تحقيقات

«العطش» يضرب 13 قرية فى بلقاس منذ شهر

الأهالى يبحوث عن مياه الشرب ـ أرشيفية

متابعات تعيش 13 قرية وعزبة فى مركز بلقاس بالدقهلية دون مياه منذ ما يقارب الشهر، اضطر الأهالى إلى تدبير احتياجاتهم بالبحث عن المياه فى القرى المجاورة، والاعتماد على مياه الترع والمصارف، الأمر الذى تسبب فى انتشار الأمراض الجلدية بين الأطفال، فضلاً عن معاناة الأهالى فى تدبير احتياجاتهم وسط تجاهل الشركة والجهات التنفيذية لشكاواهم.

قبل غياب الشمس، يتجمع عدد من أهالى قرية «أبوبدوى» فى الشارع الرئيسى للقرية ينتظرون وصول أى مسئول سواء من مجلس المدينة أو المجلس القروى، لحل أزمة المياه، كما وعدهم اللواء أحمد رأفت، رئيس مركز ومدينة بلقاس، وبالفعل وصل للقرية محمد بدير بدوى، متابع بالمجلس القروى للشوامى، على دراجته البخارية، والتف حوله الأهالى ينتظرون الفرج، إلا أنه صدمهم قائلاً: «أرسلنا مذكرتين بانقطاع المياه إلى رئاسة مركز ومدينة بلقاس ونتابع معهم عودة المياه فى أى وقت».

فى مدخل منزل مبنى من الطوب الأبيض، وقفت دامو محفوظ على، 60 عاماً، تبكى حظها، أقسمت أنها اشترت «2 جركن»، مياه مقابل 10 جنيهات، فضلاً عن استعانتها بـمياه الترعة لتستخدمها فى الغسيل، وفى تلك اللحظة قطع الحوار حفيدها الطفل جمال عبدالناصر، مؤكداً أنه يضطر إلى ملء الجراكن من الترعة يومياً لتدبير احتياجات جدته: «أحمل لجدتى كل يوم المياه من الترعة حتى آلمنى ظهرى من حمل المياه، «فى نفس التوقيت من كل عام تنقطع عنا المياه، هناك أيادٍ خفية تظهر فى الصيف وتقف وراء انقطاعها دون معرفة السبب»، هكذا عبر مجدى عبدالعزيز، أحد أهالى قرية أبوبدوى. منفعلاً، أقسم سرور محمد العدل، موظف من سكان القرية أن الأهالى يستخدمون مياه الترعة فى طهى الطعام: «والله بنطبخ من مياه الترعة، ولا نقطة ميه فى بيتى ونفسى أشرب كوباية شاى مش عارف».

وأكد محمود السيد، سائق توك توك، أنه يتوجه إلى قرية أبوحجازى بمعدل مرتين يومياً للحصول على المياه، بعد تبخر وعود المسئولين بحل الأزمة، وأشار إلى أن محصل فواتير المياه يحضر للمنازل بانتظام ويحاسب الأهالى على فاتورة لم يستهلكوها، ويهدد الأهالى بالحبس حال عدم الدفع: «المسئولين أرهقونا.. يعطوننا مواعيد لعودة المياه ولا تأتى، وأصبح شغلنا الشاغل هو البحث عن المياه، تركت شغلى لأبحث عن المياه، وذهبت فى يوم إلى بلقاس بالجراكن وهنا مياه كثيرة، مفيش عدالة فى توزيع المياه، فالمحابس مغلقة عن الضعيف ومفتوحة لبيوت المسئولين».

من جانبه، أكد رضا إبراهيم بدوى، رئيس مجلس قروى الشوامى، أن المجلس يبحث المشكلة مع المسئولين عن المياه، ووعدوا بحل الأزمة خلال 24 ساعة على أقصى تقدير.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى