ملفات ساخنة

هزة فجر الأربعاء تثير القلق وخبير يوضح: زلازل البحر المتوسط طبيعية والدلتا تضخم الإحساس بها

كتبت: هند محمد شهدت مصر فجر أمس الأربعاء هزة أرضية شعر بها سكان عدد من المحافظات، ما أثار تساؤلات وقلقًا بين المواطنين حول أسباب تكرار هذه الظاهرة ومدى خطورتها. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور صلاح الحديدي، أستاذ الزلازل، تفاصيل الظاهرة وأبعادها العلمية، مطمئنًا الرأي العام بشأن تداعياتها المحتملة.

أكد الحديدي، أن الزلازل تظل ظاهرة طبيعية لا يمكن منعها أو التنبؤ بها بدقة تامة، موضحًا أن ما حدث من هزة أرضية هو نتيجة مباشرة للنشاط الزلزالي في منطقة البحر المتوسط، وهو نشاط معتاد علميًّا وجغرافيًّا.

وفي مداخلة هاتفية مع برنامج «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد»، قال الحديدي إن الهزة وقعت نتيجة اصطدام الصفيحة الإفريقية بالصفيحة الأوروبية، ما يؤدي إلى تراكم الطاقة الجيولوجية عبر فترات طويلة حتى تتجاوز قدرة الصخور على التحمل، فيحدث الزلزال، وتنتشر الموجات الزلزالية.

وأشار أن التأثير الملحوظ للهزة يرجع إلى طبيعة التربة في منطقة الدلتا، التي تتسم بتركيبتها الطينية، والتي تسهم في تضخيم الموجات الزلزالية. وأضاف: “قد تكون الموجات الزلزالية ضعيفة نسبيًا، لكن التربة الطينية في الدلتا تعزز من شدتها، ما يفسر شعور السكان بالهزة بشكل واضح رغم بعد مركز الزلزال”.

ولفت إلى أن هذه الزلازل نادرًا ما تكون مدمرة، مشددًا على أن الأمور تحت السيطرة، ولا توجد مؤشرات لحدوث تأثيرات كارثية. وأوضح أن الزلازل التي تنشأ في شرق البحر المتوسط، خاصة بالقرب من جزيرة كريت، غالبًا ما تكون ذات طبيعة مشابهة، وتُشعِر بها بعض المناطق المصرية نتيجة الامتداد الجيولوجي.

ونوه الحديدي إلى أن مدة الزلزال الذي وقع فجر أمس استمرت نحو 20 ثانية، وقد تبعته هزات ارتدادية أقل قوة، وهو أمر طبيعي ومتوقع بعد الزلازل الرئيسية.

وكانت الشبكة القومية لرصد الزلازل قد أعلنت أن الهزة سُجلت على بُعد 631 كيلومترًا شمال مدينة رشيد، وبلغت قوتها 6,4 درجة على مقياس ريختر، دون تسجيل أية خسائر بشرية أو مادية حتى الآن.

🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى