في ظل غلاء الأسعار.. هل تكفي أضحية واحدة عن الأسرة؟ دار الإفتاء تُجيب
كتبت: هند النعماني ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها مفاده: هل تجزئ الأضحية بكبش واحد عن الرجل وأفراد أسرته، خاصة في ظل ارتفاع أسعار اللحوم، أم يجب أن يضحي بكبش عن كل فرد من أولاده؟ — حيث أوضح السائل أنه اعتاد التضحية بكبش عن كل واحد من أبنائه الثلاثة، لكنه يتساءل عن الحكم الشرعي حال الاكتفاء بأضحية واحدة هذا العام.
وأكدت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن الأضحية سنة كفاية، موضحة أن من ضحى عن نفسه وأهل بيته – ومنهم أولاده – بشاة واحدة، فقد أجزأت عنه وأقام السنة، ولا يُشترط ذبح أضحية منفصلة عن كل فرد من الأسرة.
وأضافت الدار أن الإمام أبو حنيفة ذهب إلى وجوب الأضحية على الغني فقط، ووفقًا للرواية الظاهرة عنه، فإنها لا تجب على الغني عن أولاده الفقراء الذين لا يملكون مالًا.
كما بيّنت أن هناك خلافًا فقهيًا بين العلماء بشأن الأولاد الأغنياء من صغار السن؛ فهل يجب على الأب أن يضحي عنهم من مالهم؟ والأصح عند جمهور الفقهاء – بحسب المذهب – أنه لا يجب على الأب أن يضحي عن أولاده سواء كانوا أغنياء أم فقراء، لا من ماله ولا من مالهم.
وفي السياق نفسه، نقلت دار الإفتاء عن أصحاب الإمام الشافعي قولهم إن الأضحية سنة على الكفاية لأهل البيت الواحد، فإذا ضحى أحدهم، فقد أُقيمت السنة في حق الجميع. واستدلت بحديث الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، إذ قال: “كان الرجل في عهد النبي ﷺ يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون ويُطعمون، ثم تباهى الناس فصار كما ترى”، رواه ابن ماجه والترمذي.
وختمت دار الإفتاء توضيحها بالتأكيد على أن الشريعة راعت التيسير والتخفيف، مشيرة إلى أن المقصد من الأضحية هو إحياء سنة النبي ﷺ، والتقرب إلى الله، ومشاركة الفقراء والمحتاجين، وليس المغالاة أو التفاخر في عدد الأضاحي.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.
