الأجندة الحيوانية

طرق تقليل الإجهاد الحراري في الدواجن

دواجن

كتب: د.صفوت كمال ترتفع درجة حرارة الجو عن المعدل المثالي للتربية وخاصة في أشهر الصيف فتتعرض الطيور لـحرارة عالية ولمدة طويلة فتحدث حالة الاحتباس الحراري. أو تعرضها لأشعة الشمس المباشرة ونظرا لعدم وجود غدد للعرق في الدواجن تمكنها من تلطيف درجة الحرارة الخارجية فإنها تقاوم درجة الحرارة بأن تأكل أقل وتشرب ماء اكثر وتبعد أجنحتها عن جسمها وتلهث بشدة وتبحث في الأرض عن الأماكن الباردة لترقد عليها.

وحينما تزداد الحالة سوءا تتمدد علي الأرض في حالة انهاك شديد ثم غيبوبة بسبب تضخم الأوعية الدموية في المخ واذا استمرت درجة الحرارة في الارتفاع تنفق وتري عند وصول درجة الحرارة إلي 30°م يحصل انخفاض قليل في استهلاك العلف وزيادة في استهلاك مياه الشرب.

وعند الوصول الي 35°م يحصل نقص كبير في استهلاك العلف ويحدث انهاك للفراخ وخاصة ذات الوزن الثقيل وعندما تصل الي 38°م يحدث إنهاك شديد وعندما تصل الي أكثر من 38°م يبدا فيها النفوق.

ويؤدي إرتفاع درجة حرارة الجو وكذلك ارتفاع نسبة الرطوبة داخل عنابر تربية الدواجن إلي زيادة حساسية الدواجن للإصابة بالأمراض، والتعرض لمشاكل النقص الغذائي نتيجة لنقص إستهلاك الدواجن للعلف حيث يؤدي ذلك غلي نقص إنتاج الدواجن وإنخفاض جودة المنتج وزيادة نسب النفوق وبالتالي زيادة خسائر المربيين.

كيفية تفادي الأحتباس الحراري

خارج المزارع

1- يستحسن زرع الحشائش الخضراء حول المزارع من أجل أن تمتص الحرارة, ويفضل ازالة الفروع الكثيفة في هذه الأشجار حتي لا تعوق التيارات الهوائية وحيث أن الأرض غير المزروعة تعكس الحرارة بعد امتصاصها.

فالأشجار لها تأثيرا مبردا حيث أن الهواء الذي يمر تحت أشجار الظل أبرد من الهواء المعرض إلي الشمس.

2- رش الماء في الشوارع وحول المزارع وعلي الجدارن الخارجية وفوق سقف الحقل وذلك بعد الساعة الثالثة ظهرا أي عند بدء انخفاض درجة حرارة الجو, حيث رش الماء صباحا عند بدء ارتفاع درجة حرارة الجو يزيد من الرطوبة, والجو الحار الرطب يزيد من شدة الإصابة بـالاحتباس الحراري.

3- يغطي السقف والجدران بألواح الألمونيوم التي تعكس الحرارة خارج القاعة مع تركيب رشاشات ماء تنشر المياه باستمرار فوق السقف ويوضع حشائش فوق السقف وترش بالماء.

داخل المزارع

1- زيادة معدل التهوية وزيادة سرعة تبديل الهواء في العنابر وذلك بتشغيل الشفاطات علي السرعة العالية ولمدة أطول واستعمال أجهزة التبريد وخاصة في العنابر المغلقة.

وبالنسبة للعنابر المفتوحة تفتح جميع النوافذ والأبواب وخصوصا الموجودة في جهة الرياح لزيادة كميات الهواء الداخلة للقاعة.

2- إزالة الحواجز الصلبة التي يعوق مرور التيارات الهوائية داخل العنبر.

3- تقليل سمك الفرشة التي تنتج حرارة عالية نتيجة تحللها مع مواد البراز.

4- يفضل الانارة ليلا والتغذية في الصباح الباكر أو المساء حيث تكون درجة الحرارة منخفضة ويمنع تقديم العلف ظهرا منعا باتا حيث لا يحدث الاحتباس الحراري وتنفق اعدادا كبيرة من الدواجن.

5- تقديم العلف الذي يحتوي علي سعرات حرارية منخفضة حتي لا تزيد من تأثير الحرارة علي الدواجن, مع العلم أن الدواجن لا تأكل معدلها المفروض في الجو الحار لذا يجب زيادة معدل البروتين الخام في العلف حسب درجة حرارتها.

6- زيادة كمية المياه ووضع مساقي اضافية.

7- من الممكن إستعمال رشاشات المياه الدقيقة المثبتة امام المراوح ويستحسن بعد إستعمالها في المناطق الرطبة خوفا من بلل الفرشة.

*معد التقرير، أستاذ الميكروبيولوجي بمعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية.

تابع الفلاح اليوم علي جوجل نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى