الأجندة الزراعية

نصائح “الزراعة” لمواجهة تأثير الموجة الحارة علي المحاصيل الصيفية

كتبت: هناء معوض تلقى الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، تقريرا من الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، يتضمن تاثير الموجة الحارة التي تتعرض لها البلاد حاليا علي المحاصيل الحقلية الصيفية وهي الذرة الشامية والأرز والذرة الرفيعة والمحاصيل الزيتية وفول الصويا ومحاصيل العلف الصيفية بصورة مباشرة أو غير مباشرة كما يلي:

1ـ الذرة الشامية

ـ يتباين تأثير الحرارة المرتفعة علي الأعمار المختلفة من زراعات الذرة الشامية ففى الأعمار الصغيرة قبل مرحلة التزهير يسبب ضرر مباشر في بروتوبلازم الخلايا ويظهر علي النباتات في صورة ذبول مؤقت يتحول إلي ذبول دائم في حاله التعرض للحرارة العالية لمدة طويلة، حيث أن معدل التمثيل الضوئي يقل مع زيادة التنفس وبالتالي يزيد الهدم ويقل البناء مما يؤدي إلى نقص معدل النمو الخضرى وخصوصاً إذا كان هناك نقص في مياه الرى وإذا تعرضت النباتات للعطش.

ـ ارتفاع درجة الحرارة أثناء عملية التزهير يؤدي إلي إحتراق قمة النباتات بما فيها النورة المذكرة مما يسبب موت حبوب اللقاح، وبالتالي إنخفاض التلقيح والإخصاب مما يؤثر علي الرص وإمتلاء الحبوب وبالتالي نقص المحصول وإنخفاض الإنتاجيه كما تؤدى الموجة الحارة إلى زيادة معدل التنفس ليلاً وبالتالى زيادة معدل الهدم عن البناء مما يؤدى إلى قصر طول الكوز وقلة عدد النباتات الحاملة كوزين، وبالتالى نقص المحصول، ويؤدى إرتفاع درجة الحرارة مع زياده نسبة الرطوبة والري إلى زيادة الإصابة بالأمراض والآفات مثل الشلل وعفن الجذور والمن والعنكبوت.

ـ يمكن تخفيف حدة الضرر من الحرارة العالية بتقريب فترات الري علي أن يكون الرى مساءاً أو صباحاً وليس فى وقت الظهيرة وننصح بإعطاء ريه سريعة لتخفيف حده الحرارة العالية، وتأثير الحراره يكون أخطر علي عملية إنتاج التقاوي إذا صادف عملية التقليح والإخصاب.

2ـ الأرز

ـ الفرق بين درجة حرارة الليل والنهار إذا كان كبيراً يؤثر على النمو لأنه مع إرتفاع درجه الحرارة يزيد معدل التنفس وتكون عملية الهدم أعلي من البناء وبالتالي يبطىء نمو النباتات.

ـ الحرارة المرتفعة تؤدي إلي زيادة عملية نتح بخر وتقلل من البناء الضوئى وتعرض النباتات للذبول المؤقت مما يضطر النباتات إلى غلق الثغور كلية أو جزيئاً مما يؤثر علي عملية البناء الضوئى فيؤدى إلي إنخفاض صافى عملية التمثيل الضوئى ويقلل من تكوين المادة الجافه وبالتالى إنخفاض نسبة إمتلاء الحبوب ووزنها مما يؤدى إلي انخفاض المحصول.

ـ فى مرحلة التزهير تؤثر الحرارة المرتفعة علي حيوية حبوب اللقاح بما يؤثر علي عمليه التقليح والإخصاب وزيادة نسبه العقم وبالتالي يقل عدد الحبوب الممتلئة بالسنبلة مما يؤدى إلى انخفاض المحصول.

ـ أثناء مرحلة الإمتلاء تؤثر الحرارة المرتفعة علي إنتقال المواد الغذائية المخزنة إلى الحبوب مما يؤثر علي عملية إمتلاء الحبوب وبالتالى التأثير علي جودة الحبوب وزيادة نسبة الشقوق والجيرية في الحبوب وبالتالى زيادة نسبة الكسر مما يؤثر علي الجودة ويقلل نسبة تصافى التبيض وبالتالى نقص المحصول.

ـ لتقليل مخاطر الحرارة العالية يجب إتباع فترات الرى الموصى بها وهى 4 عمالة، 6 بطالة علي أن يكون الري أثناء الليل أو الصباح الباكر والأهتمام بالرى والصرف لتجنب إرتفاع درجة حرارة المياه تحت النباتات ويفضل الرى علي اللمعه مع تقريب فترات الرى علي أن يتم أثناء الليل أو الصباح الباكر والاهتمام بإضافه البوتاسيوم لأنه يساعد علي النمو والإحتفاظ بالمواد الغذائية الممثلة وتقليل الهدم.

3ـ الذرة الرفيعة

بالنسبة للذرة الرفيعة فإن الحرارة العالية لها أثر محدود على إنتاجية الذرة الرفيعة وليس بالدرجة المؤثرة لأنها من محاصيل المناطق الحارة وهذا الأثر المحدود يتمثل فى إلتفاف الأوراق مما يؤدى إلى تقليل عمليات النتح وبالتالى التمثيل الضوئى كما أنه يحدث بها بعض التحورات فى الأوراق والشعيرات الجذرية مثل تغطية الأوراق بالطبقة الشمعية أوبعض الأهداب التى تقلل عملية النتح ويزداد إنتشار الشعيرات الجذرية للحصول على المياه الممسوكة على حبيبات التربة بدرجة تقارب نقطة الذبول ولتقليل هذا الأثر ينصح بتقارب فترات الرى على أن يتم الرى مساءاً أو فى الصباح الباكر لتقليل عملية التنفس وبالتالى تقليل الهدم.

4ـ المحاصيل الزيتية

ـ يعتبر السمسم والفول السودانى من محاصيل المناطق الحارة وشبة الحارة وبالتالى لا تتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة فى جميع مراحل نموها ويفضل أن يكون الرى مساءاً لتجنب أمراض الذبول إلا أن اثر درجات الحراة العالية على السمسم والفول السودانى يظهر فقط عند الرى فى اوقات الظهيرة لإنه قد يساعد على دخول الفطر المسبب لأمراض الذبول إلى الجذر وبالتالى ذبول النباتات وموتها وهذا يؤدى إلى نقص المحصول.

ـ بالنسبة لزهرة الشمس فإن الحرارة المرتفعة تؤثر على حيويه حبوب اللقاح فى مرحلة التزهير والإخصاب مما يؤدى إلى موت حبوب اللقاح وبالتالى قلة التلقيح والإخصاب ونقص المحصول ولهذا يفضل إعطاء رية على الحامى مساءاً لتقليل الأثر الضار للحرارة المرتفعة.

5ـ فول الصويا

ـ بالنسبة للزراعات المبكرة التى تمت خلال إبريل ووصول النباتات إلى مرحلة التزهير فإن الحرارة العالية تؤدى إلى تساقط الأزهار وموت حبوب اللقاح مما يؤدى إلى عدم تكوين القرون وبالتالى نقص المحصول وإذا تعرض للحرارة العالية فى بداية العقد تؤدى إلى ضمور البذور وعدم إكتمال النمو وتكون القرون فارغه وبالتالى نقص المحصول.

ـ ارتفاع الحرارة أثناء النمو بصفة عامة يؤدى إلى زيادة النتح وبالتالى حدوث خلل فى هرمونات النمو مثل حامض الجبريليك الذى يؤدى إلى إسراع النمو وإنهاء دورة الحياه للهروب من الإجهاد الناتج عن الحرارة، وبالتالى عدم إكتمال النمو وتقزم النبات وإنخفاض المحصول.

ـ بالنسبة للزراعات فى الميعاد الموصى به خلال مايو يكون النبات فى طور البادرة وتعرضه للحرارة العالية يؤدى إلى بطئ نمو النبات للمحافظة على حياته عن طريق تقليل النتح ولتجنب أثر الحرارة العالية فإنه يجب تقليل فترات الرى وعدم تعرض النباتات للعطش مع الرى مساءاً أو فى الصباح الباكر.

ـ بالنسبة للزراعات المتأخرة خلال يونيه فإن الحرارة العالية ستؤدى إلى انخفاض نسبة الإنبات نتيجة لانخفاض نشاط البكتريا بالتربة وأقصى درجة حرارة للإنبات هى 27 ºم.

6ـ محاصيل العلف الصيفية

فقد تؤدى إرتفاع درجة الحرارة مع الرطوبة إلى إنتشار بعض الآفات مثل المن ويمكن التقليل من حدتها بالحش المتكرر.

وبصفة عامة فإن إرتفاع درجة الحرارة قد تؤثر علي إنتاج التقاوي في المحاصيل الحقلية بسبب موت حبوب اللقاح وبالتالى التأثير على التلقيح والإخصاب والعقد، ويمكن التقليل من حدة الموجة الحارة بالرى على فترات متقاربة وعدم تعرض النباتات للعطش وأن يكون الرى مساءاً أو فى الصباح الباكر.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى