بورصة الأخبار

نتائج دراسة «مصر أرخص دول العالم معيشة» تُفجر سُخرية على تويتر

فلاحة تشتكى ضيق المعيشة

متابعات علق موقع “ستيب فيد” الأمريكي على النتائج التي خلصت إليها دراسة حديثة أجرتها شركة MoveHub البريطانية المتخصصة في مساعدة الأشخاص حول العالم على معرفة تكاليف المعيشة خارج بلدهم في حال سفرهم، والتي قالت إن مصر أرخص دولة في العالم من حيث تكاليف المعيشة، فكتب يقول: “ثمة بعض الحقائق الحياتية التي لا يمكن إنكارها أو حتى الاختلاف عليها، وهي زرقة السماء وعشق العرب لـالشوارمة وموجة الغلاء الباعثة على السخرية في مصر“.

وذكر الموقع أن نتائج الدراسة التي نشرتها كل من مجلة “بزنس إنسايدر” الأمريكية وصحيفة “إندبندنت” البريطانية، ارتكزت على مؤشر أسعار المستهلك – أكبر قاعدة للبيانات التي أسهم فيها المستخدم، حول المدن والبلدان حول العالم.

وتعتمد الدراسة، في تقييمها للدول على مجموعة من النقاط، مثل سعر البقالة، وتكاليف النقل ووسائل المواصلات، والمطاعم وتكلفة استئجار مكان للعيش، ثم يتم تجميع هذه الأرقام في مؤشر معين يتخذ من مدينة نيويورك، المعروفة بغلائها، كـ”معيار” لباقي الدول.

لكن في واقع الأمر، وفقا للموقع، فإن أحدا في مصر لا يشعر بهذه النتائج الإيجابية التي تمخضت عنها الدراسة على الإطلاق، في ظل المعاناة الشديدة التي يعيشها الناس في البلد العربي الواقع شمالي إفريقيا.

واستشهد الموقع بالتعليقات التي كتبها مصريون على شبكات التواصل الاجتماعي والتي جاءت معظمها ساخرة من الأوضاع الاقتصادية المأزومة.

فقد غرد حساب يحمل اسم حازم الغنام على موقع التدوينات المصغرة “تويتر” بقوله:” أبسط الأشياء السارة في مصر أصبحت هي الأكثر تكلفة.”

وكتب حساب آخر يحمل اسم أندرو ريد وهو صاحب محل كشري:” لم يعد محل الكشري الخاص بي يضع حمصا في الكشري نظرا لارتفاع تكلفته.”

وسخرت سيدة على حسابها الذي يحمل اسم أيان جيمس لي، من ارتفاع أسعار السكر بصورة جنونية، قائلة:” هناك نكتة أطلقتها سيدة مصرية وهي أنه ونظرا للارتفاع الخيالي في أسعار السكر، فإنه من الممكن أن تقبل به مهرا لابنتها بدلا من الدهب.”

وأشار “ستيب فود” إلى أن أسعار السكر زادت بأكثر من الضعف في مصر بسبب النقص الحاد في الدولار، ما أدى إلى تراجع استيراد السلعة من جانب الشركات الخاصة، ما خلق أزمة نقص معروض في الأسواق.

وكتب حساب يحمل اسم “زا بيرفيكت ميس” على “تويتر”:” أن تكون على قيد الحياة، فهذا مكلف جدا، لاسيما إن كنت تعيش في مصر.”

ثم استعرض الموقع فيديو “سائق التوكتوك” الذي حقق انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بمصر في أكتوبر الماضي والذي لخص فيه “سائق التوكتوك” مشاكل مصر الاقتصادية والاجتماعية بشكل مبسط في 3 دقائق وذلك من خلال انتقاده إنقاق الدولة أموالا طائلة على مشروعات قومية غير ذات جدوى بحسب قوله – في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة وارتفاع أسعار السلع الأساسية وتردي حال التعليم.

ويعيش قرابة 28% من المصريين تحت خط الفقر في الوقت الحالي، وفقا لما أظهرته دراسة مسحية أجراها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في العام 2016.

ووجد المسح أن 2015 شهد أعلى مستويات الفقر في مصر منذ العام 2000.

ووفقا للدراسة التي قامت بها الشركة البريطانية، جاءت جزر برمودا في عامين فقط كأغلى دول العالم من حيث تكاليف المعيشة، متقدمة على سويسرا، التي احتلت المرتبة الثانية ومن بعدها هونج كونج.

بينما احتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الثامنة في قائمة أغلى دول العالم، وبعدها قطر المركز التاسع، والسعودية المركز الـ15، أما الكويت فجاءت في المرتبة الـ18، وكانت غانا أغلى الدول الإفريقية باحتلالها المرتبة الـ20.

على الجانب الآخر، جاءت مصر كأقل دولة من حيث تكلفة المعيشة، بعد صعودها ستة مراكز في غضون عامين.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى