والراي، يتحمل البرودة أكثر من الذرة.
يمكن استخدامه كعلف أخضر، أو مجفف، أو في بعض الحالات بسيلاج.
يعطي توازنًا بين الطاقة (من الحبوب) والألياف (من الهيكل النباتي).

– الشعير المستنبت:
في أنظمة الزراعة المائية أو صواني استنباط.
إنه سريع الإنتاج (تضفي أيام قليلة)، ويُنتج علف أخضر غني بالبروتين والطاقة.
يُعطى طازجًا للحيوانات، ويمكن استخدامه كمكمل غذائي.

– الحفظ:
سيلاج: خصوصًا الذرة — يُفرم، يُضغط، يُخمّر داخل سايلو أو أكياس محكمة.
تجفيف جزئي أو خلط ببعض الأعلاف الخشنة.

– الاستخدام:
مهم جدًا للأبقار الحلوب (لإنتاج اللبن)، للأبقار التسمين، للعجول، وبعض الأغنام، وربما الماعز. عند خلطه مع أعلاف أخرى — يعطي توازن جيد من الطاقة والبروتين.
– الفوائد:
إنتاج مرتفع للطاقة، تسريع النمو أو زيادة إنتاج اللبن، مرونة في الحفظ (سيلاج أو دريس)، تقليل الاعتماد على الأعلاف المستوردة الثقيلة.

5ـ محاصيل متخصصة أو مقاومة: بنجر العلف، محاصيل شتوية، محاصيل ملحية أو مقاومة للجفاف

في بعض المناطق ذات مناخ صعب أو تربة فقيرة أو ملوحة نسبية، تُزرع محاصيل متخصصة لتأمين الأعلاف. من أبرزها:
– بنجر العلف:
يزرع في فترات مناسبة، وينتج جذور وسيقان وأوراق يمكن استخدامها كعلف أخضر أو سيلاج.
مناسب كعلف طري غني بالماء والطاقة.
يمكن تقديمه طازجًا أو مخلوطًا مع سيلاج أو أعلاف خشنة.

– محاصيل شتوية أو مقاومة للملوحة/الجفاف:
تُزرع في الأراضي الهامشية.
تعطي علفًا أقل قيمة من البقوليات، لكن أقل تكلفة وأكثر استدامة.
تُستخدم كمكمل مع أعلاف مركّزة أو بقوليات لتحقيق التوازن الغذائي.

رابعاً: دليل استخدام محاصيل الأعلاف — من الزراعة إلى المائدة

لتطبيق عملي لاستفادة أفضل من محاصيل الأعلاف، يحتاج المزارع إلى تنظيم دورات زراعة/حصاد/حفظ/توزيع. إليك خطوات موازنة:
تخطيط الأرض والمياه:
تقسيم الأرض إلى أقسام لمحاصيل بقول + حشائش + محاصيل سيلاج أو حبوب.
تحديد مواعيد الزراعة حسب المناخ (شتاء، ربيع، صيف).

تنوع المحاصيل:
زرع بقوليات (مثل البرسيم) + حشائش + محاصيل سيلاج + محاصيل مقاومة.
هذا يضمن تغذية متوازنة طوال العام.

الحصاد والحفظ:
عند الوفرة: حفظ جزء من العلف كدريس أو سيلاج.
عند ندرة الأعلاف: استخدام العلف المخزون تدريجيًا.

خلط العلف:
عند إعداد العليقة اليومية للحيوان، خلط أعلاف مختلفة (خضراء + دريس + مركّز) حسب احتياج الحيوان.
مراعاة نسبة الألياف، البروتين، الطاقة.
التوزيع حسب نوع الحيوان والإنتاجية:
الأبقار الحلوب: تعوّل على البرسيم/الفحل + سيلاج الذرة + بعض مركّز.
عجول التسمين: سيلاج + أعلاف مركّزة + حشائش.
الأغنام/الماعز: بقوليات محلية + حشائش + دريس عند الحاجة.
الدواجن/الأرانب: أعلاف مركّزة + دريس/برسيم مجفف + خضر طازجة إن متاحة.

إدارة الجوع “الجفاف الغذائي”:
خلال المواسم الجافة أو الشتاء، الاعتماد على العلف المخزون (دريس/سيلاج) + مخلوط قوي.
تجنب المفاجأة في تغيير العلف لتفادي اضطرابات الهضم.

خامساً: مميزات استراتيجية محاصيل الأعلاف المتنوعة

استدامة غذاء الحيوان محليًا: بدلاً من الاعتماد الكامل على الأعلاف المستوردة — تكاليف أقل، مردود محلي.
تنوع غذائي: البروتين، الطاقة، الألياف، الفيتامينات والمعادن — علف متوازن.
أمان غذائي: حفظ العلف بدريّ (دريس/سيلاج) يضمن تغذية في فترات الجفاف أو ندرة الخضر.
تقليل الضغط على المراعي الطبيعية: لأن الحصاد من محاصيل مزروعة يقلل الرعي العشوائي.
مرونة الإنتاج: إمكانية التعديل حسب سوق اللحوم/الألبان، عدد الحيوانات، الإمكانات المالية.
استغلال أراضٍ بسيطة أو هامشية: المحاصيل المقاومة للجفاف أو الملوحة تفتح مجالًا لزراعة أراضٍ كانت مهملة.

سادساً: التحديات التي قد تواجه المزارع عند تطبيق هذه الاستراتيجية

نقص المياه أو سوء توزيعها: خصوصًا في المناطق الجافة — يؤثر على البقوليات وحشائش معينة.
تذبذب المناخ: حرارة زائدة أو برد يؤثران على بعض المحاصيل (بقوليات أو حبوب).
تكلفة تجهيز الحفظ: دريس أو سيلاج تحتاج تجهيز (تجفيف، كبس، تخزين)، وهي عملية تحتاج مجهودًا أو معدات.
حاجة إلى تنسيق زراعي: عدة محاصيل، مواعيد مختلفة، ري، تسميد — مما يتطلب إدارة دقيقة.
تنوع في الاحتياجات حسب نوع الحيوان: لا يمكن استخدام نفس العلف لكل الحيوانات — يحتاج تخطيط.

سابعاً: رؤى مستقبلية للمزارع العربية وفى مصر

إذا ما أرادت المزارع العربية ومصر تحقيق أمن غذائي حيواني مستدام، فإن الطريق يمر عبر:
ترشيد استخدام المياه: عبر الري بالتنقيط، استخدام محاصيل أقل احتياجًا للماء، أو محاصيل مقاومة للجفاف.
تطوير أصناف محاصيل علفية: سلالات بقول وحشائش تتحمل الحرارة والجفاف وتنتج عاليًا
تدريب المزارعين على نظم الحفظ: الدريس، السيلاج، التخزين الجيد — لتخزين الفائض لاستخدامه لاحقًا.
تنويع محاصيل العلف: زراعة بقول + حشائش + سيلاج + محاصيل مقاومة — لتأمين الإمداد الغذائي على مدار العام.
دمج الأعلاف الخضراء مع الأعلاف المركّزة أو مخلوطة: بحيث تُلبَّى احتياجات الحيوان بدقة.
استخدام علف محلي لتقليل الاعتماد على الاستيراد: ما يوفر المال ويعزز الاكتفاء المحلي.

الموجز المختصر

محاصيل الأعلاف الخضراء والحشائش ومصادر العلف المحلية ليست رفاهية أو خيار ثانوي، بل هي العمود الفقري لتغذية الحيوانات وبنيتها الغذائية الأساسية. من البرسيم الفحل والبرسبم المصرى، إلى السورجم، حشيش السودان، البونيكام، الراي، الذرة العلفية، الترتيكال، البنجر، والمستنبَتات — كل محصول له دوره في رسم خريطة غذاء متوازنة ومستدامة للمواشي والدواجن.

عبر التخطيط الزراعي السليم، التنوّع في المحاصيل، الحفظ الجيد، والمعرفة الدقيقة لحاجات الحيوانات، يمكن للمزارع أن يقلل التكاليف، يزيد الإنتاج، ويحافظ على استدامة الثروة الحيوانية. في بيئة تتغيّر فيها المناخات وتتقلص الموارد، يصبح العلف الأخضر المحلي الحل الذكي.

إن الاستثمار في محاصيل علفية متنوعة — بقول + حشائش + حبوب/سيلاج + نباتات مقاومة — ليس فقط خيارًا اقتصاديًا، بل ضماناً لمستقبل مستدام للإنتاج الحيواني في مصر والعالم وفي الوطن العربي.

🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى