رأى

تساؤلات مشروعة حول التمور المصرية والتصنيع الزراعي!!

بقلم: هيثم خيري

صحفي بالأهرام التعاوني

التمور المصرية… مصر رقم 1 على مستوى العالم في إنتاج التمور من حيث الكم .. ورقم 11 أو 12 تصديرا للتمر بعد السعودية دول خليجية أخرى وجميع دول المغرب العربي والأردن، وحتى بعد إسرائيل التي لا تنتج التمر أصلا في أراضيها، انما تستورده وتعيد تصديره.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

طب الأرقام دي معناها إيه؟ وتعطينا أي مؤشرات؟

إذا كنا ننتج كل هذه الكميات فليه نروح نزرع ملبون ونص نخلة تاني؟

عندي إجابات على السؤالين اللي في الأول، أنا السؤال الأخير فهسيب إجابته لحضراتكم.

مبدئيا، المملكة السعودية لها مشروع طموح جدا اسمه “مدينة التمور”، وهو مشروع عالمي بمعنى الكلمة تجيش له المملكة إمكاناتها بالأراضي والتخطيط الدقيق لكل حبة تمر وكل مخلف من نواتج التقليم.. يعني كل حاجة هتروح في مكان.
وكل صنف من التمر له لزوم، مش نركن أصناف عالرف والشعب السعودي يتحرق بجاز لتنمية أصناف أخرى زي ما بيحصل في دول مجاورة!

السعودية والدول المصدرة عموما لديها سياسات واضحة تجاه التمور الوطنية: أولا مفيش حاجة اسمها فتح باب الاستيراد طالما لدي منتج محلي لم يتم بيعه بعد.

ثانيا، كل نواتج التمور هي مواد صالحة للتسليع زي سكر التمر ودبس التمر وعلف التمر والمنتجات الثانوية من مخلفات النخيل زي الخشب المضغوط والبيتموس والأعلاف وغيرها.

الوضع في مصر مربك للأسباب التالية:

ـ هنزرع مجدول وصقعي وبرحي وسكري وغيره.. جميل جدا. طب وبقية الأصناف المصرية هتروح فين؟ وفي مقدمتها السيوي أو الصعيدي اللي بننتج منه مئات الآلاف من الأطنان سنويا؟ ليه مفيش خطط واضحة لتنمية صادرات التمر المصري والتركيز عليها؟

ـ طالما أننا رقم 1 إنتاجا للتمر بالإضافة للتمر الذي سينتج عن مشروع توشكي فبالتالي هنبقي رقم 1 وزيااااادة، لماذا تسمح الدولة باستيراد وإغراق السوق بالتمر غير المصري وتنفع الدول المجاورها كلها إلا المزارع المصري؟ خاصة وأن الاستيراد هنا يدخل في بند سلع الرفاهية لأن له مثيل مصري.

ـ ما خطة الدولة لتعظيم الاستفادة من النخيل ومخلفاتها؟

أنا هنا مش بسأل عن الكلام اللي مكتوب عالورق.. إنما أسأل عن الأفعال والخطط التي تترجم على أرض الواقع.. مش نتصور جنبها صورتين ونمشي.

ـ الاهتمام بالنخيل في مصر “بجد” يضمن عشرات الآلاف من فرص العمل والاف المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.

كلامي ليس للإحباط وإنما من شخص عاشق تراب وطنه ويعرف أن النهضة تبدأ من الإنتاج الحقيقي والتصنيع الزراعي

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. المشكلة هو عدم مساندة الدولة لكل من يريد الإنتاج وتحسين مستوى التصدير وذلك بعمل حصص خاصة المزارع الصغيرة حصص سمادية تسدد علي دفعات أو بعد جمع المحصول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى