هل تُهدم القيم من أجل نجومية لاعب؟ معركة جديدة حول التجنيد والعقاب

بقلم: أحمد إبراهيم
وكيل وزارة ومشرفاً على شبكة الإذاعات الإقليمية بالإذاعة المصرية والمستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي سابقاً
ماجد سامي، رئيس نادي وادي دجلة السابق، يطالب السيد رئيس الجمهورية بالعفو عن لاعب كرة القدم رمضان صبحي، الصادر بحقه حكم في قضية تمس الشرف والأمانة، تتعلق بتزوير مؤهل دراسي للتهرب من أداء الخدمة العسكرية. ولم يكتفِ بذلك، بل طالب أيضًا بإعفاء لاعبي كرة القدم من أداء الخدمة العسكرية؛ حتى لا يضطروا – على حد قوله – إلى التزوير للتهرب من التجنيد.
ولا أعلم بأي منطق يتحدث هذا الرجل، الذي لا أعرف حتى الآن ما إذا كان لا يزال هاربًا خارج البلاد أم لا. فلو كان مرتكب هذه الجريمة طبيبًا أو مهندسًا أو ضابطًا أو أيَّ مواطن عادي في المجتمع، هل كان سيطالب أيضًا بإعفائه من العقوبة؟
ما الرسالة التي يريد “ماجد” إيصالها بهذا الطرح سوى هدم منظومة القيم في المجتمع، ودفع الشباب إلى فقدان الثقة في دولتهم وقوانينها؟ هل يريد أن يُرسّخ فكرة أن لاعبي كرة القدم فوق القانون، وأن لهم امتيازات لا يصل إليها أصحاب المهن الأهم والأكثر التزامًا في وظائفهم وخدمة وطنهم؟
المفترض أن يكون الرياضيون قدوة للشباب، وأن تتسم تصرفاتهم بالانضباط والالتزام، بما يتناسب مع ما يحصلون عليه من شهرة وأموال وتأثير جماهيري واسع. ولذلك، فإذا ارتكبوا جرائم في حق أنفسهم والمجتمع، فيجب أن يخضعوا للعقاب مثل غيرهم، بل وبحزمٍ أكبر، لا أن نبحث لهم عن استثناءات أو أعذار وامتيازات خاصة.
إن من يرتكب مثل هذه الجرائم يجب أن ينبذه المجتمع، مهما كانت شهرته أو منصبه، لا أن يُكافأ، وأن يُطبّق القانون على الجميع دون تفرقة أو تمييز… وإلا فقدنا معنى الدولة وضاع ميزان العدالة.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.



