رأى

ما لا يعرفه الكثيرون عن لقب أستاذ دكتور

أ.د/صلاح يوسف

بقلم: أ.د/صلاح يوسف

وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق

معظم البحث العلمى فى مركز البحوث الزراعية فى نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات من القرن الماضى قام به باحثون وصلوا إلى درجة كبير باحثين ورئيس بحوث ولم ينالوا شهادات الدكتوراه أو غيره، وكانوا باحثين على أعلى مستوى علمى والبحوث المنشورة لهم تبين ذلك، وبحوثهم هى التى طورت الزراعة المصرية فى تلك السنوات، بل وفى السبعينيات والثمانينيات كان أساتذة مركز البحوث الزراعية يدروسن بكثير من الجامعات المصرية لتميزهم فى مجال عملهم وعلمهم ومنهم على سبيل المثال الأستاذ الدكتور طة الشرقاوى.

وحينما نصل إلى القرن الحادى والعشرين ومازال وزراء الزراعة الواردين من خارج وزارة الزراعة يتعاملون بمفهوم مر عليه 50 سنة فهو يعبر عن غيابهم عن مركز البحوث الزراعية والبحث العلمى الزراعى القائم بمصر أو تعمدهم الإساءة إلى الباحثين بشكل يسئ إليهم هم شخصيا.

كلمة أستاذ دكتور لن تضيف أى شئ إلى أى باحث بـمركز البحوث الزراعية ولكنها تضيف إلى الوزير نفسه أنه يحترم نفسه ويحترم الكيان الذى يتعامل معه، أما كلمة باحث وباحث أول ورئيس بحوث فهى أرقى من أى لقب، وبالرغم من هذا فإن الألقاب العلمية ليست ملكا لوزير أو غيره أيا كان من هو، ولا يعنينى شخصيا الألقاب فكنا ونحن صغار نفخر بأننا نقوم بـالبحث العلمى ولم نفخر أبدا بأننا ندرس ماجستير أو دكتوراه.

وأذكر أننى حتى بعد الحصول على الدكتوراه أكتب مهندس بدفتر زيارة مكتبة المعهد قاصدا أن قيمتى فى وليس فى تلك الدرجة ذاتها، بل حتى فى أمريكا حتى نهاية التسعينيات – إذا لم يكن مستمرا حتى الآن – فإن كثيرا من الباحثين المنشور أسمائهم على البحوث العلمية فى المجلات الدولية هم من غير حاملى الدرجات العلمية العالية.

.. انتبهوا أيها السادة فلقد مضى من القرن الحادى والعشرين خمسة وأنتم مازلتم فى منتصف القرن الماضى.

الأمر الذى نتحدث عنه تناوله للأسف بالقصور وزيرين وليس وزيرا واحدا وأيضا الناس لا يعلمون.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى