زراعة التوت الأزرق: بين التحديات والفرص الواعدة

إعداد: أ.د.ربيع مصطفى
أستاذ النباتات الطبية والعطرية بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، وكيل وزارة الزراعة الأسبق بالفيوم – (خبير في زراعة وإنتاج النباتات الطبية والعطرية للتواصل: 01010490336 – 01224982537)
التُّوتُ الأَزرَق Blueberry
Vaccinium myrtillus (Cyanococcus)
Fam. Ericaceae
شجيرة معمرة وتحتاج لتربة حمضية (ما بين 4.5 – 5.5) وغنية بالمواد العضوية ودرجات حرارة معتدلة إلى باردة.
الأسماء الشائعة:
عنب الدب – عنب الأحراج.
الأنواع:
ينتمي التوت الأزرق إلى جنس Vaccinium ويشمل أنواعًا تجارية مثل:
-
الأدغال العالية (V. corymbose).
-
الأدغال المنخفضة (V. angustifolium).
-
الأدغال عين الأرنب (V. virgatum).
-
التوت الأزرق الأوروبي (V. myrtillus).
الموطن الأصلي:
الموطن الأصلي لنبات التوت الأزرق هو أمريكا الشمالية. تختلف الأصناف قليلاً في مناطق نموها ضمن القارة، حيث تنمو بعض الأنواع في شرق وشمال وسط أمريكا الشمالية، بينما توجد أنواع أخرى في مناطق مثل شمال غرب المحيط الهادئ وجنوب الولايات المتحدة.
الظروف الملائمة:
يفضل التربة الحمضية (درجة الحموضة بين 4.5 إلى 5.5)، جيدة الصرف وغنية بالمواد العضوية.
يحتاج إلى مكان مشمس طوال اليوم لينتج أفضل كمية من الثمار.
يحب التربة الرطبة باستمرار ولكن دون إغراق، لذلك الري المنتظم مهم جدًا، خاصة في فترات الإثمار.
يتم دعمه بكمبوست غني بداية الربيع، ويمكن إضافة سماد طبيعي حمضي (مثل سماد الصنوبر أو شاي الكمبوست الحمضي).
الوصف النباتي:
-
التوت البري Vaccinium corymbosum
-
شجيرة معمرة من فصيلة الخلنجيات (Ericaceae) وجنس العنبية (Vaccinium). شجيرة معمرة، متساقطة الأوراق أو دائمة الخضرة، تتراوح أحجامها من الشجيرات الصغيرة إلى الأشجار الصغيرة التي يصل ارتفاعها إلى عدة أمتار.
-
يتراوح ارتفاع الشجيرات بين 60 سم للأصناف المنخفضة و4 أمتار للأصناف العالية.
-
الأوراق بيضاوية إلى رمحية الشكل، مرتبة بالتناوب على طول السيقان، تتغير ألوانها في الخريف إلى درجات جذابة من الأحمر والذهبي.
-
الأزهار: تظهر في عناقيد صغيرة ذات شكل جرس أو جرة، وقد تكون بيضاء أو وردية وأحيانًا ذات مسحة خضراء أو حمراء.
-
الثمار: كروية، لبية زرقاء أو أرجوانية، يتراوح قطرها بين 5 – 15 ملم، مغطاة بطبقة شمعية.
شروط نجاح زراعة نبات البلوبيري والحصول على إثمار جيد:
-
التربة: يحتاج البلوبيري إلى تربة حمضية بشكل خاص، حيث يكون الرقم الهيدروجيني (pH) المثالي بين 4.5 و5.5. يجب أن تكون التربة غنية بالمواد العضوية وجيدة التصريف، ويتم قياس pH كل فترة.
-
الإضاءة: يحتاج النبات إلى موقع مشمس يتلقى فيه ما لا يقل عن 6 إلى 8 ساعات من ضوء الشمس المباشر يوميًا لنمو قوي وإثمار وفير.
-
الري: يجب الحفاظ على رطوبة التربة بشكل منتظم مع تجنب الإفراط في الري الذي يؤدي إلى تشبع التربة بالماء.
-
التلقيح: على الرغم من أن أشجار البلوبيري ذاتية التلقيح جزئيًا، إلا أن زراعة صنفين مختلفين أو أكثر قريبين من بعضهم يحسن عملية التلقيح بشكل كبير، مما يزيد من كمية وجودة المحصول.
الزراعة:
-
التكاثر: تتم بالعقل وتثمر الشجرة خلال 3 أعوام من الزراعة، أما إذا كانت الزراعة بالبذور وهي غير شائعة، فتتطلب 6 أعوام أو أكثر. لذلك يُفضل الزراعة بالعقل. درجة الحرارة المناسبة للتوت هي ما بين 29 و35°م، ويتحمل الحرارة إلى درجة 44°م، أما التربة المناسبة فهي التربة الصفراء الخفيفة.
-
ميعاد الزراعة: أوائل الربيع.
-
طريقة الزراعة:
-
تجهيز حفرة ضعف حجم جذور الشتلة.
-
خلط التربة مع بيتموس أو كمبوست نباتي لتحسين حموضة التربة.
-
زراعة الشتلة مع المحافظة على مستوى الجذر مع سطح التربة.
-
تغطية التربة بطبقة نشارة (قش أو خشب مقطع) للحفاظ على الرطوبة.
-
زراعة أكثر من شتلة لزيادة الإنتاج عبر التلقيح المتبادل.
-
لا يتم تقليم الشجرة بشدة في أول عامين لتشجيع النمو الخضري القوي.
-
يُنصح بتجنب وجود الحجر الجيري حول التوت الأزرق، لأنه يقلل من حموضة التربة، وكذلك تجنب كبريتات الألومنيوم، التي تُخفض حموضة التربة لكنها سامة للتوت الأزرق عند زيادتها.
-
الري:
التوت الأزرق له جذور سطحية، ويتطلب ريًا منتظمًا للحفاظ على رطوبة التربة، خاصة في مراحل النمو الأولى وخلال تكوين الأزهار في الخريف. يُفضل الري بالتنقيط، ويُنصح بري التوت في الصيف مرة على الأقل في الشهر.
التسميد:
-
يتم تسميد شجيرات التوت الأزرق بالسماد البلدي المتحلل مع إضافة كبريت زراعي وسلفات نشادر لخفض pH للسماد وتغذية الكائنات الحية.
-
يجب استخدام الأسمدة الحامضية أو أسمدة تعتمد على مصدر النيتروجين الأموني مثل كبريتات الأمونيوم، وتجنب النترات. يستخدم السماد على دفعات صغيرة متعددة خلال موسم النمو، ابتداءً من أواخر الشتاء أو أوائل الربيع مع ظهور البراعم، مع تكرار التطبيق بعد 4–6 أسابيع أو بعد الحصاد حسب مرحلة نمو النبات.
تقليم التوت الأزرق:
أفضل وقت لتقليم التوت الأزرق هو فترة سكونه في الشتاء أو أوائل الربيع للحفاظ على إنتاجية النباتات. يُنصح بتقليم 20% من السيقان سنويًا، مع إزالة كل الأغصان المريضة أو التالفة أو التي تحتك بالسيقان الأخرى أو التي تنمو أفقيًا.
آفات وأمراض التوت الأزرق:
الآفات الشائعة:
-
الخنافس.
-
المن.
-
ذبابة الفاكهة ذات الأجنحة المرقطة، التي تضع بيضها في الفاكهة الناضجة مما يؤدي إلى إتلاف التوت.
-
الطيور: تحتاج إلى وسائل خاصة لإبعادها، مثل طاردات الروائح، وسائل ردع الضوضاء، حراسة الحيوانات، إطلاق النار، الاصطياد، الأسوار الكهربائية، تقليص الموائل، رش الماء، أو استخدام الدخان.
الأمراض الشائعة:
-
صدأ أوراق التوت الأزرق.
-
بقعة أوراق التوت الأزرق.
-
مرض ذبول جذع التوت الأزرق.
-
قرحة التوت الأزرق.
-
تعفن جذور التوت الأزرق.
المحصول:
محصول التوت الأزرق هو الثمار الزرقاء الناضجة، التي يتم حصادها خلال فصل الصيف من يونيو إلى أغسطس. يبدأ إنتاج المحصول في منتصف الصيف ويستمر لمدة 5–7 أسابيع. يجب التأكد من نضج الثمار وتحولها إلى اللون الأزرق الباهت، وفصلها بسهولة عن الساق قبل قطفها. تنتج الشجرة ناتجها الكامل في السنة السادسة تقريبًا، ويمكن أن تنتج شجرة ناضجة حوالي 2.5 إلى 5 كجم من الثمار سنويًا.
المكونات الكيميائية لثمار التوت وأوراقه:
-
الثمار تحتوي على أحماض الفواكه (Fruit acids) مثل حمض الماليك وحمض الليمون، كما تحتوي على سكروز، بكتين، حمض الأسكوربيك، فلافونيدات (أهمها المركب روتين)، بروتين، مواد دهنية، كالسيوم، حديد، نحاس، كوبلت، كبريت، بوتاسيوم، فوسفور، منجنيز، كلور، وفيتامينات أ، ج.
-
الأوراق تحتوي على فلافونيدات، أهم مركباتها الروتين بنسبة أعلى مما هو في الثمار، وطعمها حلو.
الفوائد والاستخدامات:
-
ثمار لذيذة ومفيدة: غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات، وتحسن الذاكرة وتقي من أمراض القلب والأوعية الدموية.
-
قيمة جمالية: يمكن استخدام الشجيرات كنباتات زينة في الحدائق، حيث تتحول أوراقها إلى اللون الأحمر في الخريف.
-
استخدامات متعددة: استخدم الصينيون القدماء أوراقه كعملة، ويستخدم أيضًا في تربية دودة القز. الجزء المستخدم من الشجرة يشمل الثمار الطرية الطازجة، الأزهار، والأوراق الطازجة.
-
نبات زيني: التوت الأزرق ليس فاكهة لذيذة فحسب، بل نبات رائع يُزين الحدائق بجماله وثماره الغنية.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.



