الأجندة الزراعية

لمزارعي القمح.. احذر هذه الظاهرة الخطيرة عند زراعة تقاوي القمح

كتب: د.فيصل يوسف انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة خطيرة خاصة بين مزارعي محافظات الوجه البحري، حيث يقوم بعض مزارعي القمح بخلط وزراعة اكثر من صنف من تقاوي القمح في الأرض الواحدة بدعوى التهجين بين الصنفين.

بداية التهجين أداة من أدوات المربي يستعملها لإنتاج سلالات وأصناف جديدة فيما يعرف بعلم تربية النبات – وهذا يستلزم كوادر علمية خاصة وحقول زراعية خاصة – ولا يخاطب به المزارع وليس منوطا به البتة، إذ المزارع ليس منوطا بإنتاج أصناف أو سلالات.

يعتبر القمح من المحاصيل ذاتية التلقيح – واحيانا يتم التلقيح فيه والزهرة مقفلة اي قبل تفتحها – حتى في شروط العزل المكاني لإنتاج التقاوي المعتمدة تكون مسافات العزل هي 5 متر فقط – ولذلك فالتهجين ليس معناه زراعة صنفين بجوار بعضهم البعض في مكان واحد – بل لابد من نباتات male ونباتات female.

من الملاحظ أن أصناف القمح المصرية وإن كانت متقاربة في موعد النضج وبالتالي لن تكون هناك مشكلة في ميعاد الحصاد عند خلط اكثر من صنفين – لكن المشكلة ستكون مع اختلاف الصفات المورفولوجية للاصناف، حيث تختلف عن بعضها البعض في صفة ارتفاع النبات – حيث ان ارتفاع النبات لصنف جيزة 171 حوالي 123 سم، بينما ارتفاع صنف مصر 3 حوالي 103 سم اي ان الفرق بينهم حوالي 20 سم – مما يترتب عليه صعوبات في الضم بالكومباين وستحتاج جهد من الفني القائم في ضبط ارتفاع الماكينة على اقل ارتفاع حتى يستطيع ان يحصد الصنفين – ما يترتب عليه ان يقوم المزارع بدفع مالا اكثر من حالات الضم المعتادة لصنف واحد في ارض واحدة.

وأخيرا، ما الهدف من زراعة صنفين لمحصول واحد في أرض واحدة؟

لن نجني من هذا الامر سوي حقول قمح مشوهه بنباتات قمح متفاوتة في الطول وليس فيها أي symmetric.

*المادة العلمية: أستاذ بمعهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى