رأى

مقال لـ«الدكتورة شكرية المراكشي».. بعنوان: زراعة المحاصيل غير التقليدية توفر الغذاء وتُحسن البيئة

إن الواقع الحالي نجد أن أربعة محاصيل فقط توفر ثلثي إمدادات العالم من الغذاء، وهي القمح والذرة والأرز والصويا، لكن هناك علماء في ماليزيا يسعون حاليا لإحياء محاصيل أخرى تعرضت لكثير من الإهمال.

تابعونا على قناة الفلاح اليوم

تابعونا على صفحة الفلاح اليوم على فيس بوك

على مسافة أقل من ساعة للريف الماليزي، يسعى علماء داخل ثلاث صوامع ضخمة لتغيير مستقبل الطعام، وذلك عبر استكشاف الجديد من المحاصيل البديلة مثل الكيدوندونغ. إذ يجري تحويل ثمار تلك الشجرة إلى عصير خال من السكر وغني بفيتامين سي ومستساغ المذاق داخل مقر “مركز محاصيل المستقبل”، وهو أحد المراكز البحثية العالمية.

هناك أصناف – مثل المورينغا الرفيعة وبقول البامبارا المائلة إلى الصفرة، بالإضافة إلى ثمار الكيدوندونغ – ظل الإنسان يزرعها طيلة قرون، لكنها ظلت مجهولة خارج نطاقها الجغرافي الضيق، بل وتناقص الطلب عليها حتى في موطنها الأصلي حتى توارت بين المحاصيل الأربعة الكبيرة.

تتمثل أهمية ذلك في أن قطاع الغذاء يسهم بنحو ثلث انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم، وذلك بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”، والتي تقدر أيضا حاجة العالم لزيادة إنتاجه الغذائي بمقدار النصف بحلول عام 2050، ليكفي حاجة سكانه المتوقع أن يصل عددهم إلى 10 مليارات نسمة.

يؤكد مركز محاصيل المستقبل أن المحاصيل المنسية يمكن أن تسهم بشكل كبير في حل تلك المعضلة، وأن الاستثمار فيها سيساعد الدول على الاعتماد بصورة أقل على المستورد من المحاصيل الشائعة وما تنتجه خطوط الإنتاج من كربون ملوث للبيئة.

يعتبر البعض أن العودة إلى الأطعمة المنسية أمر محقق، لذلك التغير المناخي “سيجبرنا على تغيير ما اعتدنا عليه من مذاق بتغير المحاصيل”، وذلك مع تراجع المحاصيل الحالية واسعة الانتشار.

ربما يفكر قادتنا في وطننا العربي أن ينتبهوا إلى هذه المحاصيل غير التقليدية.. ليسوا مقتنعين بما يحدث من تغيرات مناخية قد تصل بالعالم العربي إلى الجوع والاحتياج، ولذا وجب عليهم أن يزيحوا الغشاوة من أعينهم.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى