الأجندة الحيوانية

8 أسباب لاختيار الفئران في معظم البحوث الطبية

كتب: د.عبدالعليم سعد من الملاحظ أن للفئران استخدامات عديدة في الاختبارات السلوكية والحسية والشيخوخة والتغذية والدراسات الجينية، بالإضافة إلى اختبار الأدوية المضادة للرغبة القادرة على إنهاء إدمان المخدرات، كما أن استخدامها في البحوث أمر بالغ الأهمية، ويساعد على فهم علمي للأنظمة الطبية الحيوية، ويؤدي إلى اكتشاف أدوية وعلاجات مفيدة.

ومن أهم أسباب اختيار الفئران في معظم البحوث الطبية هي:

1ـ حجمها صغير، حيث يمكن الحفاظ عليها وحمايتها بشكل أكبر مقارنةً من باقي الحيوانات.

الفئران لا تتأثر سلوكياتها بتغير البيئة المتواجدة في نطاقها بعكس غيرها من الحيوانات، فهي سريعة التكيف مع أي بيئة جديدة تتواجد في نطاقها، وهو ما يضمن للعلماء أن تكون نتائج تجاربهم صحيحة بنسبة كبيرة، أيضا لسهولة التعامل معها.

3ـ يمكنها التكاثر بسرعة كما أن عمرها قصير من 2 إلى 3 سنوات، لذلك يمكن الوصول إلى تأثير العلاج والأدوية على أجيال كثيرة من الفئران في فترة قصيرة.

4ـ يتمّ شراء هذه الفئران بسعرٍ رخيص، وكمياتٍ كبيرة، من قبلِ المتخصصين في بيعها للأبحاث، وتكون معظم الفئران المستخدمة في التجارب متطابقة وراثيًا بشكل كامل تقريبًا، وهذا ما يجعل نتائج التجارب أكثر نجاحًا.

5ـ الفئران تتشارك مع البشر في العديد من الجينات (DNA)، و الكثير من الخصائص الوراثية، ومع تطور العلم تمكن العلماء من إنتاج جينوم للفئران يشبه كثيراً الجينوم البشري، وتسمى هذه السلالة باسم ” فئران معدلة وراثياً ” وهي بها جينات تشبه بشكل كبير الجينات المسؤولة عن إصابة البشر بالأمراض الوراثية.

6ـ للفئران خصائص بيولوجية وسلوكية تجعل بحوثها فعالة؛ لأن علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء وعلم الوارثة مفهومة جيداً من قبل الباحثين، كما أن الفئران تولد طبيعياً بدون جهاز مناعي، وبالتالي يمكن أن تكون كنماذج لأبحاث الخلايا البشرية العادية والخبيثة.

الفئران والبشر معرضين للإصابة بالأمراض نفسها تقريباً، لأسباب وراثية كما أن الفئران يمكن التلاعب بها وراثياً لمحاكاة الواقع وإيجاد أسباب للأمراض التي تصيب البشر.

8ـ يتم تشريح الفئران بكل سهولة و ذلك لأن تركيب أجهزتها الداخلية أمر بسيط ويمكن تتبع مسار الأدوية في أجسامها ببساطة.

*مُعد المادة العلمية: أستاذ علم الحيوان الزراعي المساعد كلية الزراعة – جامعة سوهاج.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى