نقل آمن لأشجار المانجو البالغة.. خطوات فعّالة لضمان نجاح العملية دون خسائر
كتب: د.أياد هاني في ظل الحاجة أحيانًا إلى نقل أشجار المانجو من أماكن زراعتها الأصلية إلى مواقع جديدة، خصوصًا الأشجار البالغة التي يزيد عمرها عن 16 عامًا، يقدم الخبراء مجموعة من الخطوات العلمية التي تضمن نجاح عملية النقل بنسبة عالية، مع الحفاظ على سلامة الشجرة واستمرار إنتاجها.
وأوضح مختصون أن العملية تبدأ بتقليم جائر في أوائل شهر فبراير، حيث تُقصر الفروع الرئيسية حتى لا تتجاوز 1.5 متر من سطح الأرض، على أن يتم القطع أعلى البراعم مباشرة لتشجيع نموها لاحقًا، مع تطهير الجروح بعجينة بوردو لمنع العدوى.
وفي الأراضي الرملية، يُفضل اقتلاع الشتلات ملشًا للحفاظ على أكبر قدر ممكن من الجذور، على أن تُغمس الجذور في روبة من الطين لحمايتها من الجفاف.
ويتم طلاء الجذوع والفروع المتبقية بمحلول الجير لتقليل تأثير أشعة الشمس المباشرة، كما يُنصح بري الأشجار جيدًا قبل التقليع، على أن يكون ذلك قبل يومين في التربة الرملية، و3 إلى 5 أيام في التربة الصفراء أو السوداء لتسهيل عملية الاقتلاع دون الإضرار بالجذور.
ويشدد الخبراء على ضرورة تجهيز الجور مسبقًا في الأرض المستقبِلة، بحيث تكون واسعة وعميقة بما يكفي لاحتواء جذور الأشجار المنقولة، مع وضع خليط من السماد البلدي والطمي في كل جورة.
عند نقل الأشجار، تُغرس مباشرة بعد فك الأربطة، ثم تُروى يوميًا لمدة ثلاثة أيام، على أن يُنظم الري لاحقًا حسب نوع التربة والظروف المناخية.
وفي العام الأول والثاني بعد النقل، يُوصى بإزالة جميع النورات الزهرية مبكرًا لمنع استنزاف الغذاء وتوجيه طاقة الشجرة للنمو الخضري، ويُتوقع أن تستعيد الأشجار طاقتها الإنتاجية خلال 3 إلى 7 سنوات، وفقًا لعمرها وقت النقل.
ولتقليل صدمة النقل وتحسين فرص نجاح العملية، يُفضل تقليم الجذور مسبقًا بعدة أشهر عبر حفر خندق دائري بعمق نصف إلى متر حول الجذع، مع إضافة سماد عضوي، وتشجيع نمو الجذور العرضية التي تُمكّن الشجرة من التكيف السريع في موقعها الجديد.
هذه الإجراءات العلمية المدروسة تُعد أساسًا مهمًا لأي مزارع يسعى للحفاظ على استثماراته وتحقيق أفضل النتائج في إعادة توطين أشجار المانجو المنتجة.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.