عرش بنجر السكر: كنز مُهمل لتحسين تغذية الماشية وزيادة الإنتاج بتكلفة أقل
كتبت: نورا سيد في ظل تصاعد تكاليف الأعلاف وارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج الحيواني، تبرز مخلفات بنجر السكر، وعلى رأسها “عرش البنجر”، كأحد الحلول الفعالة والمستدامة لتوفير عليقة مغذية للحيوانات، خاصة في المناطق الزراعية التي تشتهر بزراعة البنجر.
وقد أثبتت الدراسات أن استخدام هذه المخلفات في تغذية الماشية يساهم في رفع معدلات إنتاج اللبن واللحم، نظراً لقيمتها الغذائية العالية وسهولة توافرها في موسم الحصاد. وتُعد العروش (الأوراق والسوق الخضراء) من الأجزاء الغنية بالبروتينات والألياف، ويمكن توظيفها بعدة طرق حسب حجم المساحة المزروعة وعدد رؤوس الماشية.
طرق الاستفادة من عرش بنجر السكر في تغذية الحيوانات
1- في حالة المساحات الصغيرة: يمكن استخدام العروش مباشرة كعلف أخضر للمواشي، بشرط تنظيفها جيداً من الأتربة والطين والتأكد من خلوها من أي علامات تعفن، لتجنب المشكلات الصحية.
2- في حالة المساحات المتوسطة أو قلة عدد الحيوانات: يُوصى بتقسيم الكمية المتاحة؛ بحيث يُستخدم جزء منها كعلف أخضر مباشر، بينما يُجفف الجزء الآخر ويُخزن على هيئة “دريس”، لاستخدامه لاحقًا خلال فترات نقص العلف الأخضر.
3- في حالة المساحات الكبيرة: يُفضل حفظ الكميات الفائضة عن طريق تحويلها إلى سيلاج، وهي تقنية فعالة لحفظ الأعلاف الخضراء من خلال “الكمر” أو التخزين المحكم بدون هواء. وتساعد هذه الطريقة على الاحتفاظ بالقيمة الغذائية للمادة العلفية لفترات طويلة دون أن تتعرض للتلف أو التعفن.
توصيات إضافية
1ـ يجب التأكد من تقديم العروش بشكل تدريجي للحيوانات التي لم تعتد عليها سابقًا لتجنب اضطرابات الهضم.
2ـ من المفيد خلط عرش البنجر مع أعلاف جافة لتحقيق توازن غذائي في العليقة المقدمة.
إن توسيع استخدام هذه المخلفات الزراعية يفتح آفاقًا جديدة أمام الفلاحين لتحسين كفاءة مشاريع الإنتاج الحيواني، وتقليل الاعتماد على الأعلاف المستوردة، بما يحقق مردودًا اقتصاديًا وبيئيًا ملموسًا.
🔹 تابعونا على قناة الفلاح اليوم لمزيد من الأخبار والتقارير الزراعية.
🔹 لمتابعة آخر المستجدات، زوروا صفحة الفلاح اليوم على فيسبوك.