الأجندة الحيوانية

 أهم الأمراض الطفيلية التي تصيب الخيول وطرق الوقاية منها

كتب: د.صفوت كمال فى السطور التالية نعرض لأهم الأمراض الطفيلية التي تصيب الخيول وطرق الوقاية منها..

الطفيليات الداخلية

1-الطفيليات وحيدة الخلية

1.مرض سيفليس الخيل: مرض سيفليس الخيل من الأمراض التناسلية التي تصيب الخيل ويسببها طفيل يسمي ترايبا نوسوما إكويبردام.

دورة الحياة: هذا الطفيل عادة لايحتاج إلى عائل وسيط ،وأنتقال العدوى يحدث مباشرة أثناء التزاوج، وفترة حضانة المرض تتراوح من ثمانية أيام إلى ستين يومآ.

أعراض المرض: اﻷعراض اﻷولية لهذا المرض تتركز فى أحمرار وتورم اﻷجزاء الخارجية التناسلية في كل من الذكر واﻷنثي. يصاحب هذا اﻷلتهاب زيادة عدد مرات التبول. وكذلك زيادة اﻷثارة الجنسيه فى كلا الجنسين ويلاحظ أيضآ إفراز صديد .أما المرحله الثانية فإنها تتميز بوجود أنتفاخات تعلو الجلد مستديرة الشكل اتساعها حوالى ثلاثة سنتيمترات أو حجم العملة المعدنية وهذة العلامات توجد منتشرة على الجسم والعنق وقد تختفي وتظهر بشكل متكرر. أما المرحلة الثالثة والمتقدمة فإننا نلاحظ على الحيوان بعض اﻷعراض العصبية والضعف العام والهزال وضعف العضلات الوهني .

الوقاية من المرض

  • ينتقل عادة باﻹتصال أثناء التزاوج ولذلك لمنع المرض والسيطرة علية يجب خصي الذكور واستئصال المبايض في الحيوانات المصابة حتى لاتكون مصدرآ ومنبعآ للعدوى .
  • أستخدام الوسائل الصحية وذلك بعمل بعض التحاليل الطبية لمعرفه الحيوانات المصابة واستبعادها وعدم استخدامها في التلقيح.

العلاج: لايوجد طريقة معروفة حتى اﻷن للشفاء من هذا المرض تمامآ.

2- البايروبلازموسيز في الخيول: ينتشر هذا المرض في جميع أنحاء العالم وتكون اﻷصابة عادة بأحد الطفيلين (بابيزيا إكواى،بابيزيا كابلاى).

 دورة الحياة: عادة تصاب الخيول بهذا المرض عن طريق القراد الذي يعتبر العائل الوسيط لهذا المرض ونجد أن الطفيل يتكاثر داخل مبايض أنثي القراد ومن ثم يمكن أن ينقل الطفيل من جيل إلى جيل في القراد عن طريق البيض.عمومآ عندما يهاجم القراد الحيوان. ويتطفل علي الجلد فإنة يثقب ذلك الجلد ﻷمتصاص الدماء ومن هنا يدخل الطفيل إلى الدم ويجرى في الدم ويهاجم كرات الدم الحمراء ويؤدي إلى تدميرها وفقد الهيموجلوبين ويجدر اﻷشارة هنا أيضآ إلى أن هذا الطفيل يمكن نقلة بالحقن بالدم .

أعراض المرض: أعراض هذا المرض تتميز بوجود فقر الدم يعاني منة الحيوان بأستمرار، اليرقان (الصفراء)،اختلال المزاج أو الكأبة، العطش، تورم العينين خاصة الجفون واحمرار الملتحمه أو اصفرارها طوال فترة الحضانة المرض التى قد تستمر من 1-3 أسابيع مع أرتفاع في درجة الحرارة الذي يتراوح من 39-40 مئوية في بعض الحالات يصاحب هذا إمساك شديد ومغص متكرر ويتغير لون البول  فيكون مائلآ إلى اللون البني طوال فترة حضانة الطفيل وفى الأصابات الشديدة قد تظهر على الحيوانات حركات عصبية مثل عدم الأتزان خاصة الجزء الخلفى وعدم القدرة على الوقوف فترات طويلة والرغبة فى الرقود المستمر وقد تصل نسبة الوفيات الى  حوالى 10-15% وقد يتشابة هذا المرض مع مرض فقر الدم المعدى ولكن بالفحص الميكروسكوبى يمكن رؤية الطفيل داخل كرات الدم الحمراء.

الوقاية من المرض: للوقاية من المرض يجب القضاء نهائيآ على القراد حيث أنة العائل لهذا المرض ويجب أن تكون المحاقن والأبر والأدوات الطبية التى لها صلة بالمرض جديدة تمامآ وللقضاء على القراد يجب أستخدام بعض المبيدات بشكل دورى والنظافة العامة أو أستخدام بعض المواد التى تحقن ويكون لها تأثير ضار على الطفيليات الخارجية التى تصيب الحيوان، ويمكن القول بأن الحيوان الذى سبق أصابتة وشفى من هذا المرض يعتبر حاملآ لهذا المرض لفترة تتراوح من عشرة أشهر إلى أربع سنوات على الأقل.

العلاج: هناك عدة أدوية تستخدم بنجاح فى إزالة الأعراض وأختفائها تمامآ ولكن لايمكن الجزم بالقول بأن الحيوان المصاب قد شفى تمامآ أو تخلص من الطفيل حيث إن الحيوان الذى سبقت إصابتة يكون مصدر للعدوى للحيوانات الأخرى.

الديدان والحشرات

تتعرض الخيل للأصابة بكثير من الطفيليات الداخلية ونظـرا لطبيعة تغذية الخيل نجد أنها أكثر عرضة لهذة الطفيليات ومن أهم هذة الطفيليات: الديدان المستديرة وبعض الحشرات التى يتم نموها داخل القناة الهضمية كحلقة من دورة حياتها ويوجد حوالى ستة أنواع من هذة الديدان المستديرة وهى الأكثر شيوعآ فى مصر وهى الأسكارس والديدان الأسطوانية والديدان الخيطية والديدان الدبوسية وديدان المعدة ومن الحشرات يرقات المعدة أو النغف.

الأسكارس: وهذة الديدان توجد أساسآ فى الأمعاء الدقيقة ويبلغ طولها حوالى 12_15 بوصة والأنثى أطول من الذكر ويصل طولها فى بعض الأحيان إلى 22 بوصة.تهاجم هذة الديدان المهار الصغيرة السن وتسبب خسائر فادحة فيها أما الحيوانات الأكبر من خمس سنوات فنجد أنها أقل عرضة للأصابة بهذة الديدان  حيث أنها قد تكتسب مناعه من المرات السابقة للأصابة ومن الأضرار الشديدة التى قد تسببها الديدان لعائلها تلف الأمعاء الدقيقة نتيجة زيادة عددها وكبر حجمها الذى بدورو يؤدى إلى أنسداد الأمعاء والأمغاص الشديدة التى تؤدى إلى نفوق الحيوان.

دورة حياة الأسكارس: تضع الأناث البيض فى الأمعاء الدقيقة حيث المكان المناسب لمعيشة الطور الكامل.

2– ينزل البيض مع البراز إلى المراعى أو الحقول أو أرض الأسطبل أو أرضية الحظائر هذة البويضات شديدة المقاومة للظروف البيئية المختلفة.

3- فى الظروف المناسبة حيث درجة الحرارة المناسبة والرطوبة المثلى يتطور الجنين  داخل البويضة إلى طور معد وهذة الفترة  قد تمتد حوالى 14 يوما.

4- عند تناول الخيول هذة البويضات داخلها هذة اليرقات الناضجة فأن هذة اليرقات قد تخرج من البويضة وتأخذ طريقها فى الأمعاء.

5- تسلك هذة اليرقات طريقآ خاصآ  بعد ذلك حيث تثقب اليرقة جدار الأمعاء وجدار الأوعية الدموية وتجرى مع الدم حتى الكبد والرئتين بعد ذلك تهاجر إلى البلعوم وتخترقة إلى تجويف البلعوم ويتم إبتلاعها مرة أخرى حتى تصل إلى المعدة ثم الأمعاء وهناك تصبح دودة كاملة النمو وتمارس حياتها الطبيعية وتعيد دورة الحياة مرة أخرى من جديدى.

الأعراض العامة للإصابة بهذة الديدان: ومن أهم أعراض المرض ضعف النمو ،الهزال الشديد، انتفاخ البطن والأضطرابات الهضمية التى تسبب غازات فى كثير من الحالات نجد كحة شديدة نتيجة وجود يرقات الدودة فى الرئة والتى قد تسبب الألتهابات الرئوية وإذا كانت العدوى شديدة فأنها قد تتجمع لتسد الأمعاء مسببة أمغاصآ شديدآ وفى كثير من الحالات تؤدى إلى أنفجار الأمعاء  الدقيقة لتنهى حياة الحيوان.

أهم الطفيليات الخارجية

  1. ذبابة السروء: هذة الحشرة تسبب تهيجآ كبيرآ للحيوانات المصابة وتكثر هذة الحشرة فى الحيوانات الهالكة واللحم المتعفن وتوجد متجمعة على الجروح وهذة الحشرة تبيض ويفقس البيض وتخرج اليرقات التى تتغذى على الجلود الميتة والأفرازات مسببة تهيجات فى الجلد وحكة شديدة.
  2. الذباب المنزلى وذباب الأسطبل: تعتبر هذة الحشرات من أكبر مصادر الأزعاج حيث إنها موجودة فى أى مكان وتتجمع هذة الحشرات على الوجة وخاصة على العينين وعلى الجروح المنتشرة.
  3. البعوض: يعتبر البعوض من الحشرات التى تسبب الأزعاج للخيول حيث إنها تسبب أثناء مص الدماء لسعة شديدة وحساسية وبعض الألتهابات الجلدية التى قد تؤدى إلى حكة شديدة يمكن أن تزداد بزيادة الأحتكاك وينقل بعض الأمراض الفيروسية لها مثل مرض النجمة.
  4. القمل والقراد : القمل والقراد من الطفيليات التى توجد متطفلة على جلد الحيوانات وخاصة الضعيفة منها والتى تعانى من الهزال ويكثر القمل فى الشتاء والقراد فى الصيف وهناك عدة أنواع من القراد وتختلف درجة الأصابة بهذة الطفيليات على الحالة الصحية للحيوان وكذلك درجه النظافة فى الأسطبل والبيئة المحيطة ومن أعراض هذا المرض الحكة وعدم الراحة وتدهور الحالة الصحية للحيوان وفى بعض الأحيان يقضم الحيوان جلدة وهذا الألتهاب يؤدى إلى خشونة فى الجلد وتساقط الشعر ومن الأماكن المفضلة لهذة الطفيليات منطقة الزر والعنق والأكتاف.
  5. الجرب أو الحلم :هذا المرض واسع الأنتشار ويسمى مرض الحكة ويسبب هذا المرض طفيل صغير جدآ لايمكن أن يرى بالعين المجردة وتضم هذة الطفيليات مجموعة كبيرة جدآ من الأنواع ولكل نوع حيوان معين وهذا الطفيل يلسع الجلد ويمتص الدماء ولكنها لاتحفز الجلد وهناك نوع أخر أكثر ضررآ فى الحيوانات حيث إنة يحفز الجلد ويعمل أنفاقآ ليعيش فى هذة الأنفاق ويفرز سمومآ وهذة السموم الجلدية الشديدة التى يعانى منها الحيوان المصاب.
  6. الديدان اللولبية :هذا المرض تسببة ذبابة الديدان اللولبية والتى تبيض ثم يفقس هذا البيض إلى يرقات وهذة اليرقات تعيش على الأنسجة الحية للحيوانات وأيضآ تهاجم الجلد المخدوش أو الذى يوجد بة جروح مثل الجروح الناجمة عن العراك فى الحيوانات أو من الثقوب التى تحدثها الحشرات الماصة للدماء خاصة في فصل الصيف وتبدأ هذة اليرقة فى الحفر داخل الجرح حيث تتغذى على أنسجة الحيوان حتى يتم بلوغها إلى يرقة كاملة وتسقط هذة اليرقة على الأرض وتحفر نفقآ فى الأرض وتغلف جسمها بطبقة سميكة مكونة من طور العذراء وتصبح على ذلك الحال حتى تتحول إلى حشرة كاملة تهاجم الحيوانات و هكذا ومن أهم الأضرار الناجمة عن هذة الحشرة هو أنها تؤدى إلى تأخير التئام الجروح حيث يتسع الجرح الذى قد يحتل مساحة كبيرة يصعب السيطرة علية وهذا بدورة قد يؤدى إلى نفوق الحيوانات الضعيفة أو الحيوانات ذات المناعة الضعيفة.

طرق الوقاية العامة: طرق الوقاية تعتمد أولآ على عزل الحيوان المصاب عن القطيع وعدم تعرض الحيوانات إلى جروح قدر الأمكان  تخصيص أدوات معينة لكل حصان ثم التطمير اليومى للحيوان والغسيل ببعض المواد المطهرة وأستخدام بعض المبيدات الحشرية.

طرق القضاء على الطفيليات الخارجية

ـ الرش اليدوى: بأستخدام موتور رش بقوة 100 باوند لكل بوصة مربعة وقوة دفع نصف  جالون فى الدقيقة – وفى هذه الحالة ترش الحيوانات  فردية وتعطى عناية خاصة فى المناطق المستترة مثل قمة الرأس وبين الأرجل ومنطقة المناعم وأسفل البطن  وتحتاج الرأس الواحدة من الحيوانات الكبيرة إلى حوالى 2 جالون من المحلول فى الرش اليدوى.

ـ ماكينة الرش: وهى ماكينة متحركة تتكون أساسآ من جسم معدنى يشبة القمع  ويتسع للحيوان كاملآ يتصل بالجسم خزان يوضع  فية محلول المبيد الحشرى  وموتور قوى يدفع المحلول فى أنبوب يمتد إلى داخل القمع وبة ثقوب تعطى رذاذآ  قويآ على جميع أجزاء جسم الحيوان الذى يبتل كاملآ عند مرورة فيها أرضية الماكينة عبارة عن صينية  كبيرة يتجمع فيها المحلول المتساقط ليمر إلى  مصفى خاص للتصفية  ثم إلى الخزان مرة أخرى وتعمل الماكينة بقوة ضغط 100-400 باوند لكل بوصة مربعة وقوة دفع تزيد عن نصف جالون فى الدقيقة  ماكينة الرش عملية جدآ لسهولة الحركة بها من قطيع إلى أخر ويستفاد منها فى حالات الطوارئ كمقاومة التطفل عند ظهور وباء فى منطقة ما ويخشى من أنتقالة بواسطة الطفيليات الخارجية.

 *مُعد المادة العلمية: أستاذ الميكروبيولجي بمعهد بحوث اﻷمصال واللقاحات البيطرية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى