لا فيروسات جديدة ولا متحورات.. رئيس «المصل واللقاح» يحسم الجدل: الإنفلونزا هذا العام أكثر شراسة وانتشاراً

كتب: ناصر الجزار نفى الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، وجود أي فيروسات أو متحورات جديدة، مؤكدًا أن ما يشهده الشارع الصحي حاليًا يقتصر على موجة شديدة من الإنفلونزا الموسمية، واصفًا إياها بأنها «أكثر شراسة هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية».
وأوضح الحداد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مساء جديد» المذاع على قناة «المحور» مساء الأحد، أن أسباب انتشار الإنفلونزا وقوة أعراضها تعود إلى عدم تعرض المواطنين لها لفترة طويلة خلال سنوات جائحة كوفيد-19، إلى جانب العزوف عن الحصول على اللقاحات المخصصة، ما أدى إلى تراجع المناعة تجاه الإنفلونزا الموسمية.
وأشار إلى أن حالة اللغط والجدل التي أُثيرت حول لقاحات كورونا أسهمت في إحجام البعض عن تلقي لقاح الإنفلونزا، رغم أن التطعيم يعمل على رفع المناعة ضد مسبب محدد للمرض.
وأضاف أن فيروس الإنفلونزا تحور وعاد في صورة قريبة من سلالة «H1N1» المعروفة سابقًا بإنفلونزا الخنازير، ما جعله أكثر قدرة على مهاجمة الجهاز المناعي، مؤكدًا أن معدل انتشاره هذا الموسم أسرع وأقوى، وأن معظم المصابين يضطرون إلى البقاء في المنازل لفترات أطول بسبب شدة الأعراض.
وأوضح أن الأعراض الشائعة حاليًا تشمل ارتفاع درجات الحرارة، وآلام العظام، ومشكلات بالجهاز التنفسي قد تتطور في بعض الحالات إلى التهاب رئوي، لافتًا إلى أن نحو 80% من الحالات تتعافى منزليًا باستخدام خافضات الحرارة والإكثار من السوائل.
وأكد أن شدة المرض تتضاعف لدى كبار السن، ومرضى الأمراض المزمنة والتنفسية، ومرضى السكري، مشددًا على أهمية حصول هذه الفئات على لقاح الإنفلونزا، وضرورة التوجه إلى الطبيب فور ظهور الأعراض لتحديد نوع الفيروس ووضع بروتوكول العلاج المناسب.
وأشار إلى أن لقاح الإنفلونزا يُؤخذ سنويًا باعتباره فيروسًا موسميًا يتغير من عام لآخر، موضحًا أن الوقاية تشمل الاهتمام بالتهوية الجيدة، وغسل اليدين بانتظام، وتجنب تقبيل الأطفال والرضع، مع ضرورة بقاء المصابين في المنازل حتى تمام التعافي، محذرًا من استخدام المضادات الحيوية في حالات العدوى الفيروسية لعدم جدواها.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.



