تقارير

صناعة الدواجن.. أرخص مصادر إنتاج البروتين الحيواني

كتبت: د.أمل محمد بدران يعتبر لحم الدجاج من أسهل اللحوم هضما وأكثرها استساغة، وازدياد الطلب في الآونة الأخيرة على منتجات دجاج اللحم أدى إلى تطوير تلك الصناعة وبشكل سريع واستخدمت من خلال رعايته وتربيته كثيرا من التقنيات بدءا من تأسيس العنابر ذات التحكم الآلي وانتهاء بالمجازر ذات التقنية العالية الني تقدم المنتج (لحوم الدجاج) بأشكال مختلفة بعد فترة رعاية دامت بين (35 – 40) يوما يتخللها عدد من العمليات الدورية في مجال رعاية الدواجن سواء من خلال الرعاية الصحية أو الغذائية وكذلك أساليب التحكم فى إيجاد بيئة تتناسب والطبيعة الفسيولوجية لهذا الطائر للرفع من إنتاجه وتقديم منتج ذو جودة عالية للمستهلك.

د.أمل محمد، باحث أول بمعهد الإنتاج الحيواني

هذه الفترة الأخيرة أصبحت بعض الشركات المتخصصة فى إنتاج الدجاج اللاحم تقدم الطيور للاستهلاك بأعمار صغيرة وذلك عند عمر (30) يوما نظرا لطراوتها ولصغر وزنها وعمرها القصير ولاقتصاديات التسويق في هذا الممر وخاصة توفيرها لمبالغ الرعاية فى الفترة اللاحقة (حتى عمر 40 يومأ) ولجاذبيتها لقطاع كبير من المستهلكين وبالأخص (الدجاج الطازج).

تعتبر رعاية الطيور مزيج يجمع بين العلم والخبرة والفن، حيث تستمر وتتواصل الأبحاث للوصول إلى أفضل أساليب الرعاية لكل نوع وكل سلالة بما يتلاءم مع الوظيفة التى يقوم بها الطائر.

وقد أخذت بدارى التسمين الجزء الأوفر من الاهتمام حيث يجرى حاليا العديد من برامج الانتخاب لقطعان الأصول بهدف تحسين معدلات النمو, محصول اللحم النهائي, كفاءة التحويل الغذائي وصفات جودة الذبيحة وخلال السنوات العديدة الماضية حدث تطور كبير في مجال رعاية بدارى التسمين حيث ساهمت الأساليب التكنولوجية الحديثة في سهولة وكفاءة الأداء وكانت النتيجة تقليل فترة التربية وما يتبعها من انخفاض معدلات النفوق وتحسن كفاءة التحويل الغذائى يعتبر إنتاج الدجاج اللاحم من المحاصيل الحيوانية الرئيسية نظرأ لأهمية لحوم الدجاج وإمداد الإنسان بحاجته من البروتينات الضرورية له.

إيجابيات صناعة الدواجن

1- الصناعة متكاملة الحلقات Complet Integrated واستطاعت تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال الفترة من 1990 وحتي يناير 2006 قبل الإعلان عن ظهور فيروس أنفلونزا الطيور بل وتخطت ذلك الي التصدير منذ عام 2002 وفي عام 2005 وصل حجم التصدير الي 38 مليون دولار.

2- تعتبر منتجات الدواجن أرخص مصادر البروتين الحيواني مقارنة بغيرها فإنتاج كيلو جرام من اللحم (معامل التحويل) يحتاج من 6 – 7 كجم من العلف في الأبقار بينما يصل في الدواجن إلي 1.7 كجم في المتوسط كما يدل التطور الوراثي السريع في دجاج اللحم وتحسين أدائه إلي التفاؤل للتوسع في إنتاجه لمواجهة الاحتياجات المتزايدة من البروتين الحيواني الرخيص خاصة مع زيادة تعداد السكان.

3- بينما تتجه الأسعار العالمية والمحلية للارتفاع في اللحوم الحمراء فإن لحوم الدواجن ستبقي منافسة بقوة فلازالت هي الأرخص وفي متناول العامة.

 4- لا تحتاج الدواجن في تربيتها إلي مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة فهي ليست في حاجة إلي المراعي أو الأعلاف الخضراء بل يمكن تربيتها في حظائر بسيطة In doors وعليه فإن تحقيق الاكتفاء الذاتي في اللحوم الحمراء أمراً صعبا في بلادنا لمحدودية مساحة الأرض الزراعية أللازم زراعتها بـالأعلاف الخضراء.

5- تعتبر الاحتياجات المائية من العوامل المحددة للتوسع في إنتاج مصادر البروتين الحيواني المختلفة خاصة في السنوات القادمة لمواجهة ما يدور حول حصة مصر من مياه النيل.

6- إمكانية الاتجاه إلي بعض الدول العربية في تعاون وتكامل اقتصادي كالسودان مثلاً بزراعة مساحات من الذرة الصفراء وإمدادها بالدواجن أو بإقامة مشروعات مشتركه.

7- تتميز صناعة الدواجن بكثافة العمالة بما يسمح باستيعاب الزيادة في البطالة والعمالة العائدة من الخارج عند التوسعة.

8- تمتلك الصناعة الكوادر الفنية بأعلى مستويات تقنية مما يشير لضمان قدرتها علي النجاح في التوسعات المستقبلية وتحقيق أداء جيد أمام المنافسين عالمياً.

وتدل الأرقام والإحصائيات العالمية إلي توجه العالم نحو زيادة الاستثمارات في إنتاج الدواجن باعتبارها ارخص مصادر إنتاج البروتين الحيواني واقلها احتياجا للمياه.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى