الأجندة الزراعية

الممارسات الزراعية الجيدة لإنتاج الباذنجان 

إعداد: د.غادة أسامة رضوان

باحث بالمعمل المركزي للمناخ الزراعي – مركز البحوث الزراعية

مقدمة: يعتبر محصول الباذنجان من محاصيل الخضر ذات الأهمية الاقتصادية والغذائية العالية، حيث أنه غنى بالفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف. الباذنجان من المحاصيل سريعة النمو والإثمار، متعدد الاستخدامات، نظراً لوجود عدد من الأصناف المختلفة من حيث الحجم والشكل واللون، ويتوافر بالأسواق طوال العام سواء من الحقل المكشوف أو الصوبات الزراعية. ويعتقد أم أصل التسمية يرجع لشكل الثمرة التقليدي الأسود البيضاوي “بيض الجان”.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

يتبع النبات العائلة الباذنجانية مثل الطماطم والبطاطس، وتنجح زراعته في معظم أنواع الأراضي. واقتصاديا المحصول مربح للمزارع. ويحتل الباذنجان المرتبة الثانية لمساحات الخضر بعد الطماطم، حيث تبلغ مساحته 100,6 ألف فدان، منها 53% أراضي جديدة، بمتوسط إنتاجية 14 طن/فدان (2021/ 2022). والمحصول قابل للتصدير إذا ما تم إنتاجه بالمواصفات المطلوبة للسوق المستهدف.

تزرع شتلات الباذنجان في الربيع وتستمر لمدة 6-8 أشهر منتجة، وتختلف مواعيد الزراعة حسب المنطقة والظروف الجوية السائدة، وهو محصول محب للحرارة، ينتج جيدا في درجات جرارة أعلى من 26 درجة مئوية.

 الأهداف: الهدف الرئيسي من هذا العمل هو الوقوف على أفضل الممارسات الزراعية التي تؤدي إلى تحسين إنتاجية الباذنجان، وتهدف في النهاية الى تحسين فعالية المشروعات الزراعية في هذا المجال وتعزيز استدامة الأمن الغذائي، وذلك عن طريق:

1- استخدام الممارسة الزراعية الجيدة للحصول على إنتاج عالي وتحسين الجودة.

2- إعداد نشرات إرشادية وتوصيات لإنتاج الباذنجان لتوعية المزارعين بالممارسة الزراعية.

3- العمل على زيادة وعى المزارع لإنتاج منتج زراعي قياسي متجانس يقلل الفاقد من المحصول.

4- تحسين الأمن الغذائي عن طريق تقليل استخدام المبيدات التي تقلل من القيمة الغذائية للمحصول.

5-  زيادة فرص العمل للقوى العاملة المحلية.

6- الاتجاه إلى زيادة الإنتاج وجودته بهدف التصدير.

الممارسات العملية الجيدة:

إدارة التربة:

– يمكن زراعة الباذنجان في معظم أنواع الأراضي بدرجات مختلفة من النجاح كما يمكن زراعته في الأراضي الجيرية.

– تحليل عناصر التغذية في التربة لتحديد متطلبات الباذنجان من NPK وكذلك العناصر الصغرى.

– إضافة السماد البلدي أثناء إعداد الأرض لتشجيع نمو الأفرع والأوراق الخضراء.

– خلال الموسم يتم إضافة متطلبات الباذنجان من المياه والأسمدة وفقاً لطبيعة المحصول والظروف الجوية وحالة التربة.

2- ادارة المياه:

– إجراء تحليل لمياه الري عن طريق معامل تحليل معتمدة سواء المعامل ذات الطابع الخاص او معامل تابعة لوزارة الزراعة واستصلاح والأراضي مثل “معمل تحليل متبقيات المبيدات” لرصد الخصائص الكيميائية والبيولوجية لمياه الري.

3- طريقة الزراعة:

ـ الحرث الجيد للأرض مرتين متعامدتين – ووضع السماد البلدي. 

ـ تزحف الأرض جيداً وتقسم إلي خطوط بمعدل 12 خط في القصبتين.

ـ تروى الأرض جيداً وتترك حتى تستحرث.

ـ تزرع الشتلة في الاتجاه البحري للريشة في وجود الماء على مسافة 30سم بين النباتات.

ـ يلاحظ نقع الشتلة في محلول مطهر قبل الزراعة في الأرض المستديمة.

4الري:

– الإدارة الجيدة لمياه الري مثل استخدام نظام الري بالتنقيط بدلاً من الري بالغمر لتقليل المفقود من مياه الري.

– تدريب المزارعين على استخدام الحاسب الآلي في تشغيل نظام الري المعتمد على المقننات المائية لنبات الباذنجان بناءً على بيانات المناخ.

– استخدام وحدات التنبؤ بالطقس في مناطق الزراعة لرصد الحالة الجوية ومواجهة أضرار تغير المناخ.

– يتم ري الباذنجان بعد الشتل بمدة 3-4 أيام وتعرف برية الغسيل، ثم يتم الري على حسب الحاجة كل 10-15 يوم.

– يجب العناية بالري أثناء التزهير والعقد حتى لا ينتج الطعم المر في الثمار.

5التسميد: 

يختلف التسميد من الأرض القديمة عن الأراضي الجديدة، وعموما يمكن تلخيص عمليات التسميد كالتالي:

 الأراضي القديمة:-

ميعاد التسميد نوع السماد كمية كجم/ فدان
بعد شهر من الزراعة سلفات أمونيوم 200كجم
بعد شهرين من الزراعة سوبر فوسفات كالسيوم

سلفات أمونيوم

150 كجم

200كجم

فى طور التزهير 60% سلفات أمونيوم

سلفات بوتاسيوم

200كجم

100 كجم

 الأراضي الحديثة:-

نوع السماد فبراير مارس إبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر
نترات نشادر

حمض فوسفوريك

سلفات بوتاسيوم

سلفات ماغنسيوم

نترات كالسيوم

500

150

500

75

0

600

150

750

25

0

750

250

125

150

450

750

250

125

150

450

600

250

125

150

300

600

200

750

125

250

400

150

500

75

250

300

150

400

75

100

300

100

300

50

0

6- إدارة الحشرات والأمراض:

ومن أهم الآفات والامراض التي تصيب الباذنجان:

– المن.
– العنكبوت الأحمر.
– العنكبوت الأبيض.
– حفار ساق الباذنجان.
– الجاسيد.
– الدودة القارضة.
– موت البادرات.
– عفن الجذور.
– البياض الدقيقي.
– العفن الرمادي.
– العفن الأبيض.

يوصى عند مكافحة الآفات والأمراض أن يتم استخدام طرق المكافحة الحيوية وان يكون استخدام المبيدات الكيماوية في الحالات التي يصعب التدخل فيها حيوياً كما يوصى بمكافحة الحشائش.

إدارة الحصاد:

– يحصد الباذنجان بالقمع الأخضر في عبوات بلاستيكية عندما يصل حجم الثمرة ولونها المناسب للتسويق.

– يجمع المحصول في الصباح الباكر.

– توضع الثمار في مكان مظلل حتى يتطاير الندى.

–  تفرز الثمار السليمة عن المصابة.

وتتوقف كمية المحصول على العروة المنزرعة والصنف المستعمل .

8- التخزين:

– تبقى ثمار الباذنجان بدون تلف في الجو العادي لمدة أسبوع، وعادة ما يتم التداول أولا بأول بدون معاملات تبريد لتوافر الكميات طوال العام.

الخلاصة:

في النهاية يتضح أهمية الممارسات الزراعية الجيدة للباذنجان، من خلال الاستخدام الأمثل لموردي الأرض والمياه، والذي بساهم في تقليل الكمية المستهلكة من مياه الري والسماد، مما يساعد على بقاء الأرض بحالة جيدة لمدة أطول، ويؤدي استخدام الممارسات الزراعية الجيدة إلى رفع مستوى المعيشة للمزارعين؛ نتيجة لزيادة المحصول، وزيادة الجودة، وإمكانية التصدير.

ويمكن توعية المزارعين بالممارسة عن طريق عمل خطط للإرشاد الزراعي، تتضمن حلقات مناقشة وتبادل خبرات بين المنتجين، ليعطي مستخدمي الممارسة المعلومات الكافية عن طريقة وجودة الإنتاج، ونقل الخبرات إلى باقي المزارعين باستخدامها.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى