الأجندة الحيوانية

مزايا وعيوب الجمع بين المضادات الحيوية

دواجن

كتب: د. صفوت كمال تفيد عملية الجمع بين المضادات الحيوية في زيادة الفاعلية والقوة التدميرية علي الميكروب والتأثير علي أكثر من نوع من الميكروبات ومن أمثلة ذلك النيومايسين والأمبسلين، كذلك يساعد الجمع بين المضادات الحيوية علي منع أو تقليل نمو العترات الميكروبية المقاومة للمضادات الحيوية، كذلك يمكن من خلال هذا الأسلوب قتل الميكروب قبل أن يكتسب مقاومة للمضادات الحيوية، ومن أمثلة ذلك الخلط بين الكاناميسين والاموكسيلين، ويفضل الجمع بين عدة مضادات حيوية في بعض الأحيان بغرض تقليل سمية كل منها مثل الجمع بين عدة أنواع من السلفا، كما يساعد هذا الجمع علي تقليل قدرة الإنزيمات التي تفرزها الميكروبات علي ابطال مفعول المضادات الحيوية وهذا ما فعله انزيم البنسليار الذي يكسر الامبسيلين وفي حالة الجمع بين الامبيسيلين والكلافيولينيك أسيد يمكن التغلب علي هذا الأنزيم وابطال تأثيره.

عيوب الجمع بين المضادات الحيوية

في بعض الحالات يحدث تضاديين بعض المضادات الحيوية فتقتل فاعليتها عند الجمع بينها وهذا ما يحدث في حالة الجمع بين مضاد بكتيري من مجموعة الكينولين وأحد مركبات النتروفيوران وذلك لأن المضاد القاتل للبكتريا يعمل أثناء نمو الميكروب في حين أن المضاد الحيوي الذي يوقف النمو يجعل الميكروب في حالة كمون، وبالتالي لا يؤثر عليه.

كذلك يؤدي الجمع بين بعض المضادات الحيوية دون الوعي بخواصها وتركيبها الي زيادة سميتها وعند الهروب من هذه المشكلة باستخدام تركيز ضعيف فهذا يؤدي الي مشكلة، وفي كثير من الاحيان التي يستخدم فيها المضاد الحيوي لعلاج بعض الأمراض، ينجم عنه أعراض جانبية نتيجة اسلوب علاج الحالة ونوع المستحضر المستخدم او بسبب طول فترة استخدامه.

ومن امثلة الأعراض الجانبية، حدوث اسهال عند استخدام المضادات الحيوية لعلاج الاصابات البكتيرية خاصة السالمونيلا في الطيور وفي هذه الحالة ينصح بتخفيف الجرعة، وكذلك تأثر الكلي عند استخدام مركبات السلفا الأمر الذي جعل من المهم استخدام للسلفا، يلاحظ أيضاً أن مضادات اخري كحامض النيلادكس يقلل من شهية الحيوانات لتناول الطعام ولشرب المياه.

ويلاحظ ايضاً أنه عند استخدام البنسلين تقل نسبة الهيموجلوبين وبالتالي يجب اعطاء فيتامين ب، وفي طريق المضادات الحيوية يجب الوقوف قليلاً عند بعض الأمور المهمة فهناك بعض المواد الكيمائية في الجسم مثل الكورتيزون التي تتعارض مع استجابة الحيوانات لعمليات التحصين.

كذلك عند تحصين قطعان الطيور ضد مرض البلورم والاسهال الأبيض يجب عدم اعطاء المضادات الحيوية لفترة لا تقل عن 3 أيام قبل إعطاء اللقاح وأكثر من أسبوع بعد اعطاء اللقاح لإعطاء فرصة تحفيز الجهاز المناعي الا أنه في بعض الحالات يكون المضاد الحيوي ملازماً للقاحات مثل البرنامج الوقائي لبداري التسمين في الدواجن، حيث يعطي النيومايسين 20% بمعدل 1 جم /لتر ماء عند عمر 1-5 وعند عمر 25-36 يوماً يعطي انروفلوكساسين 10% علي ماء الشرب بمعدل 2/1 سم/لتر وعند عمر 37 – 40 يوما يعطي مضاد حيوي تنفسي واسع المجال في ماء الشرب مثل دوكسين بمعدل 2/1 جم /لتر ماء.

وعند استخدام المضاد الحيوي يجب مراعاة بعض القواعد فيجب تجديد نوع المضاد وملائمته للغرض الذي يستخدم من اجله وما ان كان قاتلاً للبكتريا او المثبط فقط، يمتص من الأمعاء ام له تاثير موضعي، مدي طيفه (واسع أم محدد) معوي أو تنفسي وهل هو قادر علي الوصول واعطاء التركيز المناسب في أقصر وقت.

كذلك اذا احتاج الأمر لاعطاء مضادين حيوين، هل يتعارضان أو يتوازنان ويلاحظ أن المضادات الحيوية تنجح كثيراً في مواجهة الحالات البكتيرية أما عدوي ثانوية فقط هكذا يمكن القول ان المضادات الحيوية سلاح ذو حدين والفهم السليم لها طريقة عملها بمثابة مفتاح النجاح. أخري حيث تنشا عترات ميكروبية مضادة للمضاد لأن التركيز الضعيف لا يقتل الميكروب بل يساعده أيضاً علي التعرف علي التركيب الكيميائي للمضادات الحيوية فينتج له انزيمات تكسر هذه المضادات الحيوية في علاج بعض الميكروبات دون الاتزام ببعض القواعد الضوابط أهمها الحرص علي التشخيص السليم للمرض وعزل الميكروب والتعرف علي خواصه واختيار المضادات الحيوية المناسبة بالاضافة الي ضرورة استخدام الجرعات الصحيحة من المضادات الحيوية ولمدة مناسبة حتي تحقق الغرض المطلوب المتمثل في التغلب علي الميكروبات الممرضة.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى