استراحة الفلاح

دار الإفتاء: جواز إعطاء غير المسلمين من الأضحية لتأليف القلوب والتكافل الاجتماعي

كتبت: فاطمة معوض أكدت دار الإفتاء المصرية جواز إعطاء غير المسلمين من لحوم الأضاحي، سواء كان ذلك بدافع الفقر، أو لصلة القرابة، أو الجوار، أو لتأليف القلوب، مشيرة إلى أن هذا العمل لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، بل يندرج ضمن مقاصدها في الرحمة والتكافل الإنساني.

جاء ذلك في ردها على سؤال ورد إليها نصه: “ما حكم إعطاء غير المسلم من الأضحية؟”، حيث أوضحت الدار، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن السنة النبوية للمضحي أن يأكل من الأضحية، ويتصدق منها، ويهدي جزءًا منها. وقد استحب كثير من العلماء تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث: ثلث للأكل والادخار، وثلث للصدقة، وثلث للإهداء.

واستندت الدار في فتواها إلى ما ورد في حديث أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنهما – عندما أمرها النبي ﷺ أن تصل أمها، وكانت من كفار قريش، ما يدل على جواز صلة غير المسلمين بالعطاء. كما أشارت إلى حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – المتفق عليه: “في كل كبدٍ رطبةٍ أجر”، في إشارة إلى أن الإحسان لا يُقيَّد بالدين، بل يشمل كل كائن حي.

وفي سياق متصل، شددت دار الإفتاء على أهمية الالتزام بالذبح في الأماكن المخصصة، حرصًا على السلامة العامة، ومراعاة للمصلحة البيئية والصحية. كما أكدت أنه يجوز توكيل الجمعيات الخيرية في تنفيذ الأضحية نيابة عن المضحي، عبر شراء صكوك الأضحية المعتمدة، لا سيما لمن يتعذر عليه أداء السنة بنفسه.

وتأتي هذه الفتاوى ضمن جهود دار الإفتاء في توضيح الأحكام الشرعية بما يعزز قيم التعايش والتراحم بين المواطنين، ويفتح الباب أمام فهم أعمق لأبعاد الشريعة في خدمة الإنسان.

🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى