رأى

درس من دروس القيادة.. مبارك ويوسف والي

مقال لوزير الزراعة الأسبق الدكتور صلاح يوسف

ليس المقال تقييم لسياسات كلا المسؤولين.. ولكنه نظرة على التعامل بين القائد أو المدير والمسؤولين من دونه..

العلاقة بين الرئيس المخلوع مبارك والدكتور يوسف والى رحمهما الله كانت خاصة جدا حيث استمر كلاهما فى المسؤولية بشكل أو بآخر على مدى زاد عن 25 سنة.

لا ندرى كيف كانت طريقة التعامل بينهما حينما يكونان بمفرديهما.. بمعنى كيف كان يتحدث كل منهما مع الآخر.. ولكن حتى آخر لحظة وآخر لقاء على العامة بينهما كان دائما الرئيس مبارك ينادى أو يخاطب أو يتحدث مع أو عن الدكتور يوسف والى بلقب دكتور.. لم يحدثه أبدا أمام الاعلام أو العامة باسمه مجردا من اللقب.. يعنى لم يقول له أبدا يايوسف.. لم يحدث.. وكذلك كان حديث مبارك مع كل السادة الوزراء أو المسؤولين دونه داخل الوزارة وخارجها.

ماذا يعنى هذا؟

يعنى أن المسؤول حينما يتحدث مع أى أحد أمام العامة لآبد أن يقدمه بلقبه وليس باسمه مجردا.. ربما فيم بينهما يتحدثان بحرية وبدون ألقاب تبعا لمستوى العلاقة التى بينهما، أما حينما يكون الحديث امام أحد أو أمام الاعلام فلابد أن يخاطب كل فرد بلقبه.. لماذا؟ ليسود الاحترام بين الجميع، ولكى يقدر الناس المسؤولين جميعهم ولا يحطون من قدرهم.

لذلك مهما كانت علاقتنا بالناس شخصية وودية لابد أن يكون الحديث محاطا ببروتوكولات اللياقة والمكانة أمام العامة أو أمام الغير.

ماذا إذا لم تفعل ذلك؟

هذا يعنى عيوب شخصية كثيرة فى شخصيات المسؤولين أو المتعاملين معا جميعهم يجب التخلص منها.. او على الأقل غياب صفة من صفات القيادة والثقة بالنفس واحترام الذات واحترام الغير.

حينما يكون هناك ود بين مسؤولين فهذا يكون وراء الأبواب المغلقة وليس امام العامة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى