تكنولوجيا ريفية

وزير الزراعة يكشف أسباب التحول إلى زراعة القصب بنظام الشتلات والري الحديث

كتب: أسامة بدير استعرض السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أبرز ملامح المشروع القومي لـزراعة قصب السكر بنظام الشتلات، الذي يستهدف تحديث طرق زراعة قصب السكر باستخدام تقنيات إنتاج شتلات القصب للتغلب على مشاكل الزراعة التقليدية.

وأشار “القصير، خلال اجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، إلى الأسباب التي دفعت إلى تحديث زراعة قصب السكر بنظام الشتلات وهي أن النظام التقليدي المتبع ينتج عنه انخفاض متوسط إنتاجية الفدان، وصعوبة مكافحة الحشائش لعدم القدرة على استخدام الميكنة، إلى جانب زيادة الاستهلاك المائى، والذى يصل إلى أكثر من 10 آلاف م3 لكل فدان؛ نظرا لأن الري بالغمر لا يمكن معه التحكم في كميات مياه الري المستخدمة، وبالتالي زيادة الاستهلاك من الأسمدة، وفقدان جزء كبير منها بسبب زيادة مياه الري المستخدمة.

وتابع: زراعة قصب السكر من خلال الشتلات ستزيد متوسط إنتاجية الفدان من 33 ـ 55 طن، بمعدل زيادة يتراوح بين 50 – 60%، كما ستزيد كمية القصب المورد للمصانع لتصل إلى 13,2 مليون طن علي أقل تقدير عند زراعة كامل مساحة الغرس بالشتلات، والتي تؤدى إلى زيادة السكر المُنتج بحوالي 500 ألف طن بإجمالي إنتاج لا يقل عن 1,37 مليون طن علي الاقل (في حين أن الإنتاج الحالي حوالي 900 ألف طن)، لافتأً أنه من ناحية أخرى سيؤدي ذلك إلى زيادة دخل المزارع وتحسين معيشته، نتيجة خفض تكاليف الزراعة نظراً لاستخدام الميكنة، وتوفير نفقات مكافحة الحشائش.

وأضاف وزير الزراعة، ستؤدي زراعة قصب السكر بالشتلات إلى رفع كفاءة استخدام الأسمدة وعدم إهدارها بنسبة تصل إلى 30%، فضلا عن ترشيد استخدام المياه بما لا يقل عن 35% (الزراعة بالشتل مع الري الحديث) مقارنة بـالزراعة التقليدية وبالتالي توفير تكاليف الطاقة المستخدمة.

وتطرق “القصير”، إلى محاور الخطة التنفيذية لـزراعة قصب السكر بنظام الشتل، والتي تتمثل في ثلاثة محاور رئيسية هي: إنتاج الشتلات (وتشمل انشاء محطات الشتل والحصول على تقاوي معتمدة وخلافه)، وتوفير متطلبات التوسع في نظام الشتل لمساحات الغرس، وتنفيذ الري الحديث في المساحات المزروعة بالشتل.

وأوضح وزير الزراعة، أنه يتم العمل على الانتهاء من محطة كوم أمبو لإنتاج شتلات القصب على مساحة 22 فدانا، بطاقة إنتاجية 15 مليون شتلة/موسم، وتم اقتراح إنشاء محطة وادي الصعايدة لإنتاج شتلات القصب في أسوان أيضا، على مساحة 70 فدانا، بطاقة إنتاجية حوالى 80 مليون شتلة في الموسم.

ولفت “القصير”، أهمية تشجيع القطاع الخاص على المشاركة لإنشاء محطات أخرى مع نجاح زراعة القصب بالشتلات المعتمدة، مشيرا أنه سيتم استخدام الري الحديث في المساحات التي سيتم زراعتها بالشتل نظراً لاتساع المسافة بين خطوط الزراعة وانضباط الكثافة النباتية وذلك بصورة تدريجية، طبقاً للخطة السنوية وذلك بالتنسيق مع مصانع السكر.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى