خبير مياه: استمرار تدفق مياه النيل الأزرق من أعلى الممر الأوسط لسد النهضة الإثيوبي

متابعات أوضح الدكتور عباس شراقي، خبير المياه، إن الصور المتداولة بشأن سد النهضة الإثيوبي تشير إلى استمرار تدفق المياه من أعلى الممر الأوسط في السد حتى اليوم، رغم انتهاء موسم الفيضان منذ أسابيع، وهذه المياه هي بعض مياه الأمطار الخفيفة في حوض النيل الأزرق، مع التدفق اليومي من بحيرة تانا والذي يصل إلى حوالي 10 مليون متر مكعب.

وأضاف شراقي، في تصريحات صحفية، أنه كان من الممكن فتح البوابات الأربعة الصغرى لتصريف هذه الكمية المتواضعة وتجفيف الممر الأوسط للبدء في تعليته 30 مترا لكي يصبح قادرا على تخزين 18 مليار متر مكعب الصيف القادم، ولكن لم تتم هذه الخطوة حتى الآن، وذلك لأحد السببين أو كليهما:

1) انشغال الحكومة الإثيوبية بالحرب التي تخوضها في إقليم تيغراي.

2) محاولة أديس أبابا تجنب التصعيد وزيادة التوتر الخارجي مع مصر والسودان.

وأردف شراقي، أن الوضع الداخلي في إثيوبيا “مشتعل”، نظرا للأوضاع في عدد من أقاليم البلاد – ناهيك عن الوضع في تيغراي – ومنها أوروميا وبني شنقول (الذي به سد النهضة) وأوغادين.

وتابع: أن المعارضة ضد رئيس حكومة البلاد، أبي أحمد، اشتدت خاصة بعد تأجيله الانتخابات العامة إلى العام القادم وبقائه في السلطة، وذلك إضافة إلى “قتل واعتقال المئات” وتشريد حوالي 50 ألفا من سكان تيغراي نحو السودان، والأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية في أنحاء البلاد.

ولفت خبير المياه، أن المفاوضات الجارية بين مصر والسودان وإثيوبيا حول ملء وتشغيل سد النهضة مجمدة حاليا، وذلك للمرة الثالثة في مرحلة الاتحاد الإفريقي التي بدأت في 26 يونيو الماضي، بعد تعثر الأطراف حتى في الاتفاق على منهج التفاوض نفسه.