ملفات ساخنة

وزير الزراعة الأسبق يناشد الرئيس بوقف الانتهاك المنظم على محطات البحوث الزراعية التابعة لمراكز وكليات الزراعة

كتب: أسامة بدير ناشد الدكتور صلاح يوسف، وزير الزراعة الأسبق، رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بإرسال رسالة طمأنة للباحثين بشأن مستقبل البحث العلمي الزراعي، لافتا أن البحث العلمي الزراعي والتعليم الزراعى الجامعى بات على المحك، مشيرا إلى انتهاكا منظما يحدث على محطات البحث العلمى الزراعي التابعة للبحوث الزراعية أو لكليات الزراعة كمحطات تجريبية وتعليمية يتم خلال هذه الفترة.

و”الفلاح اليوم“، ينشر نص التدوينة نقلا عن صفحة وزير الزراعة الأسبق الدكتور صلاح يوسف على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.. البحث العلمى الزراعي والتعليم الزراعى الجامعى على المحك.. رجاء التفضل برسالة طمأنينة إلى الباحثين والى مستقبل البحث العلمى الزراعي..

فى الشهور الأخيرة ظهر انتهاكا منظما على محطات البحث العلمي الزراعي تابعة للبحوث الزراعية أو تابعة لكليات الزراعة كمحطات تجريبية وتعليمية.. والحقيقة بذل الكثيرون كثيرا من الجهد للتواصل مع المسؤولين بشأن رفع هذا الانتهاك ودعم البحث العلمى الواجب.. إلا إن الانتهاك مازال مستمرا وليس له ما يبرره بأى شكل من الأشكال..

سيادة الرئيس

الموضوع ليس مجرد اراضى تابعة للبحوث الزراعية أو لكليات الزراعة وليس هدما لمبانى لاستغلال الاراضى فى استثمار أفضل.. الموضوع أن هناك هدما لقيمة البحث العلمى بإجراءات فعلية على سطح الارض.. أصبح تغول رؤية الإدارة الاقتصادية تفوق العلم الذى يبنى الاقتصاد المستقر والمجتمع المتنامى.. وهذا فى حد ذاته مصيبة كبري.. وكتبنا من قبل بالإشارة مرات ومرات وكتب بعض الزملاء الافاضل مباشرة مرات ومرات دون اى استجابة.. ونعلم أن الأمر لم يصل لفخامتك بعد أو لم يصل بالشكل المباشر أو المناسب..

كل مصرى وطنى مخلص داعم بالتأكيد للنمو الاقتصادى وتغيير المجتمع بشكل كلى ويقدر حقيقة ما تقوم به سيادتك لمستقبل هذا البلد فى مشروعات سيظهر ويزداد قيمتها مع الوقت.. وبالتالى اى فكرة عن استثمار اقتصادى أيا كان شكله فنحن داعمين له.. ولذلك سنفترض أن استغلال كل ارض لقيمة استثمارية أعلى أمر مقبول.. ولكن هناك نقطتين مهمتين..

الأولى.. هل لم يجد السادة المسؤولين غير اراضى ومحطات البحث العلمى للاستثمار.. حيث نواحى الاستثمار متاحة وضخمة، وما تقوم به سيادتكم من مشروعات أكبر واثمن بكثير من التفكير فى بضعة مليارات من الجنيهات حتى ولو كانت 200 مليار أو اضعافها على حساب البحث العلمى الزراعي الذى إنتاجه مستمر.

النقطة الثانية.. لو فرضنا وجوب استغلال هذه الاراضى أو المواقع بشكل اقتصادى مباشر أفضل.. فعلى الجميع تلبية رؤية المسؤولين، ولكن فى نفس الوقت توفير بديل مناسب متطور لهذه المواقع.. والبديل المتطور يعنى مساحات أكبر بإنشاءات أكثر مواكبة للبحث العلمى وبإمكانيات بحثية أكثر من أجهزة وادوات وبدعم الباحثين للتواصل الأكثر مع البحث العلمى العالمى من خلال حضور المؤتمرات العلمية والزيارات المتبادله، وايضا من خلال قيادات مناسبة للبحث العلمى تبرز دوره وتتحمل مسؤولية حسن ادارته وتوفير مناخ وبيئة علمية مناسبة للباحثين المخلصين المجتهدين وهم العلماء.. وتأكد سيادتك لو كانت هذه القيادات على المستوى العلمى المطلوب لما تراخوا في طلب الدعم من سيادتك بشكل مباشر وواضح..

سيادة الرئيس.. سيادتك تبنى للمستقبل بما قد لا يراه العامة ولكن يراه الباحثون بحكم طبيعة عملهم.. والمستقبل الذى ننشده جميعا يبنى بالعلم والبحث العلمى.. ونتمنى إن يصل إلى المسؤولين تحمل مسؤوليتهم الواجبة بدعم البحث العلمى والباحثين.. وإنه لن يقع ضررا على باحث لإنه يجتهد بكل طاقته فى ظل الظروف المتاحة دائما، وكلما ضاقت الظروف أو ساءت قل إنتاجه العلمى مرغما، ولكن الضرر الحقيقى يقع على هذا البلد ومستقبله.

نثق بتدخل سيادتكم لوضع الامور فى نصابها..

ولسيادتكم خالص التحية.. ولمصر الرقى والتقدم

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى