دولى

بريطانيا تعاني نقص حاد في الخضروات الطازجة وبعض أنواع الفاكهة 

وكالات تُعاني بريطاني نقص حاد في الخضروات الطازجة وبعض أنواع الفاكهة في الأسواق المحلية، حيث فرضت بعض المتاجر الشهيرة في بريطانيا قيودا على كمية الخضروات التي يُسمح للمتسوقين بشرائها.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورٌ عديدة لأرفف الخضار في المحلات التجارية وهي شبه فارغة، وتقول الحكومة البريطانية إن النقص في الخضروات قد يستمر لمدة تصل إلى شهر.

وربط البعض بين النقص في المحاصيل الزراعية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما تنفيه الحكومة.

بدأت الأزمة من نقص في الطماطم فقط، لكنها امتدت لتشمل أنواعا أخرى من الخضروات والفاكهة، الأمر الذي دفع كبرى المتاجر البريطانية وتجار التجزئة إلى تقنين عملية الشراء .

كانت الطماطم والخيار والخس والفلفل، على رأس الخضروات المُقننة، إذ حدد سوبر ماركت تيسكو (Tesco) وسوبر ماركت ألدي (Aldi) الشهيران عملية الشراء بثلاث علب فقط من الطماطم والفلفل والخيار لكل عميل.

كما قنن أسدا (Asda) مبيعات الخس وأكياس السلطة والبروكلي والقرنبيط وعصير التوت إلى ثلاث علب لكل عميل، إضافة إلى الطماطم والفلفل والخيار.

قبل نحو أسبوع، حثت وزيرة البيئة البريطانية تيريز كوفي، المواطنين على تناول اللفت بدلا من الطماطم والخس لمواجهة الأزمة، ما أثار تعليقات ساخرة.

بعدما لاقى تصريح الوزيرة ردود فعل كثيرة، قالت رئاسة الحكومة البريطانية :”إن الوزيرة كوفي أرادت أن تُشجع استهلاك المنتجات المحلية المتاحة من الخضار، لكن في النهاية يعود الخيار للبريطانيين في اختيار الأطعمة التي يودون شراءها”.

تقول الحكومة البريطانية إن سوء الأحوال الجوية تسبب في إتلاف المحاصيل الزراعية المستوردة من جنوب أوروبا وشمال أفريقيا، إذ تشكل الطماطم المستوردة نحو 95٪ والخس نحو 90% من حاجة السوق المحلي، وفقا لمجموعة التجارة البريطانية (BRC).

شهد جنوبي إسبانيا طقسا باردا بشكل غير اعتيادي كما تضررت المحاصيل الزراعية في المغرب بسبب الفيضانات، وإلغاء رحلات الشحن البحري أو تأخرت بين بريطانيا والدول المصدرة بسبب العواصف، إضافة إلى ذلك أثر فرض قيود أكثر صرامة على الصادرات من المغرب وارتفاع أسعار الأسمدة على خلفية الأزمة الأوكرانية، الأمر الذي جعل انتاج هذه البلدان أقل من المعتاد وبالتالي صادرات أقل إلى انجلترا.

تشكل زيادة أسعار الطاقة عاملا آخر في هده الأزمة، إذ أن شريحة من المزارعين المحليين وفي هولندا قلصوا من استخدامهم للصوب البلاستيكية لزراعة المحاصيل الشتوية بسبب ارتفاع أسعار الطاقة نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا.

ونفت الحكومة البريطانية المزاعم القائلة بأن خروجها من الاتحاد الأوروبي بريكست هو المسؤول عن هذه الأزمة، في وقت رجح فيه بريطانيون على وسائل التواصل الاجتماعي أن يكون بريكست أحد الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة.

يقول أستاذ الاقتصاد السياسي ناصر قلاوون إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ليس السبب الرئيسي في أزمة الخضار، عازيا السبب الرئيسي إلى موجة الجفاف الشديدة التي ضربت البلاد الصيف الماضي، ويُضيف قلاوون: “خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أثر بشكل غير مباشر، لأن الإجراءات القانونية والبيروقراطية المتبعة في عمليات التبادل التجاري على المعابر أصبحت أكثر تعقيدا، فشهادة السلامة الصحية للمنتجات أصبحت إلزامية، حتى تتمكن شركات الخضر من إدخال البضائع إلى بريطانيا، إضافة إلى تطبيق بطيء في إجراءات السلامة والعبور ما يعني تأخير وصول الشحنات من مختلف البضائع”.

بدورها تصر الحكومة البريطانية على قدرتها في السيطرة على السياسة الزراعية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي بداية عام 2021.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى