تقارير

زراعة الأراضي الملحية.. ولمستثمري أراضي المُغرة

الزراعات الملحية.. غذاء المستقبل

إعداد أ.د.صبحي فهمي منصور

أستاذ الأراضي بمعهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة بمركز البحوث الزراعية

مع التوسع في استصلاح الأراضي المالحة وزيادة شح المياه واعتماد الدول علي مياه الآبار زادت مع ذلك مشاكل الملوحة وتفاقمت حتي باتت خطرا يهدد الإنتاج الزراعي، وبدأ المستثمرون في البحث عن وسيلة لحل مشكلة ملوحة التربة.

قبل التحدث عن مشاكل ملوحة التربة يلزم معرفة بعض المفاهيم التى تسهل علينا التعامل مع هذه المشاكل  ونبدأ بـ:

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

ـ أملاح التربة: يجب التعايش معها لانها تشبه المرض النفسى، حيث وجود الجبس فى التربة دلالة على ان هذه التربة تمر بفترات تمليح (لان الجبس احد منتجات الملوحة) ويتكون نتيجة كمياء الاملاح وليس شرط وجود مصدر له، ويمكن تقدير عمر الارض من كمية الجبس الموجود بها، عمر الارض = كمية الجبس الكلية بالارض \ كمية الجبس المتراكمه فى السنة (معدل ذوبانه).

ـ النبات: الدليل الاوحد لكمياء التربة وهو بذلك يشبه جلد الانسان الذى يظهر ما يعانيه الانسان من داخله كذلك النبات يظهر ما تعانيه الارض من داخلها.

شاهد: أفضل طرق علاج ملوحة التربة لزيادة إنتاجية المحاصيل وأرباحها

ـ الملوحة الحرجة للماء الأرضي: تختلف من منطقة الى اخرى والجدول التالى يوضح المستوى الحرج للماء الارضى بالمتر وما يقابله من الملوحة المسموح بها (جم\لتر)

الملوحة المسموح بها فى الماء الأرضي (جم \لتر) المستوى الحرج للماء الارضى (بالمتر)
1.0 0.5 – 1
1-2 1 – 1.5
2- 3 1.5 – 2.0
3- 5 2.5 – 3.0
اكبر من ) ) >5 اكبر من ) ) >5

ملاحظه هامة: يجب اضافة كمية مياه زائدة تماثل (الاحتياجات الفعلية للنبات المنزرع + الاحتياجات الغسيلية للتربة)، وذلك لتقليل خطورة ارتفاع قاعدية محلول التربة عقب رى الاراضي الملحية.

شاهد: وداعاً لمشكلة ملوحة التربة.. كيف يتم التعامل مع الملوحة وزراعة الأرض؟

يمكن التعرف على المناطق المالحة التالية من خريطة التربة حول العالم من  FAO/UNESCO

                  المساحة (هكتار) المنطقة
69.5 افريقيا
53.1 الشرق الاوسط والادنى
19.5       اسيا والشرق الاقصى
59.4 امريكا اللاتينية
84.7 استراليا
16.0 امريكا الشمالية
20.7 اوروبا

ما أسباب زيادة الملوحة في التربة؟

  • زيادة معدل تبخر المياه من التربة، مما يجعل الأملاح تترسب في التربة.
  • قرب التربة من البحار والمحيطات، حيث يمكن أن تتسرب أملاح البحر إلى التربة.
  • ري الأشجار بالمياه الغنية بالملح، مما يزيد من نسبة الملح الموجودة في التربة.
  • انتقال الكتل الهوائية المالحة في المناطق الساحلية.
  • الاستخدام غير المناسب للأسمدة الزراعية، مما يؤدي إلى تسريع عملية تملح التربة.
  • سوء صرف الماء الزائد.
  • ارتفاع الماء الأرضى في قطاع التربة.
  • استخدام مياه رى ذات محتويات متباينة من الأملاح الكلية أو الأملاح النوعية.

ـ مفهوم الزراعة الملحية: الزراعة الملحية تقوم على زراعة محاصيل وسلالات نباتية لها القدرة على تحمل مستويات عالية من الملوحة ودرجة الحرارة والزراعة الملحية يمكن أن تسهم كذلك في التخفيف من آثار مشكلة الاحتباس الحراري المؤدية إلى التغير المناخي، وهذا من واقع دورها في زيادة الرقعة الزراعية والمناطق النباتية الخضراء التي تعمل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو وتعد الزراعة الملحية أحد هذه الحلول غير التقليدية التي يمكن أن تحدث ثورة في مجال الزراعة التقليدية، وتحقق فضائل ومزايا كثيرة، منها على سبيل المثال:

شاهد: الطرق غير التقليدية لعلاج ملوحة التربة

 1- الحفاظ على موارد المياه العذبة ومخزون المياه الجوفية.

2- استغلال المناطق الساحلية غير الحضرية والأراضي السبخية في الزراعة.

3- تسهم في حل مشاكل ندرة المياه وزيادة الطلب على الغذاء وتزايد درجة التصحر.

هناك أصناف عديدة من النباتات المتحملة للأملاح وهذه النباتات أصبحت تشكلُ أملاً كبيراً في زراعة الصحارى والأراضي غير القابلة للزراعة سواءً بالاستفادة منها بشكلٍ مباشر، وذلك بزراعتها كمحاصيل قابلةٍ للاستهلاك البشري كما هي الحال في نبات الساليكورنيا أو كأعلافٍ للماشية أو الاستفادة منها بطريقة غير مباشرة وذلك بمحاولة نقل المورثات المقاومة للأملاح من تلك النباتات إلى المحاصيل الزراعية التقليدية.

يمكن للنباتات المقاومة للأملاح أن تحتمل النمو في أوساطٍ يتراوح معدل ملوحتها من درجة مساوية لملوحة مياه البحر إلى درجة ملوحة تزيد عن درجة المتحملة لملوحة مياه البحر وتذكر المراجع المتخصصة أن هنالك ما يزيد على 2500 نبات من النباتات المقاومة للأملاح تتوزع في معظم أجزاء الكرة الأرضية، ويؤثر المناخ على تحمل النباتات للملوحة والجفاف وبصفة عامة (فإن المحاصيل التي تزرع في مناطق باردة أو في الفصول الباردة من السنة تتحمل الملوحة بدرجة أعلى من مثيلتها في المناطق الدافئة).

شاهد: علاج ملوحة التربة وكيفية تعامل المُزارع مع مشاكل الملوحة

تقسم المياه  من حيث ملوحتها على النحو التالي:

1- مياة عذبة: ملوحتها أقل من 1000 جزء في المليون.
2- مياة قليلة الملوحة: 1000 – 3000 جزء في المليون.
3- مياة متوسطة الملوحة: 3000 – 10000 جزء في المليون.
4- مياة شديدة الملوحة: 10000 – 35000 جزء في المليون.
5- مياة البحر /المحيط: ملوحتها أكثر من 35000 جزء في المليون.

ـ كيفية زراعة الارض المالحة: ليس من الحكمة للمزارعين  في أراض ملحية أن ينتظروا التغلب علي مشكلة الأملاح كاملة بل الحكمة تكمن في التعايش مع المشكلة والتغلب عليها بالتدريج مع تمهيد منطقة الجذور لتعايش الجذور مع الحدود المسموح بها للنمو.

ـ علاقة نفاذية التربة بمقدرة الري بالمياة المالحة: الأرض جيدة النفاذية تتحمل الري بمياه مالحة تصل الى 3000 جزء في المليون دون أن تتجمع بها الأملاح أو تسبب مشكلة، كما أن التربة سيئة النفاذية تترسب بها أملاح المياه حتي لو كانت ذات ملوحة 200 جزء في المليون وذلك نظراً لتراكم الأملاح مع الوقت وبصفة عامة كلما ذادت نفاذية التربة كلما ذادت قدرتها على تحمل الرى بماء مرتفع الملوحة.

شاهد: أفضل الحلول العلمية لمشكلة ملوحة التربة ومياه الري

لدراسة استزراع الأراضي المتأثرة بالأملاح يلزم التعرف على:

1– ملوحة التربة Soil Salinity: ملوحة التربة ترجع إلى ارتفاع تركيز أنواع معينة من الأملاح في النظام الأرضىي وكنتيجة لوجود الأملاح تحدث فى التربة بعض العمليات التكوينية Forming Processes، كما تتأثر بعض خواص التربة (وبصفة خاصة ميزانها الملحي) نتيجة هذه الملوحة.

النقاط الهامة لضمان الاستفادة إلى حد كبير من استعمال مياه مالحة

1- يراعي في اختيار المحاصيل أن يكون لها صفات تحمل الملوحة وتحمل نقص التهوية الناتج عن حالة التشبع المؤقت نتيجة إستعمال كميات زائدة من ماء الري (باستخدام الاحتياجات الغسيلية مع ماء الري).

2- يراعي في اختيار الأراضي أن تكون ذات نفاذية عالية بقدر الامكان.

3- لا يصح استعمال المياه الملحية إلا إذا كان مستوى الماء الأرضي على ألا يقل عن 150 سم في الأراضي الخفيفة، وعلي بعد لا يقل عن 200 سم في الأراضي الطينية الثقيلة ويزداد العمق عن ذلك إذا كانت المياه الأرضية عالية في ملوحتها.

شاهد: الكيماويات التي تعالج ملوحة التربة

4- يكون الري علي فترات متقاربة بقدر الإمكان ولا يسمح للتربة بالجفاف حتي نقطة الذبول فيتضاعف تركيز المحلول الأرضي.

5- يراعي اختيار الطريقة المناسبة للري وينصح عادة باتباع طريقة الغمر.

6- يراعي الاعتناء بتسوية الحقل حتي لا تتجمع الملوحة في أماكن دون الأخرى.

7- يراعي الاعتناء بالتسميد لحفظ التوازن بين العناصر الغذائية.

8- يراعي اختيار الدورة الزراعية المناسبة والخدمة الجيدة بصفة عامة.

9- اتباع الزراعة على خطوط او مصاطب بحيث لاتزيد عرضها عن 2,5 متر مع وجود مصارف حقلية.

العوامل التي يجب مراعاتها في حالة التعايش مع ملوحة التربة

يجب القيام بتحليل العوامل الرئيسية الداخلة في الزراعة ومحاولة تكييف طرق استخدامها لتتلائم مع مبدأ التعايش مع الملوحة، والعوامل الرئيسية الداخلة في الزراعة هي الماء والأرض والمحصول. وفيما يلي إيضاح لكل عامل على حده مع محاولة تطويعه للتعايش مع الملوحة:

أ- الماء: يمكن النظر إلي هذا العامل من ناحيتين:

1- الماء الأرضي: يجب أن يكون أعمق من 150 سم أما إذا كانت ملوحته منخفضة فيمكن تجاوز العمق إلي أقل من ذلك، ومن المهم بالنسبة للماء الأرضي خاصة إذا كان مالحا أن لا يسمح له بالصعود إلي سطح التربة وخلال فترات الجفاف لأن هذا الماء إذا ما ارتفع إلي السطح سوف يجلب معه ما يحمله من أملاح والدافع الذي يدفعه إلي الصعود نحو الأعلي هو الفرق بين رطوبة طبقات التربة السفلي ورطوبة الطبقات العليا، وعلي هذا يجب أن يراقب جيدا الماء الأرضي بحيث لا يسمح له بالصعود الي الطبقات العليا حيث تنتشر الجذور.

شاهد: حل مشكلة ملوحة التربة.. مركب من إنتاج مركز البحوث الزراعية

2- ماء الري: يجب أن يكون مقبول من الناحيتين: الاولى من الناحية النوعية ويجب معرفة نوعية الماء المستعمل فى الزراعة. أما الثانية فمن الناحية الكمية فإنه يجب أن يتوفر مصدر مائي يوفر للأرض كمية أكثر من تلك التي تعطي لأرض غير ملحية وذلك للاسباب التالية:

1- لأن الأرض تحتاج قبل الزراعة إلي عملية ري غدقة تضغط خلالها الأملاح الي الطبقات السفلي لكي يسمح للبذور بالأنبات و تعتبر مرحلة الأنبات Germination من أكثر مراحل نمو النبات حساسية للأملاح.

2- لكي يتوفر للنبات رطوبة كافية خلال موسم النمو (ومن المعروف أن الأرض المالحة لا توفر للنبات نفس كمية الماء التي توفرها الأرض غير المالحة)، فالماء المتوفر أو الجاهز للنبات هو عادة ذلك الجزء المحصور بين السعة الحقلية ونقطة الذبول حيث يبذل النبات جهدا يتراوح بين 0.3 ض.ج. في الأولي إلي 15 ض.ج. في الثانية. وباعتبار أن معظم النباتات لا يمكنها بذل قوة سحب أكثر من 15 ض.ج. فإن ما يتبقي في التربة من ماء لاتستطيع النباتات سحبه وعندها تذبل هذه النباتات وهو ما يسمي بنقطة الذبول.

شاهد: طريقة رخيصة لحل مشاكل زراعة الأراضي الملحية للحصول على إنتاج زراعي عالي

أما في الأرض الملحية فإن الأملاح تخلق ضغطا أسموزيا Osmotic pressure وعلي النباتات أن يبذل جهدا لمقاومته، بمعني أن هذا الجهد يجب أن يطرح من الجهد الأقصي الذي يستطيع النبات بذله فإذا بلغ الضغط الأسموزي في تربة مالحة 5 ضغط جوي مثلا فإن هذا الرقم يجب أن يطرح من الـ 15 ض.ج. التي يستطيع النبات عادة بذلها ويتبقي له قوة 10 ضغط جوي هي عباره عن القوة الباقية له لسحب ماء التربة.

هذا يعني أن التربة بالرغم من وجود كمية لا بأس بها من الماء فإن النبات يعجز عن سحبها ويذبل، (أي أن نقطة الذبول في أرض ملحية تحدث عندما تكون التربة في حالة من الرطوبة أكثر من تلك التي تكون فيها عند نقطة الذبول في تربة غير ملحية).

شاهد: ظاهرة تمليح الأراضى وأثرها على خصوبة التربة

بناء علي ذلك فإن عدد الريات يجب أن تكون أكثر تقاربا في تربة مالحة عنه في تربة غير مالحة (ويجب أن لا يخدعنا منظر الأرض وهي رطبة فالنبات قد لا يستطيع سحب هذه الرطوبة).

3- لكي نضغط الأملاح أو الطبقة الملحية لنبقيها بإستمرار علي عمق دون مستوي الجذور فالمعروف أن الأملاح معرضة للحركة تحت تأثير قوتين تبعا لحركة الماء فهي تتحرك من أعلى إلى أسفل أو من أسفل إلى أعلى اضافة للحركة الجانبية. تحرك الماء (حاملا معه الأملاح) يتعلق بفرق الشد الرطوبي بين منطقة وأخري في التربة فهو يتحرك من المنطقة الأكثر رطوبة إلي تلك الأقل رطوبة أو الأكثر جفافا.

علي هذا فإنه يجب ألا يسمح للطبقة السطحية للتربة بالجفاف بحيث تتحرك المياه من الأسفل إلي الأعلي، وهذا يتطلب بالتالي إبقاء سطح التربة رطبا بشكل يمنع هذه الحركة في الوقت الذي يجب أن لا يغدق الماء عليها فتهبط المياه الزائدة إلي الماء الارضي فترفع مستواه.

ب- الأرض: هى الوسط الذي تتم به الزراعة ويتوقف إختلاف التأثير الملحي علي النبات بين تربة وأخري تبعا لنسبة تشبع التربةٍS.P.، والتي بدورها تتبع قوام التربة، فكمية معينة من الملوحة قد تكون مؤذية في أرض رملية بينما تكون ضعيفة التأثير في أرض  ثقيلة لأن الأرض الثقيلة في حالة التشبع المائي سوف تحتفظ برطوبة أعلي من الرطوبة تحدث تركيزا خفيفا في تربة ثقيلة بينما تحدث تركيزا عاليا نسبيا من الأملاح في تربة رملية.

المعروف أن التأثير الملحي علي النباتات يرجع إلي درجة التركيز الملحي في محلول التربة، من هنا قد يكون الاختيار في الإستثمار للأراضي الثقيلة إذا تساوت النسبة المئوية للملوحة بشرط توفر نفاذية جيدة للتربة.

شاهد: تربة رملية ملحية.. ومياه الري بها نسبة ملوحة كبيرة.. ما المحاصيل التي تجود زراعتها في هذه الظروف؟

الإجراءات الواجب اتخاذها لاستثمار أرض ملحية غير مستصلحة

1- يجب اجراء عملية حرث للتربة بمحراث عميق (تحت التربة) لتكسير طبقات الملح المتراكمة فى الطبقات تحت السطحية ليسهل إذابتها وتكسير الطبقات المندمجة لزيادة تهوية التربة، وإضافة الجبس الزراعى أو بدائله كمصدر للكالسيوم وتزويد التربة بشبكة من المصارف المكشوفة.

2- يجب اجراء عملية تسوية جيدة ودقيقة في كافة أنحاء الأرض المستثمرة.

3- يجب اجراء عملية غسيل للتربة قبل الزراعة لكي تغسل الطبقة السطحية من الأملاح وتضغط الأملاح إلى أسفل خاصة في الفترة الأولى من عمر النبات حيث يكون أكثر حساسية للأملاح.

شاهد: طريقة رخيصة لحل مشاكل زراعة الأراضي الملحية للحصول على إنتاج زراعي عالي

4- يجب أن تتم الزراعة علي خطوط حتي مع محاصيل الحبوب مع ملاحظة وضع البذور في الثلث الأسفل من الخط، ويجب أن يراعى بعد الانتهاء من جني المحصول إعادة تسوية الأرض جيدا لإعادة غسيلها بالماء ولإزالة الفروق في نسبة الملوحة بين مواقع الخطوط ومواقع البطون.

ج- المحصول: إذا ما استطعنا القيام بالإجراءات المناسبة فيما يتعلق بالمياه والأرض يبقي علينا انتقاء المحصول الواجب زراعته، من المنطقي في هذه الحالة ونحن نحاول التعايش مع الملوحة ألا نلجأ إلي زراعة نباتات حساسة للملوحة، بل علينا إنتقاء المحاصيل المقاومة أو التي لا تتأثر بها.

يمكن الرجوع إلي الجدول الخاص بتصنيف المحاصيل والأشجار والخضروات حسب تسلسل حساسيتها للملوحة وذلك لانتقاء المحصول المناسب.

ـ أشجار متحملة للملوحة العالية: السرسوع – السنط عربي – الكافور – البزروميا – الكونوكربس – نبات المنجروف (الشورى) القرم – القندل.

ـ محاصيل العلف المتحملة للملوحة: السورجم – البرسيم الحجازى – بنجر العلف – السيسبان – اكاسا سلجنا – الدخن – الرودس – بنجر السكر – لوبيا العلف – بسلة الزهور – حشيشة برمودا – حشيشة رسكيو – بسلة الطيور – حشيشة السودان – الامشوط – حشيشة الملح – الشعير – التريتكالى (بديل للقمح والشعير ويعطى انتاجيه تتفوق عليهما تحت ظروف الاجهاد المائى) – الذره البيضاء – حشيسة السودان – الفصة المزروعة (اعشاب معمرة) – الفصة الشجيرية – الفصة البرية – السيسبان – الشوندر العلفى – القرطم – اللفت الزيتى – الرغل الملحى (شجيرة معمرة) – الغل السورى – القطف الامريكى (شجيرة معمرة) – حشيشة القمح – كالاركراس (نبات معمر) – السبوروتولوس (نبات معمر ويتحمل الجفاف) – الروثة (شجيرة معمرة) – البونيكام – الكينوا – البلوبانيك – المورينجا – نبات الساليكورنيا.

ـ أشجار الفاكهة المتحملة للملوحة هي : النخيل (الحيانى – بنت عيشه – السمانى – السيوى – الجنديلة) – الرمان – الزيتون – الخروب – التين – العنب – التين الشوكى – الباباظ – الجوافة – الكاكى – الفستق – الهوهوبا ( الجوجوبا ) – التين الشوكي – نخيل جوز الهند – شجرة الجير (اللايم) نوع من أنواع الحمضيات.

النباتات الطبية والعطرية التي تتحمل الملوحة العالية

الكراوية – الكزبرة – الكمون – الشمر ( الفونكيا) – البردقوش – الشيح بابونج – الزعتر – الحنظل – العرق سوس – الكراوية.

شاهد: زراعة المحاصيل التي تجود في الأراضي الملحية وتحقق أعلى الأرباح

ـ نباتات الزينة المتحملة للملوحة هى: التويا – السرو البلدى – الجهنمية – الدفلة – نجيل صنف برمودا وبسبيلم 10 – الكازورينا – الاثل او العبل – نخيل الزينة برتشارديا – كنوكاربس – فيكس نتدا -الكوريزيا – الصبارات بانواعها – الورد البلدى – الابصال – اكاسيا سلجنا – الجوجوبا – الاتربلكس – الاوركاريا – غاب المراكب والبامبو – رمان الزهور او الزينة – لانتانا كمارا – اليوكا – رجلة الزهور- سروليلاند – فيكس التين البنغالى – كافور جنياى – سلاح المنشار – التماركس – التيرمنيالياكاتايا – البروسوبس – الصنوبر – الحور الابيض – الدردار – نخيل الواشنجتونيا – القطف – الكاراجانا – الاسبرجس الخشن – بسلة الزهور – نجيل صنف باسيالم شاطئ البحر – من مغطيات التربه الليبيا.

ـ النباتات المحبة للأملاح Halophyte: الساليكورنيا (الاشنات) – السويدا (البقلة البحرية) – الاتربليكس (الشجيرة الملحية) – الديستيكلس – القرم (المانجروف) – عشبة السوردان – الاناناس – الصبار (الوفيرا) – الباتيس – خرشوف القدس –  السبارتنا.

ـ مروج خضراء تروى بماء البحر (Halophyte turfgrasses) مثل: الباسبالوم الشاطئي وعشبة الملح   saltgrass, والعشبة القلوية alkaligrass  – السيسوفيوم  (بقلة البحر الغربي او بقلة البحر المثأللة) – حشيشة الثلج, نبات الجليد – وتجنباً لتحول التربة في تلك المواقع إلى ترب متملحة – صوديوية saline-sodic يوصى بإضافة الجبس gypsum والجير  lime.

معالجة الأرض المالحة عن طريق التسميد

1- استخدم نترات الكالسيوم واليوريا بديلا لنترات النشادر كمصدر للنيتروجين والكالسيوم.

2- استخدم الأسمدة التى تحتوى على السلفات مثل سلفات البوتاسيوم والمغنيسيوم والمنجنيز والزنك.

شاهد: الأراضي المتأثرة بالملوحة والأراضي الملحية (كيفية التعامل والزراعة؟)

3- استخدام محسنات المياه مع مياه الري مثل حامض الكبريتيك او النيتريك او الفوسفوريك.

4- استخدام بعض الاضافات التى يرش بها النبات لذيادة مقاومته وتحمله الملوحة منها: الاحماض الامينية مثل الهيومك اسيد – التغذية الورقية – الكالسيوم السائل – البوتاسيوم …. الخ، بالإضافة الى محسنات التربة ومنها: السماد البلدى – الجبس الزراعى – الكبريت الزراعى – الاسمدة الحامضية – بدائل الجبس (عبارة عن مخاليط من مخلفات صناعة السكر تخلط معا بنسب معينه لانتاج بديل للجبس وافضل كما ونوعا).

5- العمل على تقليل ملوحة مياه الابار وذلك بتعديل التركيب الأيوني بإضافة بعض الكيماويات والتي تساعد على ترسيب المكونات الضارة من الكربونات والبيكربونات، بالاضافة الى تعديل العلاقه بين Na/Mg/Ca الكاتيونات، خاصة عند استخدام مياه مالحة وحتي لا تتدهور التربة وينخفض الإنتاج.

6- لتقليل ملوحة مياه الرى على النبات يجب تقريب فترات الرى مع المحافظة على الاحتياجات الغسيلية التى تضاف مع كل رية.

7- يجب اضافة الجبس الزراعى او بدائله خاصة عند ارتفاع نسبة الصوديوم بماء الري.

8- تقليل ملوحة مياه الابار باختيار طريقة الري وذلك عند الري بالرش وارتفاع نسبة ملوحة المياه يجب مراعاة ان تكون قطرات الماء كبيرة وليس ضبابياً وأن يتم الري ليلاً لكي تقلل من عمليات البخر وترسيب الأملاح علي أوراق النبات.

شاهد: المقاومة الحيوية لملوحة المياه والتربة

9- يجب مراعاة أن الري بالتنقيط باستمرار دون تغيير الخطوط أو غمر كامل الأرض بالكامل مره أو مرتين في السنة سوف يفاقم مشكلة الملوحة في التربة (لذا يجب الانتباه الى هذه النقطة).

10- عند تسميد الارض المالحة يجب ملاحظة ان كثرة السماد البلدي مع التسميد بنترات النشادر يتسبب في زيادة تمليح التربة، لذا يجب التخفيف من استخدام النترات والاعتماد علي اليوريا ومصادر النيتروجين الأخري مثال ذلك البيوجين وهى بكتريا تحمل صفة التحمل للملوحة العالية وتسمى (بالهالو بكتيريا) والتى تم نقلها إلى بكتيريا تثبيت النيتروجين الجوى بأنواعها المختلفة، وبكتيريا الفوسفور والبوتاسيوم والتى تستخدم كبدائل للأسمدة النيتروجينية فى الاراضى الملحية.

11- استخدام فطر الميكوهيزا الذى يساعد فى نقل العناصر من التربة إلى المجموع الجذرى، حيث ثبتت قدرتها على مساعدة النبات فى امتصاص المياه وتنشيط امتصاص النيتروجين بما يساعد على حماية النباتات من بعض أمراض التربة، بجانب رفع قدرتها على تحمل الملوحة ودرجات الحرارة العالية، كما تؤدي الميكورهيزا دورا مهما كسماد حيوى لتحقيق مكافحة حيوية بجانب تحسين خواص التربة وخاصة فى الأراضى الجيرية عالية الملوحة.

شاهد: تمليح التربة الزراعية.. روشتة العلاج من وكيل معهد بحوث الأراضي والمياه

عند زراعة مثل هذه الأراضي يجب الأخذ في الاعتبار النقاط الاتية لتلافي أضرار الملوحة عند الزراعة:

1ـ حرث التربة بمحراث عميق (تحت التربة) لتكسير طبقات الملح المتراكمة فى الطبقات التحت سطحية ليسهل اذابتها وكذا لتكسير الطبقات المندمجة لزيادة تهوية التربة.

اضافة الجبس الزراعى او بدائله كمصدر للكالسيوم خاصة فى الاراضى الملحية الصودية ويتوقف معدل الاضافة على حسب محتوى التربة من الصوديوم المتبادل.

تزويد التربة بشبكة من المصارف المكشوفة.

يضاف الى التربة اكسيد الحديد المغناطيسى (الماجنتيت) بمعدل 150 – 200 كم \فدان حيث يزيد من مقدرة تحمل النباتات لتاثير الاملاح الزائدة.

اضافة الأسمدة العضوية الناتجة من مزارع الدواجن بمعدل (200 – 250كجم\فدان).

تقصير الفترة بين الريات مع مراعاة عدم ترك الارض للجفاف.

اضافة المقنن المائى المطلوب والذى يتوقف على نوعيىة المحصول المنزرع، بالاضافة الى الاحتياجات الغسيلية والتى تحدد من المعادلة الاتية: لوحة مياه الرى ÷ ملوحة التربة × 100

ـ الزراعة فى مصاطب او خطوط.

ـ تغطية التربة بالملش الأسود يمكن أن يلحد من آثار الملوحة حيث أنه يقلل انتقال الأملاح بالخاصية الشعرية في منطقة الجذور عن طريق البخر.

شاهد: مشكلة المزارعين بالمغرة (الحل النهائي لمشكلة الملوحة)

ـ هناك بعض المعاملات التي تتم علي البذور قبل زراعتها لزيادة مقدرة تحمل النباتات للملوحة مثل:

أ ـ نقع البذور فى مياه صرف المنطقة لمدة 12 – 24 ساعة.

ب ـ نقع البذور في محاليل ملحية من كلوريد الصوديوم قبل زراعتها يحدث تغيرات فسيولوجية بالجنين تزيد من مقاومته لأضرار الملوحة.

ج- نقع البذور فى البيوتول بمعدل (لتر \ 40 لتر ماء) لمدة 1 -2 ساعة.

د- نقع البذور فى محلول كبريتات الزنك بتركيز 1600 مللجرام \ لتر.

ه ـ استخدام بعض منظمات النمو رشا على النبات وكذالك الرش بحمض السلسليك او البرولين لزيادة مقدرة التحمل للملوحة.

و- زيادة كمية التقاوى او زراعة الشتلات.

12ـ رش النباتات ببعض منشطات النمو التي ترفع من كفاءة نمو النباتات تحت ظروف الإجهاد مثل استخدام الأحماض الأمينية (أمينو باور ـ أمينو إكس ـ بيبتون ـ أمينو توتال).

13ـ اضافة مواد تعمل علي ترطيب منطقة الجذور مثل البولي سكاراديز أو الـ PEG مثل (مركب يوني سال، فري سال) وذلك عن طريق اضافته مع مياه الرى.

شاهد: أنواع ومظاهر الأراضي المتأثرة بالأملاح

14ـ استخدام مركبات الهيوميك أسيد حيث أنه يلعب دورا هاما في تحسين خواص التربة الفيزيائية وكذلك تحرير عنصر الكالسيوم بالتربة عن طريق تخليبة مما يحد من أثر الملوحة بالتربة وهو يتوافر بالأسواق في صور عديدة من المركبات التجارية مثل (همر ـ ميجا همر ـ ميجا باور- هيوميك).

15ـ ترشيد استخدام الأسمدة المعدنية الكميائية، حيث أن الاسراف في استخدامها يزيد من تركز الأملاح في المحلول الأرضي ويعبر عن هذه الزيادة بالـ”Salt Index” (دليل الملوحة وهو يقدر بإضافة السماد الي التربة وقياس الزيادة التي يحدثها بالضغط الأسموزي للمحلول الأرضي).

هذا ويجب أن يؤخذ في الاعتبار بأن معظم الأسمدة النيتروجينية والبوتاسية ذات دليل ملوحة أعلي من الأسمدة الفوسفاتية، وعليه يجب الترشيد في استخدامها وأن يؤخذ دليل الملوحة للسماد فى الاعتبار عند اختيار نوعية السماد المستخدم وتكون الأفضلية للسماد المستخدم للسماد ذو دليل الملوحة المنخفض.

16- زراعة الأصناف المتحملة نوعا ما للملوحة والتى سبق ذكرها.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى